تعد لوحة "سلة الفراولة البرية" للرسام الفرنسي جان سيمون شاردان والتي تعود إلى القرن الثامن عشر من أشهر لوحات الرسام الفرنسي حيث موهبته في التقاط انعكاس الضوء من حافة كوب ماء على سلة الفراولة البرية في اللوحة غير أن اللوحة قد تخرج من باريس بعد شرائها من قبل متحف كيمبل أرت بتكساس الأمريكية في مزاد علني بفرنسا. وقال إريك لي، مدير متحف كيمبل للفنون، الذي اشترى العمل في مزاد في فرنسا في مارس مقابل أكثر من 22 مليون دولار: "الأمر بسيط بشكل مخادع، الرسم آسر للغاية وساحر.. اللوحة سحرتني تمامًا، وأذهلتني وأذهلت كل من يراها". وأضاف إريك لي: "أوافق على أن اللوحة هي كنز وطني لفرنسا.. لكنني أعتقد أيضًا أنها كنز عالمي ويمكن أن يكون بمثابة سفير للثقافة الفرنسية". لكن مدير متحف كيمبل أبلغ صحيفة Art Newspaper of France أن عليه الانتظار ليرى ما إذا كان يمكنها بالفعل تصدير الصورة إلى الولاياتالمتحدة، بعد شرائها من دار المزادات أرت كوريال في باريس. على الجانب الآخر طلب متحف اللوفر تصنيف العمل الفني على أنه "كنز وطني" ويبحث عن رعاية لشرائه بموجب القانون الفرنسي الذي يسمح بتجميد تصديره إلى خارج البلاد لمدة 30 شهرًا أو عامين ونصف. وقال لورانس دي كارس رئيس ومدير متحف اللوفر لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية: "إننا مستنفرون بالكامل لإدراجه في المجموعة الوطنية". ولدى متحف اللوفر 41 عملاً في مجموعته لشاردان الذى غالبًا ما صور فواكه مثل الخوخ والبطيخ والبرقوق في حياته غير أن هذا العمل، الذى رسم في عام 1761، هو العمل الوحيد الذى رسم فيه فاكهة الفراولة. وتمت إعادة اكتشاف لوحة "سلة الفراولة البرية" بعد قرن من رسمها بالقرن الثامن عشر ثم عادت إلى الظهور مرة أخرى في القرن العشرين في باريس وقد وصفها مزاد أرت كوريال الفرنسي بأنها "واحدة من أكثر اللوحات شهرة ورمزية في القرن الثامن عشر."