اليوم/ خاص أبدى العشرات من المعلمين والمعلمات بمحافظة حجة استياءهم واستنكارهم للإجراءات والآلية الجديدة عن طريق العمل بنظام "البصمة". وفي رسالة حصلت عليها "أخبار اليوم" وتحمل توقيع العشرات من المعلمين والمعلمات الذين عبروا عن رفضهم لنظام البصمة الذي يتعمد المسؤولون بمكتب التربية بمديرية حجة من خلاله إلى إرهاب المعلمين وتهديدهم بإيقاف رواتبهم أن لم يقم المعلم والمعلمة بالبصمة. وقال المعلمون في رسالتهم للصحيفة: مدير مديرية مدينة حجة قام ودون استشارة بقية أعضاء المجلس المحلي بالمدينة بشراء أجهزة البصمة البيولوجية بمبلغ وقدره ستة ملايين ريال وفق ما يتم تداوله من أخبار حيث كان الأحرى أن تسخر هذه الملايين لمصلحة تحسين المدينة أو النازحين في مخيم المزراق أو القضايا ذات الأهمية. . ولم يقم بهذا الإجراء إلا ليقينه أن مصالح ذويه وأقاربه من المدرسين والمدرسات لن تتضرر نظراً لأنهم موزعين شكلياً خارج نطاق مديرية مدينة حجة وفي واقع الأمرلا يقومون بعملهم في الميدان على الإطلاق ومنذ سنين طويلة. وأضافوا نحن لسنا ضد الأنظمة واللوائح ولكننا نطالب أن يتم التعامل معنا وفق الأنظمة واللوائح السائدة في كل محافظات ومديريات الجمهورية اليمنية. . ومتى ما تم تعميم نظام البصمة الخاص بحضور وانصراف الموظفين على كافة مؤسسات الدولة فنحن جزء لا يتجزأ من مكونات هذا النظام والذي إن تم إقراره فلا بد أن يتناسب مع الأجور والمرتبات الممنوحة وأن يوفر للمعلمات على وجه الخصوص ما توفره الدول الأخرى لموظفيها من مواصلات وأجور عالية وحاضنات، فالقانون في بلدنا ينظم هذه المسائل ولكن لا ندري لماذا يتم إغفاله وفقاً للأهواء والمصالح الخاصة. . مشيرين إلى أن أجهزة البصمة البيولوجية تعمل بالإشعاعات المختلفة والتي أثبتت الأبحاث أنها ذات مخاطر وأضرار صحية فتسبب أمراضاً جلدية خطيرة وسرطانات وتشوهات للأجنة بسبب التعرض اليومي لهذه الإشعاعات وهناك دول كثيرة من بينها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والعراق أوقفت العمل بنظام البصمة بعد أن تم التأكد من خطورة وأضرار هذه الأجهزة.