سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغارديان البريطانية: هجوم الحوثيين على أبو ظبي يثير التوترات الإقليمية مع اقتراب المحادثات النووية «مرحلة حاسمة» فيما بلومبيرغ تكشف عن تحرك الإمارات دولياً للضغط على واشنطن لإعادة الحوثيين الى «قائمة الإرهاب:
قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن اعلان الحوثيين في ??اليمن مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة بدون طيار في أبو ظبي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من المرجح أن يثير التوترات الإقليمية، وذلك مع اقتراب مرحلة حاسمة من المحادثات النووية مع إيران. وأدت الضربات التي أسفرت أيضا عن إصابة ستة أشخاص إلى اندلاع ألسنة اللهب من موقع لتخزين النفط بالقرب من مطار عاصمة الإمارات العربية المتحدة، كما تسبب انفجار منفصل، يعتقد أيضًا أنه نجم عن طائرة بدون طيار، في أضرار طفيفة، ولقي هنديان وباكستاني مصرعهما وسط السنة اللهب وافادت الانباء ان جميع الجرحى اصيبوا بجروح طفيفة. وأعلنت قيادة الحوثيين مسؤوليتها عن الهجوم بسرعة، واعترفت الشرطة الإماراتية بأنه من المحتمل أن يكون قد تم شنه بواسطة أجسام طائرة صغيرة، حيث يمثل تصعيدًا حادًا في الأعمال العدائية بين كليهما خلال الحرب التي تتواصل للعام السابع في اليمن والتي وصلت بشكل متزايد إلى طريق مسدود. وكان الحوثيون قد هددوا مؤخرًا بشن ضربات ضد الإمارات بعد خسارة منطقة رئيسية في شبوة، بالقرب من مدينة مأرب شمال شرق اليمن وتعتبر مركزية في مصير الحرب، حيث لعبت القوات السعودية والقوات البرية المدعومة من الإمارات أدوارًا في صد تقدم الحوثيين، كما هددت الميليشيات الشيعية في العراق بشن هجمات على الإمارات في الأيام الأخيرة، مما أثار تلميحات بأن الهجمات في أبو ظبي ربما كانت منسقة على مستوى ما. ووفقا للغارديان، تأتي ضربة أبو ظبي بعد الضغط على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، للموافقة على بدء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة حول الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي انسحب منه دونالد ترامب الولاياتالمتحدة في عام 2018، وقال جو بايدن إنه سيعود إلى الاتفاق إذا التزمت إيران بشروطه ورفعت العقوبات المعوقة للاقتصاد الإيراني. وذكرت بأن الامارات، بعد أن لعبت دورًا بارزًا وعلنيًا بشكل غير عادي في وقت سابق من الحرب، حاولت الانسحاب من اليمن في السنوات الثلاث الماضية، وواصلت دعم قوات مختارة على الأرض لكنها حاولت في الوقت نفسه الانخراط مع إيران من خلال الصفقات التجارية. كما تسعى المملكة العربية السعودية إلى إيجاد سبل لإنهاء الحرب، وسارعت بالرد على مبادرات إيران لإجراء محادثات في بغداد بهدف تحقيق ذلك. ومع ذلك، لا تزال الضربات الجوية السعودية من السمات المعتادة للقتال، مما أدى أيضًا إلى أعمال قرصنة في المحيط الهندي والبحر الأحمر، حيث خطف الحوثيون ناقلة النفط التي ترفع علم الإمارات العربية المتحدة في يوم رأس السنة الميلادية. كما اعترض التحالف بقيادة السعودية شحنات أسلحة وإمدادات أخرى للحوثيين. واستخدم الحوثيون طائرات مسيرة محملة بالقنابل لشن هجمات فجّة وغير دقيقة على السعودية والإمارات خلال الحرب، كما أطلقت الجماعة صواريخ على مطارات ومنشآت نفطية وخطوط أنابيب سعودية، إضافة لاستخدامها قوارب مفخخة لشن هجمات على طرق ملاحية رئيسية. في ذات السياق قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، إن الإمارات ستطلب من أمريكا إعادة إدراج مليشيات الحوثي على قائمة الإرهاب، على خلفية الهجوم الذي تعرض له مطار أبو ظبي بطائرات مسيّرة، كما تحدثت عن تحركات للدولة ضد الجماعة في مجلس الأمن. وكانت واشنطن قد رفعت مليشيا «الحوثي» باليمن من قائمة الإرهاب في فبراير/شباط 2021، كجزء من مسعى من قِبل إدارة بايدن لإنهاء الحرب بين الحكومة الشرعية والحوثيين المدعومين من إيران، والتي ساهمت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن أبو ظبي ستضغط على الولاياتالمتحدة لإعادة جماعة الحوثي إلى قائمة «التنظيمات الإرهابية»، وذلك بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص ظهر الإثنين. كما قال مصدر مطلع للوكالة، إن الإمارات ستعمل على زيادة الضغط من خلال مجلس الأمن الدولي، وذلك بشأن الاستيلاء أيضاً على سفينة إماراتية قبالة الساحل اليمني في وقت سابق من يناير/كانون الثاني.