استغرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية من تصريح المتحدث باسم الخارجية الأميركية "شون مكور ماك" المتعلق بالحكم القضائي الصادر بحق المدعو عبدالكريم الخيواني بعد محاكمة علنية عادلة ضمن مجموعة تخريبية استهدفت تهديد أمن واستقرار اليمن وارتكاب جريمة قتل ضابطين من رجال الأمن وأحد الأطفال الأبرياء. وقال المصدر إنه من الغريب أن يأتي هذا التصريح في ظل تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في غوانتانامو والعراق وأفغانستان وغيرها، بالإضافة إلى المحاكمة السياسية التي تعرض لها الشيخ/ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد لجرائم لم يرتكباها إلا في نظر الإدارة الأميركية. وفي هذا السياق علق الشيخ/ محمد الذارحي رئيس منظمة الدفاع عن الشيخ المؤيد ومرافقه زايد على تصريحات الخارجية الأميركية بالقول: كان الأولى على الخارجية الأميركية والمتحدث باسمها الالتفات إلى الأحكام الجائرة الصادرة بحق الأبرياء ومنهم المؤيد والذي حكمت عليه بالسجن 75 عاماً لا لذنب ارتكبه إلا أنه يطعم الفقراء والأيتام ويدعم الشعب الفلسطيني والذي دعمه ليس جرماً لا في اليمن ولا في الوطن العربي ولا الإسلامي. تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية تأتي في الوقت الذي لازالت فيه أصداء أصوات وهتافات عناصر خلية صنعاء الحوثية تتلقفها جدران المحكمة الجزائية والتي هتف خلالها عناصر الخلية الحوثية الثانية بالموت لأميركا، الأمر الذي يجعل من تصريحات الخارجية الأميركية ملفوفة بأكثر من علامة استفهام، بحسب ما يراه مراقبون سياسيون الذين رأوا أيضاً في تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية إحدى وسائل الدعم الأميركي لحركة التمرد الحوثية كون قضية الخيواني لا تتعلق بحرية رأي وتعبير وإنما هي قضية جنائية بالدرجة الأساسية. وذكر المراقبون السياسيون الخارجية الأميركية بتصريحات السيد "ستيفن ساش" سفير الولاياتالمتحدةبصنعاء الذي قال في أحد تصريحاته معلقاً على قضية احتجاز المؤيد وزايد وتشديد العقوبة عليهما لأن هذه القضية تخص القضاء الأميركي ولا يمكن الخوض فيها بعد أن يقول القضاء الأميركي كلمته فيها، معتبرين تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اليمنية.