قال عبدالقادر باجمال-رئىس مجلس الوزراء ان هناك خدع مورست في انتخابات 1999م ضد الديمقراطية كون حزب الاصلاح اعلن ان مرشحه هو علي عبدالله صالح، منتقداً تصديق كثير من المؤتمريين والوسط الشعبي هذا الكلام، ووصف باجمال انتخابات 1999م بأنها كانت باهتة لا طعم لها ولا لون ولا رائحة، واضاف في حوار مع يومية «الايام» نشرته امس: ادركنا اليوم أولا أن اللعبة ليست لعبة انتخاب 1999 وكأننا ذاهبون للرئيس لنقول له أنت رئيسنا بل إننا ذاهبون لانتخابات لنقول فيها إن الرئيس يجب أن يفوز في ظل عملية انتخابية تنافسية شديدة وشديدة جدا ولها أبعاد تاريخية وتعبر عن المفصل الحقيقي في العملية الديمقراطية، وذكر باجمال اننا حول المؤتمر الشعبي العام من تنظيم يضم مجموعة من الهواة إلى مجموعة من المحترفين احترفوا السياسة حقيقة لينزلوا إلى كل مكان إلى المركز إلى المديرية إلى المحافظة إلى الشارع إلى الحارة باعتبارهم محترفين وأنا شخصيا أكره لعب الهواة وأحب المحترفين لأن نجاحات العالم كلها هي نجاحات احتراف المحترفين. واردف قائلاً: إنني أعرف من خلال مباحثات مع المشترك على مدى أكثر من ستة أشهر في الجلسات وأعرف شكل المناورات وأعرف وسائل الاطروحات وأعرف الإيحاءات، واضاف: نحن اشتغلنا بالسياسة من ثلاث وأربعين سنة لم أر أي حزب أو أي تنظيم مهما كانت تكتيكاته بسذاجة التفكير والتكتيك مثلما رأيت عند المشترك وهذه نصيحة لقيادات المشترك بأن تفكر أولا في الأزمة القيادية التي وجدوا أنفسهم فيها بعد نتائج الانتخابات. وقال باجمال بأن كل واحد منهم- في اشارة منه إلى قيادات المشترك- عنده أزمة قيادة ويحاول أن يرمي الأشياء رميا آخر كما يحاول تلوينها بلون آخر، فقبل الانتخابات قالوا ان الرئيس علي عبد الله صالح محسوم ودعونا نتفاهم على المجالس المحلية، فلم نستجب لهذا الطرح على الإطلاق لسبب بسيط هو أننا اعتبرنا أن العملية كلها على بعضها متكاملة فالمواطن الذي سيصوت للخيل سيصوت لخيل فيه علي عبدالله صالح وسيصوت لخيل المرشح في مركز المديرية ومرشح المحافظة ذلك لأنه صوت لرمز وطني وصوّت لرمز تنظيمي اسمه الخيل. وقال باجمال انه عندما تبدأ الضمائر تعمل ويبدأ الحس الإنساني العقلاني في البحت الشفاف بمن فيها الأسر التي قالت لا لليمين ولا لليسار وذهبوا وصوتوا جميعهم للوسطية، لقد جربنا اليسار فرأينا كارثة اليسار ورأينا تجارب اليمين من حولنا فرأينا كوارث لا حدود لها ولهذا نحن نريد حكما وسطيا لأننا أمة وسط. وحول رأيه في بن شملان قال: انا لا اتكلم عن شخص لا اعرفه أنا أتكلم عن شخص عملت معه وكم من قول من بعض الناس ان بن شملان هو المقبول بما معناه ان الأحزاب وصلت إلى أن تدين نفسها بأنه لا يوجد واحد منهم مقبول شعبيا كقيادات في الاشتراكي والإصلاح واتحاد القوى الشعبية وحزب الحق عندهم لا وجود لأحد مقبول شعبياً. وكشف باجمال عن مصفوفة اصلاحات اسماها «المصفوفة الكاملة للاصلاحات»، مشيراً إلى انه ورغم كل المزايدات والمنغصات وقبل ان يطرح الاخوان في المشترك برنامج الاصلاح الذي ادعوه واقترحوه نحن داخليا وضعنا مخططا كاملا كانوا هم في المؤتمر الشعبي العام على المستوى الداخلي قد وصفوه، واضاف: ولأننا مسئولون ونفرق بين الدعاية والبرنامج ولان كلمتنا للناس وسنحاسب عليها وليس مثل الآخرين يحطوا ما يريدوا من افكار وشعارات ولا يوجد أحد يحاسبهم عليها، ولاننا نشعر بالمسئولية التاريخية لهذا الظرف وما أعلنا عن هذه المصفوفة إلا بعد ما نضجت الأمور.. هذه المصفوفة بدأنا في تطبيقها وانزلناها ثم لخصت بصورة دقيقة وتدخل الرئيس علي عبد الله صالح في أمور عديدة في الاصلاح السياسي وتدخل في قضية الغرفتين وأصر عليها وتدخل في السلطة المحلية الموسعة التي هي انتخابات المحافظين والمديريات وتدخل في قضية تخفيض فترة الرئاسة ووضعها وأصر عليها كما أصر على بدء انتخابات في 2001م للمجالس المحلية.