أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة تعرض الشيخ/ فارس مناع وعدد من مرافقيه بالإضافة إلى بعض أعضاء فريق إحلال السلام بصعدة الذي يترأسه مناع لكمين مسلح مساء أمس. وأوضحت المصادر بأن الكمين المسلح الذي استهدف الشيخ/ فارس مناع في منطقة "السنارة" التابعة لمديرية "سحار" قد أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص من مرافقي الشيخ/ فارس مناع وهم: "حسين مزهر، وواصل البوصي، وعبدالكريم مترك"، منوهة إلى أن إصابة اثنين متوسطة في حين كانت إصابة الثالث طفيفة. المصادر ذاتها أكدت بأن هذا الحادث قد شغل محافظة صعدة منذ الساعة السادسة من مغرب يوم أمس وحتى فجر اليوم بعد أن استمرت المواجهات ساعة ونصف بين منفذي الكمين ومرافقي الشيخ/ مناع، مشيرة إلى أن منفذي الكمين هم من مرافقي النائب البرلماني/ عثمان مجلي عضو الكتلة البرلمانية بمحافظة صعدة. وعن الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذا الكمين أكدت المصادر بأنه حتى كتابة هذا الخبر لم تتضح الأسباب الحقيقية التي تقف وراء استهداف الشيخ/ فارس مناع إلا أنها أشارت إلى أن النائب/ عثمان مجلي يدعي أن بينه وبين مناع حسابات مالية، حيث قالت المصادر: إن مجلي قد أكد عبر الوسطاء الذين قدموا مساء أمس إلى منزل الشيخ/ فارس مناع في منطقة الطلح لاحتواء الموقف قبلياً بأن ثمة مبالغ مالية يطالبها مجلي من مناع، منوهة إلى أنها لم تسمع عن أي مطالبة سابقة من مجلي ل "مناع" بهذه المبالغ. وتوقعت المصادر بأن عدم مشاركة النواب البرلمانيين في صعدة ضمن فريق إحلال السلام في صعدة الذي يترأسه مناع هو أحد الأسباب المطروحة التي قادت إلى حدوث هذا الكمين المسلح، ناقلة عن بعض الأشخاص والمصادر غير المؤكدة تلميحهم إلى الدعم الليبي الذي يتلقاه عدد من مشائخ صعدة بأن يكون هو أحد الأسباب أيضاً لتعرض الشيخ/ فارس مناع لهذا الكمين. المصادر ذاتها أكدت أن جموعاً غفيرة تعد بالآلاف قد توافدت مساء أمس وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد إلى منزل الشيخ/ فارس مناع للتوسط والتضامن مع الشيخ/ مناع واحتواء الموقف قبلياً حيث أشارت المصادر إلى أن عدداً من أعضاء مجلس النواب الذين كانوا ضيوفاً لدى النائب/ عثمان مجلي وعدداً من المشائخ بمديرية "سحار" قد أوصلوا خمس بنادق رشاشة كتحكيم قبلي أولي للشيخ/ مناع بعد قبوله التحكيم القبلي. وذكرت المصادر بأن النواب والمشائخ الذين يتوسطون لاحتواء الموقف قبلياً سيسلمون اليوم ورقة "تحكيم قبلي مطلق" للشيخ/ مناع على أن يحكم الأخير بما ترتضيه نفسه وفقاً للأعراف والسوالف القبلية المتعارف عليها في محافظة صعدة. وأفادت المصادر بأنه سيتم اجتماع لمشائخ "سحار" وعدد آخر من المشائخ يومنا هذا الأحد لمواصلة جهود الوساطة لحل الموقف قبلياً. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد حاولت الاتصال بطرفي الحادث إلا أن توتر الموقف والنفوس لدى الطرفين حالت دون التواصل معهم.