كشف مصدر في الرئاسة اليمنية، السبت، عن ضغوط قوية تفرض على الرئيس «عبدربه منصور هادي»، من قبل السعودية والإمارات لإعلان تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب بحسب اتفاق الرياض المتعثر، قبل تنفيذ البند العسكري والأمني من الاتفاق. ونقل موقع «المدار برس» عن المصدر قوله: « أن السعودية تتحدث عن أنها ستقدم ضمانات جديدة تلتزم خلالها بإلزام المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً والمليشيا التابعة له بتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق بعد «72» ساعة من إعلان تشكيل الحكومة، إلاّ أن الرئيس هادي يرفض هذا الأمر». وأشار رئيس الجمهورية، إلى أنه ما لم يتم تنفيذ خلال سنة، لن يُنفذ بعد «72» ساعة مهما كانت الضمانات خاصة وأن الانتقالي لازال يرفض تسلُم مدير أمن عدن الجديد اللواء محمد الحامدي، لمهامه ويصر على بقاء شلال شايع كمدير للأمن أو تعيينه في منصب آخر، ويحاول أن يفرض هذا الأمر على الرئيس. ولفت المصدر إلى إن الضغوطات السعودية زادة مؤخراً، لا سيما بعد أن لوح المجلس الانتقالي بالذهاب الى اتخاذ قرارات أبعد من الإدارة الذاتية وتنفيذ اتفاق الرياض من طرف واحد، في إشارة إلى تشكيل حكومة ذاتية في المناطق التي يسيطر عليها. إلى ذلك نقل «المدار برس» عن مستشار رئاسي، مشارك في مشاورات تشكيل الحكومة اليمنية، الجارية في الرياض قوله: «أن جميع الأحزاب والمكونات السياسية المؤيدة تحت الشرعية، انتهت يوم الخميس من إعداد قوائم مرشحيها لشغل المناصب الوزارية في الحكومة القادمة وسلمتها لرئيس الوزراء المكلف بتصريف الأعمال، موضحاً أن الأحزاب والمكونات السياسية قدمت أكثر من مرشح لشغل منصب واحد بحيث يختار رئيس الجمهورية من يراه مناسباً لشغل هذه الحقائب». وأوضح المستشار الرئيسي أن الأسبوع القادم سيشهد نقاشات بين الرئيس هادي ورئيس الوزراء لمناقشة قوائم وأسماء الأحزاب وإقرار القائمة النهائية.. وأكد، أنه من الممفترض خلال فترة النقاشات التي سيجريها رئيس الجمهورية مع رئيس الوزارء، حول إقرار القائمة الأخيرة للحكومة، يبدأ العمل الفعلي بتنفيذ الشق الأمني والعسكري، لاتفاق الرياض، مشيراً إلى أن السعودية قد شكلت لجان يمنية من الجيش الوطني والمجلس الانتقالي، تقوم بالإجراءات الكفيلة بإخراج القوات مع معداتها وبأسرع ما يمكن من عدن. وتابع: «بعد الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري و الأمني لاتفاق الرياض، سيتم الإعلان عن الحكومة، على أن تؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية في عدن، على أن تقوم بعد ذلك بإعداد برنامجها بهدف تقديمه للبرلمان بعد «25» يوماً من أداها لليمين الدستوري، في جلسة سيعقدها البرلمان في عدن بحسب ما يتم الترتيب له من الجانب السعودي والرئيس هادي». وتأتي هذه المعلومات في وقت كان المجلس الانتقالي قد هدد عبر رئيس لجنة علاقته الخارجية، قاسم عسكر، بالذهب إلى تشكيل حكومة جنوبية، وتنفيذ اتفاق الرياض من جانب واحد. حسب زعم عسكر.