قال مسؤولون إن عدة انفجارات استهدفت مدرسة بالعاصمة الأفغانية كابول، أمس السبت، مما أودى بحياة 40 شخصا على الأقل وأدى إلى إصابة عشرات آخرين معظمهم طالبات في هجوم قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إن طالبان تتحمل المسؤولية عنه. وأبلغ مسؤول كبير في وزارة الداخلية الأفغانية رويترز، طالبا عدم نشر اسمه، بأن معظم الضحايا كانوا طالبات لدى خروجهن من مدرسة سيد الشهداء. وأظهرت لقطات بثتها قناة طلوع التلفزيونية مشاهد فوضوية خارج المدرسة لكتب وحقائب مدرسية متناثرة عبر طريق ملطخ بالدماء، بينما كان السكان يحاولون مساعدة الضحايا. وقال شاهد إن العاملين في مستشفى قريب كانوا يسارعون بنقل الطالبات المصابات إلى داخل المستشفى، بينما كان آباء وأمهات يتملكهم الفزع يبحثون عن أبنائهم وبناتهم. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق أريان إن عدد القتلى 30 على الأقل وعدد المصابين 52 لكنه لم يحدد سبب أو هدف الانفجار. وكابول في حالة تأهب قصوى منذ إعلان واشنطن أنها ستسحب قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر أيلول، كما يقول مسؤولون إن طالبان كثفت هجماتها في مختلف أنحاء البلاد بعد الإعلان الأمريكي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجيرات أمس السبت. ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ضلوع الحركة في الهجوم وندد به. وعلى الرغم من أن الرئيس غني حمل طالبان مسؤولية الهجوم إلا أن تفجيرات أمس السبت وقعت في غرب كابول، وهي منطقة ذات كثافة سكانية شيعية تعرضت لهجمات متكررة من قبل مسلحي تنظيم الدولة خلال السنوات الماضية، منها هجوم بشع على قسم الولادة بمستشفى قبل نحو عام.