دان مجلس أحرار المقاومة في محافظة عدن اختطاف مليشيا المجلس الانتقالي التابعة لدولة الإمارات رئيس المجلس الشيخ محمد شيخ السعيدي مساء أمس الأربعاء في مدينة عدن . وقال المجلس في بيان له إن طقمين على متنهما أفرادا ملثمين أوقفوا سيارة السعيدي في منطقة كابوتا، واقتادوه إلى جهة مجهولة، واصفا عملية الاختطاف بالسابقة الخطيرة .
وحمل المجلس في بيانه المنشور على صفحته بفيسبوك السلطات الأمنية والمحلية بالعاصمة عدن كامل المسؤولية، معربا عن رفضه واستهجانه لعملية الاختطاف التي قال لا تنفذها سوى العصابات، ولا تمت بصلة للدولة، أو الكيانات السياسية، وفق تعبير البيان . وطالب المجلس في بيانه السلطات الأمنية والمحلية في عدن بالكشف عن مصير السعدي، داعيا المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية الالتفات لما يحدث في عدن من انتهاك واعتداء واستخفاف بالحقوق والحريات، والضرب عرض الحائط بكل المواثيق والمعاهدات الدولية والقيم الأخلاقية والإنسانية.
وينتمي السعيدي لمحافظة أبين ويقيم في عدن، ويعد شخصية اجتماعية معروفة من قادة المقاومة التي تصدت للحوثيين خلال اجتياحهم عدن في العام 2015، كما ترأس لجنة تولت المطالبة بالإفراج عن سجناء في معتقلات الانتقالي الجنوبي .
كما يعد أحد القادة الذين تولوا الدفاع ضد نهب الأراضي في عدن، وتحديدا الأراضي التابعة لجامعة عدن، بعد تصاعد وتيرة النهب والسيطرة على الأراضي خلال تولي مليشيا الانتقالي إدارة مدينة عدن .
وتعرض السعيدي للتهميش والمطاردة والتضييق لاحقا من قبل الإمارات ومليشيا المجلس الانتقالي، وجرى تجريده من سيارته، ووضع تحت الرقابة، وتعرض لحملات تشويه من قبل إعلام الانتقالي بعد ظهوره ناقدا لسياسة السعودية والإمارات في عدن واتهامه للدولتين بالتسبب بتدهور الوضع المعيشي والخدمي ودعم المليشيا بالمدينة.
وجاء اختطاف السعيدي من قبل مليشيا الانتقالي في عدن يأتي عقب حملة اختطافات طالت قيادات سياسية واجتماعية طوال الفترة الماضية من أبرزهم مدرم أبو سراج القيادي في مجلس الحراك الثوري وغيره.