مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبجديات التميز العنصري للحوثيين في مواجهة «كورونا»
نشر في أخبار اليوم يوم 10 - 06 - 2020

قالوا: هم البشر الأرقى وما قبروا .. كما قبر الإنسان اليمني أو كفنوا.
بهذه البيت المقتبس من قصيدة «أبو تمام»، للشاعر اليمني الكبير «عبدالله البردوني»، المعدلة في بعض كلماته، يمكن وصف الوضع الصحي المتدهور، والذي انزلق في أتون التميز العنصري، عقب تفشي فيروس كورونا في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلاب الحوثي.صنعاء تلك المليحة التي عشقها السل والجرب بالإضافة إلى الانقلاب الحوثي، تنبعث وفي أحشائها الطائفية والعنصرية، لتتضاعف فيها معاناة سكانها بعد تفشي جائحة كورونا فيها في ظل تكتم جماعة الانقلابية على أعداد ضحايا الفيروس المستجد فيها، فظلا عن استثمار الجائحة لمكاسب انقلابية وأخرى لتكريس التمييز العنصري للمنتمين إلى سلالة الطائفية المدعومة إيرانيا.
صنعاء التي تخفي وفي حلقها ألف مبكية، بعد أن ماتت بصندوق العنصرية «الحوثية» ووباء «كورونا»، بلا ثمن، وسط توقعات أممية وطبية من أن يقضي الفيروس على آلاف اليمنيين، في ظل سوء أدراه الجماعة الانقلابية مع الفيروس التاجي.
سوء الإدراة من قبل الجماعة الانقلابية، يتمثل بالتكتم على أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لهم، الممزوجة بصبغة عنصرية، والمثقل بالتعامل الأمني مع الجائحة والنظام الصحي، والرغبة في تحويل مرضى كوفيد-19، من قبل الحوثيين إلى «فئران تجارب»، تكشف مدى التعامل «الا أخلاقي» من قبل الانقلابيين مع الجائحة، والفرز المجتمعي على أسس عرقية وسلالية عنصرية.
واعترفت جماعة الحوثي الانقلابية، بإصابة أربعة أشخاص اثنان منهما كما زعمت تماثلا للشفاء، في الوقت الذي سجل في مناطق سيطرة الشرعية 496 حالة إصابة بينها 111 حالة وفاة.

* تكريس للعنصرية
في زمن كورونا، لايقتصر التميز العنصري الذي يعد في أبجديات الأيدلوجية الحوثية جزءاً من موروثها الديني، على التعامل مع المصابين والمتوفين بفيروس كورونا، على المساواة، والعدالة، بل يتمد إلى فرز المصابين والموتى على أسس طائفية وعنصرية بغيضة، تكون الأولية فيها لمن يزعمون أنه ينتمي «الهاشميين»، وهذه الفئة التي يزعم فيها الانقلابيين الحوثيين امتداد نسبهم إلى الرسول الأعظم «محمد» صلى الله علية وسلم، لكن الواقع على الأرض يخالف ذلك يقول البعض.
كشفت وثيقة تدولها ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، السلوك العنصري للحوثيين في التعامل مع مصابي كورونا وضحايا الفيروس، من خلال الفرز الممنهج لمراكز العزل الصحي في صنعاء والتجهيزات الوقائية على عناصرها المنتمين إلى للجماعة الانقلابية، فظلا عن رفضها إتاحة المقابر الخاصة بقتلاها لدفن ضحايا الوباء المستجد.
وكان الحوثيون قد خصصوا خمسة مستشفيات في ابريل الماضي لمعالجة المصابين لكنها امتلأت في الأسابيع القليلة اللاحقة.
وفي ابريل أقدمت الجماعة الحوثية الانقلابية، بمصادرة، فندق نوفمبيك كموقع حجر صحي للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وبحسب مصادر مطلعة في صنعاء، فأن مصادرة الحوثيين لأكبر فنادق صنعاء جاء لتخصيصه، كمحجر صحي إلى محجر لقياداتها من الدرجة الأولى، والتي تتكتم على إصاباتهم، فيما ترفض نقل أي مصاب إليه.
وفندق موفنبيك صنعاء (فندق 5 نجوم) وهو أكبر منشأة فندقية على مستوى البلاد، واحتضن مؤتمر الحوار الوطني قبل أن يغلق أبوابه عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
صحيفة «أخبار اليوم» علمت من مصادر طبية، امتنع قادة الجماعة الانقلابية المصابين بفيروس كورونا، من اخذ الرعاية الصحية في باقي المحاجر الصحية المخصصة لباقي المصابين من عام الناس.
وفي سياق الاستثمار الحوثي للجائحة لجني مكاسب أخرى لتكريس التمييز العنصري، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من وثيقة حوثية تكرس عنصرية الجماعة الانقلابية، إذ أمرت فيها بمنع دفن المتوفين ب«كورونا» المتفشي حاليا في صنعاء بمقابر الجماعة المخصصة لقتلاها، وتعقب وملاحقة واختطاف وتغريم من قام بذلك.وجاء في الوثيقة الموجهة من المدعو «قناف المراني» المعين من قبل الجماعة وكيلا لأمانة العاصمة لشؤون الأحياء، إلى مديرون وأمناء عموم مديريات العاصمة، قوله «مع تزايد حالات الوفاة بفيروس كورونا حاول الكثير من أبناء القبائل وأهالي الضحايا دفن موتاهم في روضات الشهداء (مقابر قتلى الجماعة) وهذا أمر مرفوض ولا يجب السكوت عليه بأي حال من الأحوال».
وشددت الوثيقة على تعقب كل من يحاول الدفن في مقابر قتلاها والقبض عليه والقبض عليه حتى وإن كان ممن فقد أحد أقاربه خلال قتاله إلى جانب الميليشيات.
وقوبلت وثيقة المنع الحوثية التي جرى تداولها، باستهجان واستياء شعبي وحقوقي واسع، واعتبر سكان محليون ونشطاء في صنعاء ما جاء فيها بأنه يفضح مجدداً عنصرية الميليشيات ومشروعها الطائفي السلالي.
وعد ناشطون محليون بأن وثيقة الجماعة تضمنت اعترافا رسميا ومباشرا من قبلها بتزايد الوفيات نتيجة كورونا في العاصمة صنعاء، رغم استمرار تسترها حتى اللحظة عن العدد الحقيقي للإصابات والوفيات بهذا الوباء.
ونتيجة منع الميليشيات للمسؤولين المحليين بصنعاء من دفن ضحايا كورونا في مقابر قتلاها،
وأغلقت عدد من مقابر العاصمة صنعاء أبوابها بعد أن امتلأت بالموتى، حتى الطرق التي كانت مخصصة لزوار الموتى.
مصادر محلية قالت، إن عدداً من الأهالي اضطروا لدفن موتاهم في مناطق بعيدة عن الأحياء السكنية التابعة لهم لامتلاء المقابر القريبة، وارتفعت أسعار القبور لتتجاوز 250 ألف ريال للقبر الواحد، فيما بعض الأهالي لجأوا إلى دفن أقاربهم في مناطق خارج صنعاء.
وطالبت المصادر، الجهات المختصة في وزارة الأوقاف بتخصيص أراضٍ جديدة من الأراضي التابعة للأوقاف وتحويلها إلى مقابر، بدلاً من العبث بها والاعتداء عليها من قبل قيادات المليشيات الحوثية.
كما طالبت المصادر بشراء أراض جديدة داخل العاصمة صنعاء وتحويلها إلى مقابر، وذلك من إيرادات وإيجارات أراضي ومحلات الأوقاف، خصوصاً والعاصمة صنعاء شهدت خلال الأيام الماضية عشرات الوفيات نتيجة أمراض مختلفة ومتنوعة، بالإضافة إلى وفيات طبيعية.
الجدير بالذكر أن المليشيات الحوثية استولت على مساحات واسعة من المقابر في المناطق الواقعة تحت سيطرتها وخصصتها لدفن قتلاها الذين يتساقطون يومياً وتدفنهم المليشيات بشكل يومي.
* كورونا يفتك بالمؤتمر
يكشف تزايد أعداد ضحايا «كورونا» من الأكاديميين وعناصر حزب المؤتمر الشعبي الموالي للرئيس السابق علي صالح، وجود حالات تصفية وتوجه حوثي للتخلص من القيادات التي تشكل خطراً على المشروع الانقلاب الحوثي.
وكشفت معلومات وتقارير إعلامية وفاة 20 أكاديمياً ومدرساً في جامعة صنعاء وحدها. ووفقاً لتلك التقارير، فإن السكن الجامعي للأكاديميين أصبح بؤرة للفيروس.
وتوفي عدد من القيادات الموالية للرئيس السابق علي صالح، من بينهم عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر أحمد الحبيشي مصاباً بالوباء في 2 يونيو 2020.
وبعد وفاة القيادي «الحبيشي» بفيروس كورونا بصنعاء قامت مليشيا الحوثية الانقلابية، بالتدخل في الحساب الشخصي للقيادي، «الحبيشي»، على منصة تويتر، وحذفت أحد تغريداته التي أكد فيها قبيل وفاته بإصابته بنفس الأعراض فيروس كورونا.
واستطاعت الجماعة الحوثية الانقلابية التدخل في حساب القيادي السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام، «أحمد الحبيشي»، عن طريق أحد المقربين منه وقامت بحذف تغريدته السابقة ونشر تغريدة جديدة تحدثت عن وفاته بالسكري.
وفي 19 مايو 2020 توفي عضو مجلس النواب سابق عن حزب المؤتمر، وعضو اللجنة الدائمة في الحزب، ورجل إعمال المعروف «محمد يحيى أبو الرجال» بعد إصابته بفيروس كورونا وسط تكتم شديد.
وفيما قال الحوثيون إن أبو الرجال توفي اثر مرض عضال ، قالت مصادر مطلعة، أن أبو الرجال أصيب بإعراض مشابهه لإعراض كورونا
ومحمد يحيى أبو الرجال هو عضو مجلس النواب سابق عن حزب المؤتمر، ورجل إعمال معروف يملك شركات «ابوالرجال التجارية».
وفي بداية شهر يونيو من العام الحالي، توفي عضو مجلس النواب اليمني «ناجي عتيق الشيخ» بموكب بضحايا كورونا في حزب المؤتمر الشعبي العام.
والقيادي الشيخ، هو ثاني قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام يموت بسبب كورونا في العاصمة اليمنية صنعاء، في غضون 24 ساعة، وذلك بعد التأكد من وفاة عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، والوكيل السابق لوزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب، عبد الرحمن حسن الحسني، بفيروس كورونا.
وفي التاسع عشر من مايو نشر القيادي المؤتمر الحسني صور له من الجامع الكبير وعلق عليها بتدوينه قال فيها: «حتى وان كنا بين المسمورة والمنقورة فان التوكل على الله واخذ الاحتياطات الاحترازية من كمامات وقفازات وتباعد مطلوب.. وكتاب الله الحصن الحصين فوق كل شيء...ولم ننساكم احبتنا من الدعاء».
يتساءل الكثير من الناشطين، عن السبب الرئيس في تفشي فيروس كورونا، في أوساط قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء، واستثناء قيادات الجماعة الحوثية؟.
بحسب الخبراء، فأن هذه التفشي الذي يفتك في أوساط القيادات المؤتمرية والذي يستثني قيادات الجماعة الحوثية ، يمكن قراءة، من زاوية التصفيات السياسية التي يقف خلفها الحوثيين، من خلال استثمار فيروس كورونا للقضاء على خصومة السياسيين في حزب المؤتمر.
من جهة أخرى، يرى فريق ثاني، أن التفشي المخيف في حزب المؤتمر الشعبي يأتي ضمن الأيدلوجية العقائدية بتميزها العنصري لسلالتها التي تحضي بأرقى أنواع العناية الصحية والطبية, وفي أضخم المنشات السكنية، في مقابل الإهمال المتعمد لحلفائهم السياسيين في حزب المؤتمر جناح صنعاء، الغير منتمين للسلالة «الهاشمين».
* فئران تجارب
في موازاة التميز العنصري الدخيل على المجتمع اليمن، الذي تمارسه جماعة الحوثي الانقلابية، والذي تجلى بصورة أوضح عقب انتشار وباء كورونا في صنعاء.
حذرت مصادر طبية يمنية، من تحويل المرضى اليمنيين، إلى «فئران تجارب» في ظل تفشي فيروس كورونا في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الانقلابية، وسط سياسية التعتيم التي تمارسها الجماعة في تعاملها مع الجائحة التي تتوسع رقعة بشكل مخيف.
جاء ذلك في خطاب موجة من قبل نقيب الصيادلة اليمنيين، الدكتور «فظل حراب» إلى سلطات قيادات وزارة الصحة التابعة للجماعة الحوثية الانقلابية وبعض الأطباء والصيادلة.
وحذر الدكتور حرب، في خطابه الموجة إلى وزارة الصحة بنسختها «الحوثية» وإلى الأطباء والصيادلة وبعض المخبرين والمشعوذين ايضاً سواء الحاصلون على شهائد مزاولة مهنة الطب أو الشعوذة او بدونها» من جعل الشعب اليمني (فئران تجارب) اختراعات مرجعياتها رؤوسهم الفارغة من العلوم والمعرفة بالطرق والأساليب العلمية البحثية في مجال الدواء، حسب وضفة.
ولفت نقيب الصيادلة اليمنيين إلى أن المرضى في اليمن اصبحوا حقل تجارب لوصفات دوائية تجرب أول مرة في اليمن وتدخل تحت طائلة بروتوكولات وزارة الصحة اليمنية!؟»وانتقد «حراب» قيادات الصحة التي قال انها «توعد بما ليس لهم علم ومعرفة من قرب نجاح اختراعات يمنية متميزة على كافة العالم في انتاج دواء شافي وافي لفيروس كوفيد19».
وحذر من موت الآلاف حالياً وفي المستقبل القريب وبعد ا?جراء تجارب على الإنسان بطرق مباشرة، وبسبب «استمرار الوصف العشوائي والغوغائي اللامستند على تجارب سريريه وقبلها على الحيوانات والتي قد تحتاج لفترة زمنية من 5 إلى 10 سنوات على اقل».
يتزامن خطاب نقيب الصيادلة اليمنيين، مع زعم السلطات الصحية التابعة لجماعة الحوثي الانقلابية، عن توصل بعض الأطباء والصيادلة التابعين للجماعة لدواء وعلاج فيروس كورونا.
* ابحاث ودراسات حوثية
وكان وزير الصحة في حكومة الحوثيين، طه المتوكل، قال ان دواء وعلاج فيروس كورونا سيكون من اليمن، مشيراً الى ابحاث ودراسات مبشرة بخصوص هذا.
وزعم المتوكل في موتمر صحفي، انهم اقتربوا من اكتشاف العلاج واضاف: «باذن الله سبحانه وتعالى وبقدرات الاطباء وزملاي?نا الصيادلة والزملاء في المختبرات، الا?ن يجري ابحاث طويلة مستفيضة وان شاء الله سيكون دواء كورونا سيأتي من اليمن».
واضاف «هناك ابحاث ودراسات مستفيضة وكبيرة وواعدة واعدة بكل ما تعني كلمة «واعدة» سيصبح العلاج من اليمن»،
الجدير بالذكر أن قريب لأحد المرضى في صنعاء، قد كشف لوسائل إعلام يمنية، ان مسؤولا حوثياً في وزارة الصحة، تواصل معه واعطاه وصفة علاج للمريض قال انها من تصنيع اطباء محليين وفي طور التجريب.

اكتظاظ للمستشفيات
إلى ذلك أعترف وزير صحة الانقلاب الحوثي «طه المتوكل» الأسبوع الماضي، باكتظاظ المستشفيات بمصابي فيروس كورونا، و انهيار الوضع صحياً في مناطق سيطرة جماعته المدعوم إيرانياً.
وقال المتوكل خلال زيارته لعدد من مستشفيات العاصمة صنعاء بأن:» على الجميع تفهم الوضع الصحي والطبي في البلد وقلة عدد الأسرّة في المستشفيات.
وأضاف « ومن يشعر بآلام وحمى والتنفس لديه طبيعي فالعلاج في المنزل أفظل» بحسب وكالة سبا الحوثية وهو مايؤكد اكتظاظ المستشفيات بمصابي فيروس كورونا.
لكن وفقا لسكان في العاصمة اليمنية صنعاء، فأن خطاب الوزير الحوثي «المتوكل» العنصري، الذي تحدث عن اكتظاظ للمشافي، تعمد تجاهل فندق نوفمبيك الخاوي، والمعد بأحدث الأجهزة الطبية، لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، في حال اكتظاظ المستشفيات، والتي خصصتها جماعته الانقلابية فقط لقيادتها.
في الوقت الذي تأكد في تقارير حقوقية، أن الوضع الصحي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في تدهور مستمر بسبب تلاعبها بالمساعدات الدوائية والطبية المقدمة من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف.
وتتجه جماعة الحوثي الانقلابية نحو إغلاق عشرات المراكز الصحية والعيادات المتنقلة في أمانة العاصمة صنعاء لعد حصولها على التقييمات الخاصة بوباء “كورونا”.
وكشفت مصادر مطلعة أن وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء أخطرت المستشفيات بالإغلاق الكامل لعدم حصولها على التقييم الخاصة بمكافحة الأوبئة مع قيام ممثلين عن وزارة الصحة، بإغلاق عدد من المراكز الصحية والعيادات في مديريات أمانة العاصمة بتوجيهات من وزارة الصحة.وكانت وزارة الصحة العامة والسكان التابعة لسلطات الانقلاب الحوثي، قد أصدرت توجيهات لجميع المستشفيات بتخصيص 20 سرير قسم عزل للحالات المصابة بفيروس كورونا وخمسة أسرة عناية مركزة للحالات المصابة مع رفض الوزارة الكشف عن حجم المساعدات الأممية والتي تصل إلى مطار صنعاء الدولي بشكل يومي.
* مطالب تعجيزية
وفي وقت سابق قال وزير الصحة العامة والسكان في سلطات الانقلاب الحوثي، طه المتوكل، خلال لقائه بملاك المستشفيات: «لست راضياً عن التقييم الخاص بالمستشفيات وسيتم الإغلاق في حالة لم تقم المستشفيات بتعديل المعايير الخاصة بمكافحة الأوبئة».
وأطلق المتوكل تحذيرات بإغلاق كل من المستشفيات التالية: (مستشفى المجد – مستشفى المنار -مستشفى الهلال -مستشفى آيه -مستشفى الملك -مستشفى نبض الحياة – مستشفى الصفاء – مستشفى المودة – مستشفى الرأفة -مستشفى الرباط -مستشفى المرأة والطفل -مستشفى دار الرحمة -مستشفى سبأ – مستشفى لبنان -مستشفى الامانة الحديث -مستشفى الامراض النفسية والعصبية – مستشفى الزماني – مستشفى العين والانف -مستشفى برج القاهرة -مستشفى مغربي- مستشفى يوني ماكس).
ووفقا لمصادر طبية في أمانة العاصمة فأن طلب وزارة الصحة الحوثية هو تعجيزي وخيالي ومرفوض ولا تستطيع المستشفيات توفير متطلبات الوزارة بغير دعم حقيقي وشراكة وشفافية بين القطاع العام والقطاع الخاص لأن وزارة الصحة تخفي الدعم المقدم لديها وتطالب من القطاع الخاص بالتضحية وبذل إمكانيات فوق طاقتها.
وأكدت أن هناك مبالغ مالية سلمت من قبل منظمات والأمم المتحدة منها مبالغ 25 مليون دولا و50 مليون دولار وعشرات المبالغ.وتساءلت المصادر، عن مصير الأموال والمساعدات الطبية المقدمة لسلطات الانقلاب الحوثي في ظل تفشي كورونا؟ ولماذا لا يتم كشف الحقائق ان كانوا يريدون شركة مع القطاع الخاص لمواجهة فيروس كورونا.
وقالت إن معظم تلك المساعدات المقدمة من المنظمات الأممية تذهب لتمويل معارك الجماعة الحوثية، في جغرافيا اليمن، وسط تحذيرات من الانهيار الكلي للنظام الصحي المتدهور، في ظل هذا التفشي المتسارع لفيروس كورونا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.