أكدت مصادر محلية بصعدة ل "أخبار اليوم" أن عدد "64" مدرسة في مختلف مديرية صعدة لا تزال حتى اللحظة مغلقة في وجه الطلبة لدارسين من أبناء المحافظة رغم البداية الفعلية للعام الدراسي الحالي 2008م-2009م وذلك بسبب استيلاء وسيطرة عناصر التمرد عليها ويرفضون إخلاءها أو فتحها أمام أبناء المحافظة الدارسين لا لشيء وإنما لرفض أتباع التمرد تدريس المنهج الحكومي لأبناء المحافظة. وعلى الصعيد المتصل أوضحت مصادر مطلعة للصحيفة بأن الأخ حسن مناع كلف خلال الفترة الماضية لجنة للنزول الميداني إلى عدد من المدارس الواقعة في إطار منطقة خولان بني عامر لرفع تقرير عن الوضع التربوي الدراسي في تلك المدارس إلا أن تلك اللجنة لم تقم بعمل أي شيء وذلك بسبب إيقاف قائد قطاع حيدان المعين من قيادة التمرد والذي يدعى "أبو حرب العياني" وخاطب اللجنة متسائلاً بأي صفة تم إنزالكم؟ مانعاً اللجنة من النزول إلى أي مدرسة وأكد أعضاء اللجنة أنه لن يتم فتح أي مدرسة إلا بعد تنفيذ الاشتراطات التي وضعها قيادة "أبو حرب" للتمرد. وذكرت المصادر أن من بين تلك الاشتراطات التي أعطاها "أبو حريب" للجنة ما يلي: إعادة ما تم توزيعهم على محافظات الجمهورية من المدرسين المحسوبين على الحوثي، توظيف مائة وسبعين شخص في التربية، مغادرة عدد من الأشخاص عن أسرهم وأبعادهم عن المنطقة وفق القائمة المسلمة، تغيير جميع الإداريين العاملين بمكتب التربية بحيدان، تسليم المرتبات التربويين الذين تغيبوا عن الوظيفة الحكومية ممن قاتلوا مع الحوثي إخراج جميع المدرسين ممن هم من غير محافظة صعدة وكذا الأجانب، وأكد العياني للجنة بأنه تم تسليم هذه الشروط للجنة الوساطة التي يرأسها فارس مناع. المصادر ذاتها ذكرت أن محافظ المحافظة قام بتشكيل لجنة أخرى وتكليفها بنفس المهمة، وقد ذهبت اللجنة إلى المنطقة والتقت بمدرس يدعى علي عنتر الذي تم اعتقاله من قبل المدعو العياني فور علمه بأنه قد التقى لجنة من المحافظة وأضافت المصادر أن العياني قام أيضاً بمنع اللجنة من مواصلة نزولها الميداني وأتصل بأعضاء اللجنة السابقة وعاتبهم على كيفية تشكيل لجنة أخرى ونزولها إلى الميدان دون أن يتم تطبيق الشروط المشار إليها آنفاً.