في الوقت الذي أجلت الجزائية المتخصصة محاكمة العناصر الثلاثة المتهمين بالتخابر وتزويد سفارة طهران بصنعاء بمعلومات عن مواقع عسكرية لليمن، وعن الأوضاع السياسية والاقتصادية إلى يوم الاثنين القادم قال الجيش الأميركي أمس ان قوات عراقية اعتقلت ثلاثة إيرانيين يرتدون البزة العسكرية لقوات الحرس الثوري الإيراني وبحوزتهمأسلحة ونواظير ليلية خلال محاولتهم التسلل عبر الحدود العراقية في محافظة واسط التي تشترك بحدودها الشرقية مع الحدود الدولية لإيران حسب المقداد جبريل المستشار الإعلامي للقوات متعددة الجنسية في العراق. على صعيد آخر أغارت قوات الأمن العراقية على منزل أحد الملا شهاب الصافي زعيم مجالس الصحوة في ديالي في واقعة من شأنها إثارة التوترات. في وقت تتولي فيه الحكومة في بغداد برنامج إدارة هذه الوحدات من الجيش الأميركي. وقال الصافي لرويترز: ان القوات أغارت على منزله قبل الفجر وألقت القبض على شقيقه ووالده في بلدة بهرز جنوبي بعقوبة عاصمة المحافظة. وأضاف الصافي في اتصال هاتفي انه لم يكن بالمنزل في ذلك الوقت وانه الآن يتحرك من مكان لمكان خوفاً من القبض عليه، وقال إنه تم الإفراج عن شقيقه ووالده بعد عدة ساعات. وقال اللواء عبدالكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية: إن العملية تهدف إلى اعتقال مشتبه بهم قال إنهم متهمون بالإرهاب والقتل.، ولم يذكر تفاصيل أخرى ورفض التعقيب على هوية المشتبه بهم ولكنه قال: ما من أحد سيعتقل دون أمر قضائي. وتتكون مجالس الصحوة أساساً من السنة العرب وتضم العديد من المقاتلين السابقين الذين حاربوا القوات الأميركية والحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد لكن منذ ذلك الحين جندهم الجيش الأميركي ودفع لهم قيادة وحدات إقليمية تقوم بدوريات، وبدأت الحكومة العراقية في إدارة هذا البرنامج بدلاً من الجيش الأميركي اعتباراً من هذا الشهر في بغداد ثم في بقية المحافظات في الأشهر المقبلة. ويقول مسؤولون عراقيون إنهم سيدمجون "20" في المائة من أفراد مجالس الصحوة في قوات الجيش والشرطة في حين سيوفرون وظائف مدنية أو في مجال التدريب للباقين. لكن العديد من زعماء مجالس الصحوة يقولون إنهم يخشون اعتقالات جماعية من جانب الحكومة التي مازالت تكن لهم العداء. وأضاف الصافي "منذ فترة وهم (القوات الأمنية) ينفذون عمليات الاعتقال ضد قادة الصحوات في وقت تقوم الحكومة بالتنصل من وعودها السابقة." وتابع الصافي: إن القوات الحكومية أغارت كذلك على منزل المتحدث الإقليمي باسم مجالس الصحوة ليث صالح وضربته قبل ان تعتقله. من جانبها قال الجيش الأميركي أمس انه اعتقل أربعة من عناصر "المجموعات الخاصة" أمس خلال عمليتين منفصلتين نفذتا في منطقة الجديدة على بعد "25" كيلومتر شمال بغداد في محافظة ديالي. وذكر في بياناً له ان المعتقلين متورطون في تهريب الأسلحة عبر الحدود وتوفير الأموال وذلك في منطقة الجديدة"، كما استهدفت قوات التحالف - حسب البيان- فإن العملية الثانية استهدفت شخصاً مشتبهاً به يجند الأشخاص ويوفر الأسلحة والأموال إلى شبكة المجاميع الخاصة حيث تم احتجاز ثلاثة من المشتبه بهم بدون حادث. وذكر البيان أنه "حسب إفادة عدد من مقاتلي المجاميع الخاصة من المحتجزين حالياً يتلقون التمويل والتدريب والأسلحة وحتى التوجيه من الحرس الثوري الإيراني "فيلق القدس". وأصيب أربعة أشخاص بجروح أمس جراء انفجار عبوة ناسفة في حي المستنصرية في منطقة شارع فلسطين ببغداد لدى مرور سيارة تقل عمالاً لصيانة الكهرباء مما تسبب بإصابة ثلاثة منهم بجروح وإصابة جندي عراقي تصادف مرور دوريته وقت وقوع الانفجار.