سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أگد على أن الهوية العراقية والسنية في خطر نتيجة التحالف الإيراني-الأميرگي..د.النفيسي :للأسف دول مجلس التعاون تقرأ المشهد العراقي كما يقرأه الناس في لكسمبورج
اختتم مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم امس اجتماعه الدوري الخامس الذي عقد في ابو ظبي برئاسة الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة للشؤون المالية والصناعية بدولة الامارات العربية المتحدة، وناقش الاجتماع سير العمل في مجالات التعاون والتنسيق العسكري بين دول المجلس في ضوء نتائج الاجتماع الرابع للجنة العسكرية العليا الذي عقد في ابو ظبي خلال الفترة 19-20 سبتمبر الماضي. وفي هذا السياق وفي اطار انعقاد مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تزامن انعقاده تزامناً مع جملة من التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون التي تفرضها المعطيات الراهنة التي تشكل خطراً استراتيجياً على دول مجلس التعاون بصورة خاصة ودول المنطقة بصورة عامة. وعلى ذات الصعيد وحول ما اذا كان هذا الاجتماع لمجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون يأتي في سياق دورته الاعتيادية ام ان قادة دول المجلس قد عقدوا العزم على تطوير مجلس دفاعهم وباتوا يدركون خطورة ما يجري في العراق والخطوات الايرانية المتسارعة في التسلح؟، ففي هذا الاتجاه رأى الكاتب والمفكر الاسلامي الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي بأن اجتماع مجلس الدفاع المشترك ما هو إلامجرد رد فعل على المناورات الايرانية في اطلاق الصواريخ التي حصلت منذ نحو ايام. الدكتور النفيسي الذي عادة ما يحذر من خطورة الوضع في العراق والتغلغل الايراني في الداخل العراقي، وكذا من المد الشيعي الاثنى عشري على الهوية السنية في الجزيرة خاصة والمنطقة عامة- اكد خلال حديثه مساء امس مع برنامج «ما وراء الخبر» بقناة «الجزيرة» الفضائية ورداً على ما اذا كان يفترض ان هذا الاجتماع مبرمج من قبل، ويعتبر نوعاً من العمل التمهيدي للقمة الخليجية المقبلة- اكد ان دول مجلس التعاون حركتها في هذا المجال حركة فيها كثير من البطء ولا تنشط إلا عندما تستفز، معرباً عن اسفه، وقال النفيسي: اتصور ان الحجم الاعلامي والحرص من مجلس التعاون على تسليط الضوء على هذا الاجتماع ما هو إلا مجرد رد فعل على المناورات الايرانية، مستبعداً ان يكون لمجلس التعاون الخيجي الارادة السياسية لاستكمال تفعيل الجانب العسكري في منظمة التعاون الخليجي. واضاف: حاولت السلطنة مشكورة ان تدفع بهذا الاتجاه في السنوات الماضية إلا ان باقي الاعضاء لم يشاطروها الرأي، فأصيبت السلطنة بكثير من الاحباط السياسي من هذه المنظمة، وطوي ملف درع الجزيرة وغيره من الانشطة، وانا غير متفائل من ان هذا الاجتماع سوف يتمخض عنه اي شيء جديد يتعلق بالجانب العسكري لمنظمة مجلس التعاون الخليجي. وحول فكرة انشاء جيش مشترك يشكل جيش درع الجزيرة مكون من دول مجلس التعاون يبدأ قوامه بمائة الف جندي يحمي اقليم الخليج العربي، كونه محل اطماع ليس فقط من أميركا فحسب كما يرى الدكتور حسين السعيدي الذي كان هو الاخر احد ضيوف «ما وراء الخبر» مساء امس أو اوروبا فقط، منوهاً إلى ان ثمة صدام اوروبي اوروبي للاستحواذ على ثروات المنطقة- اعتقد الدكتور النفيسي ان دول مجلس التعاون الخليجي تستطيع ان تبني جيشاً لا يقل عن مليون انسان، خاصة في ظل وجود البطالة التي تعاني منها دول المجلس اذا ما كانت جادة- حد وصف الدكتور النفيسي. وقال النفيسي: انه من المؤسف ان ايران الآن اصبحت قوة متحالفة مع اميركا في العراق واصبحت الهوية العربية في العراق في خطر وحتى الهوية السنية في خطر، مبدياً اسفه ايضاً من موقف دول مجلس التعاون المتفرجة حيث قال: للاسف دول مجلس التعاون الخليجي تتفرج على المشهد العراقي وتقرأ عنه كما يقرأ الناس في لكسمبورج أو بلجيكا وكأن هذا الامر لا يعنيها. وعن الخطر الذي تشكله ايران لدول المجلس وعلى الهوية السنية في المنطقة تحدث الدكتور عيدين مسعود الجهمي الذي رأى بأن العراق اليوم اصبح في يد ايران وانه لابد من الاخذ في الاعتبار احتلال ايران للجزر الاماراتية، وقال: ان الخطر الامني على الخليج ليس فقط من الدول الاوروبية أو اميركا، الخطر ايضاً من ايران المتحفزة لدخول النادي النووي وعلينا اخذ هذا في الاعتبار وبناء القوة لان القوة هي التي تحد القوة. هذا وقد بحث المشاركون مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية لتطوير قوة درع الجزيرة وما يتطلبه من تنظيمات مختلفة ورفع دراسة تفصيلية بهذا الشأن إلى اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الدورة القادمة للمجلس الاعلى للمصادقة عليها. وناقش المجلس ايضاً سير العمل في مشروعي حزام التعاون والاتصالات المؤمنة وما يتعلق بالتدريب والتعليم العسكري والتمارين العسكرية المشتركة بين افرع القوات المسلحة في دول المجلس، ونوه المجلس بما تم انجازه من خطوات في مختلف مجالات التعاون العسكري، واكد المضي قدماً لتحقيق المزيد من التقارب والتنسيق بما يعكس توجيهات اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وتطلعات شعوبها، وقرر المجلس تعيين العميد الركن خليفة حميد مساعد الكعبي في منصب الامين العام المساعد للشؤون العسكرية بالامانة العامة خلفاً للواء الركن علي بن سالم بن مسعود المعمري وذلك اعتباراً من العاشر من ابريل 2007م، وعبر المجلس في بيانه الختامي عن شكره وتقديره للواء الركن علي بن سالم بن مسعود المعمري على ما بذله من جهود لتعزيز التعاون العسكري بين دول المجلس اثناء توليه لهذا المنصب، وبعث المجتمعون برقية شكر وتقدير إلى سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئىس الدولة على ما يحظى به التعاون العسكري بين دول المجلس من اهتمام سموه والحكومة الرشيدة ومن دعم ومؤازرة خاصة اثناء ترؤس دولة الامارات للدورة الحالية لمجلس التعاون. كما بعث المجتمعون ببرقية شكر وتقدير مماثلة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي