اوضح الدكتور ابو بكر القربي- وزير الخارجية- ان موضوع لقائه يوم أمس مع وفد المحامين الاميركيين كان حول موقف اليمن من تسلم معتقليها في غوانتانامو، مشيراً إلى ان الموقف اليمني من ذلك واضح جداً من بداية الاعتقال في غوانتانامو، ويتمثل ذلك الموقف في مطالبة اليمن بتسليم المعتقلين اليمنيين إلى الحكومة، وان هذا الموضوع طرح على كافة المستويات سواءً في وزارتي الخارجية أو اثناء زيارات فخامة الرئىس إلى الولاياتالمتحدة الاميركية وبحثه تلك القضية مع الاجهزة الامنية هناك أو المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع. واشارالدكتور القربي في تصريح خاص ل«أخبار اليوم» مساء امس ان اليمن متمكسة بمطالبها، موضحاً ان من الاشكاليات في هذا الجانب اشكالية في هوية ثلاثة من المعتقلين فيما اذا كانوا يمنيين اولا واما البقية فقد ثبت انهم يمنيون. ونفى الدكتور القربي تسلم اليمن لأي ملفات خاصة بالمعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، قائلاً :نحن طلبنا عند تسليمهم لنا ان تسلم لنا ملفاتهم حتى تنظر الاجهزة المختصة القانونية والامنية في هذه الملفات اذا كانت هناك اي مخالفات ارتكبها هؤلاء حتى يتعامل معهم وفقاً للدستور والقانون اليمني، ما لم فسيطلق سراحهم. وقال وزير الخارجية :ان اليمن لم تتسلم اي معتقل منذ المجموعة الاخيرة التي تم تسليمها قبل فترة كبيرة، وان اليمن ما زال ينتظر الموقف الاميركي بشأن تسليمهم. واكد الدكتور القربي ان الادارة الاميركية كانت قد ابلغت السلطات اليمنية بتسليم «7» معتقلين، وان الاجراءات التي اتخذها المحامون في اميركا وتشكيل لجنة للنظر في امور المعتقلين اخرت عملية التسليم. وكان وفد المحامين الأميريكيين الذي يزور اليمن حاليًا عقد يوم أمس بصنعاء مؤتمرًا صحفيًا، قالت فيه المحامية الأميركية مارثا راينير إن المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو يعيشون ظروفا صعبة ولم يوجه اليهم أي تهمة بشكل مباشر ولم يقدموا حتى للقضاء. وطالبت المحامية الأميركية الحكومة اليمنية باتخاذ خطوات ايجابية للإفراج عن مواطنيها المعتقلين في غوانتانامو. واشارت راينير- وهي أستاذة باحدى الجامعات الاميركية الحقوقيه بنيويورك- إلى أن مطالبة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح بالافراج عن معتقلي اليمن اثناء زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه بالرئيس بوش لم يتم نشره في الاعلام الدولي والغربي، وأن الرئيس بوش صرح لمختلف وسائل الاعلام الدولي ان المعتقلين ما زالوا في غوانتانامو وأن حكوماتهم تعيق عودتهم الى ديارهم. وهاجمت المحامية الأميركية رئيسها وقالت:الحقيقة مختلفة تماما و لا تمثل الوضع الحالي، وبصراحه فإن الرئيس بوش يكذب وقد اشتق طريقه في الكذبات السياسية. واوضحت رانيير انها ومن معها من فريق المحامين المكون من «14»محاميا أميركيا للدفاع عن المعتقلين اليمنيين بغوانتاناموا، نهم تلقوا تأكيدات من السفارة اليمنية بواشنطن ان اليمن والولاياتالمتحدة توصلوا الى اتفاقية حول شروط اعادة المعتقلين الى اليمن. وقالت:"الرئيس اليمني يريد إعادتهم وهذا تشجيع لنا كنوع من الدعم الصوتي لكن الكلمات غير كافية ويجب ان تتحول الى افعال حقيقية على الواقع حيث قد تم الافراج عن جميع المعتقلين الاوروبيين وكذا نصف الافغان والسعوديين، اما اليمنيون فقد أفرج عن «8» فقط من رقم هو الأعلى يصل على أكثر من «100» معتقل يمني في غوانتانامو. وفي ذات الاتجاه طالب نواب فخامة الرئيس علي عبد الله صالح تسهيل مهمة المحامين وبذل الجهود للافراج عن المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو. وقال عضو مجلس النواب صخر الوجيه: طالبنا في البيان اغلاق معتقل غوانتانامو حيث يعتبر صفحة سوداء في تاريخ الولاياتالمتحدة الاميركية ، وأن تضع الحكومة اليمنية حدا لما تقوله إدارة بوش عن رفض اليمن تسليمهم المعتقلين. عبد الله نجل المعتقل اليمني في غوانتانامو اسماعيل علي احمد غالب والذي لم يتجاوز عمره «12» عاماً ناشد منظمات حقوق الطفل ان يفرجوا عن والده وأن يفكوا جميع الاسرى ليعودا لابنائهم. وتؤكد والدة عبدالله ان زوجها اسماعيل ليس له علاقة بأي منظمة وانه سافر للاغتراب في دولة الامارات العربية المتحدة لمدة سنتين وأكد في اتصاله الاخير انه عائد الى الوطن للاستقرار لكن حدثت بعدها احداث 11 سبتمبرعام 2001م ولم تعد يتواصل معنا الى ان نشرت احدى الصحف بانه معتقل في غوانتانامو ولم نتمكن من التواصل معه تماما.