قدم الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد استقالته من منصبه الرئاسي صباح أمس إلى البرلمان وذلك بعد مشاركته في جلسة البرلمان التي أقيمت في مدينة بيدوا بإقليم بأي حيث مقر البرلمان الصومالي. وقال الرئيس في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان بأنه يقدم استقالته من منصبه الرئاسي اليوم بشكل رسمي إلي رئيس البرلمان شيخ آدم مدوبي مشيرا إلى أنه استلم هذا المنصب عام 2004م بثقة أعطاها البرلمان وبطريقة شرعية وأكد انه اليوم بطريقة قانونية وذلك لعدم تعامل بعض أعضاء البرلمان مع الحكومة التي أقالها على حد تعبيره. وألقى كلمته على عجالة حيث قال أنه مستعجل للسفر وطائرتى تنتظرني في المطار ولكن أدعو الشعب الصومالي إلى أن يتحد مع بعضه البعض وأن يسارعوا إلى إقامة دولة موحدة وقوية" ويشار إلي أن هناك ضغوط كبيرة جاءت من الداخل والخارج والتي دفعت الرئيس عبدالله يوسف لأن يستقيل من منصبه الرئاسي وذلك بعدما رأت منظمات إقليمية ودولية وكذلك معظم أعضاء البرلمان إضافة إلى مجالس قبائل صومالية بأنه يعرقل جهود السلام خاصة بعد إعلان رفضه لاتفاقية جيبوتي وإقراره عزل رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين بداية الشهر الجاري والجدير بالذكر ان حكومة نور حسن بذلت جهودا من شأنها تحريك عجلة السلام التي أثمرت عن اتفاقية جيبوتي . من جانبه قبل رئيس البرلمان الصومالي شيخ آدم مدوبي علي الفور استقالة الرئيس الصومالي معلناً ذلك لأعضاء البرلمان أثناء الجلسة قائلاً بأنه يرحب باستقالة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف ويشار إلى ان رئيس البرلمان يفوض له الدستور الصومالي منصب الرئيس الصومالي إلي أن يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد خلال فترة أقصاها شهر واحد . إلى ذلك رحب رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين باستقالة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد واعتبرها خطوة إلى الأمام مضيفاً أنها تخدم المصالحة الوطنية وعملية السلام. وأفادت معلومات صحفية فى إقليم بنتلاند بأن الرئيس الصومالي السابق عبدالله يوسف احمد وصل فعلا إلى مدينة غروى فى إقليم بنتلاند حيث مسقط رأسه . وتأتي استقالة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد في حين يخلي 103 شخص من بينهم ضباط وأسرهم ومسئولون في الحكومة الانتقالية وشخصيات شعبية ينتمون لقبيلة مجيرتين التي ينتمي إليها الرئيس الصومالي في القصر الجمهوري في العاصمة مقديشو خلال اليومين الماضيين حيث إنشغلت الطائرات التي تصل إلي مطار مقديشو هذه الأيام بشكل كبير بنقل الضباط وأسرهم الذين كانوا يقومون بمهام حراسة القصر الجمهوري إلي غروي فى إقليم بنتلاند مسقط رأسهم وذلك خوفاً من أي اصطياد مع قبائل أخرى في مقديشو التي تكن لهم عداوة شديدة بسبب اعتقادهم بأن الرئيس الصومالي المستقيل تحالف مع القوات الإثيوبية للانتقام منهم علي أساس قبلي حسب روايات شهود عيان للصحيفة. كما غادرت يوم أمس الأول من مدينة بيدوا بإقليم بأي مقر البرلمان الصومالي المؤقت مجموعة من أعضاء البرلمان المنتمين لقبيلة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف إلي مدينة غروي فى إقليم بنتلاند يصل عددهم إلي 25 عضو برلماني وذلك لسوء أمن مدينة بيدوا وكثرة الخلافات بين أعضاء البرلمان وعدم تحقيق العدالة بينهم كما أفادت بذلك تصريحات صالح نوح عثمان أحد أعضاء البرلمان من ضمن هذه المجموعة السالفة الذكر لصحيفة "أخبار اليوم". ويرى الشارع الصومالي أن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد قد فشل في محاولته لمسح فكرة القبيلة من أذهان الشعب الصومالي. وفى شأن آخر اندلعت مواجهات عنيفة يصحبها قصف مدفعي وذلك في محافظات ياقسيد وهلواى بين القوات الإثيوبية والقوات الإسلامية صباح أمس وخاصة قرب مصنع للشعيرية حولته القوات الإثيوبية إلي معسكر لها وتقاطع أكس كنترول بلعد فى نفس المحافظتين وجاءت المواجهات بعد هرع أهالي هذه المحافظات نحو الأماكن التي تتمركز فيها القوات الإثيوبية بعد تلقيهم أخبار غير صحيحة حول انسحاب هذه القوات من هذه الأماكن الأمر الذي تحول بعد ذلك إلي مواجهات عنيفة بين القوات الإثيوبية والقوات الإسلامية علي حسب روايات شهود عيان أكدوا ذلك لصحيفة "أخبار اليوم". وأضاف الشهود أن هذه المواجهات أدت إلي مقتل سبعة أشخاص بينهم امرأة وزوجها وطفلة صغيرة وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح كما أشار الشهود أيضاً إلي أن هناك الكثير من المدافع الثقيلة سقطت علي الأحياء السكنية ، وكانت هذه المدافع قد جاءت من المعسكرات التي تتمركز فيها القوات الإثيوبية داخل العاصمة مقديشو مثل معسكر أوسلوبتا وإستديوم مقديشو حسب روايات شهود عيان لصحيفة "أخبار اليوم".