سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن تؤكد خلوها من عناصر القاعدة والإعلام الأميركي يواصل حملته التحريضية .. مجلة أميركية: على إدارة أوباما أن تدرك أن التهديد قادم من اليمن .. و«سيتش» يشيد بجهودها
في إطار الحملة الإعلامية الأميركية التي تستهدف اليمن من خلال توجيه الاتهامات المباشرة لليمن بأنها تمثل حضنا آمنا للجماعات الإرهابية من جهة وعدم جدية الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب ووصفها بحليف غير موثوق به في الحرب على ما يسمى بالإرهاب من جهة أخرى ..نشرت مجلة "ويكلي ستاندارد" الأميركية تقريراً مطولاً يوم أمس الأول بعنوان "مشكلة جوانتانامو هي أيضاً مشكلة في اليمن وتضمن التقرير تصريحات الدكتور أبو بكر القربي لإحدى الصحف الخليجية التي أكد فيها أن برنامج إعادة التأهيل الجديد لليمن له غرض مختلف تماماً حيث يهدف المركز الذي تعده اليمن لاستقبال العائدين من جوانتانامو وإعادة تاهليهم ودمجهم في المجتمع..مضيفاً: المشكلة لا تكمن في أن المعتقلين مرتبطون بجهاديين قد يرتكبون مزيداً من أعمال العنف لكنها في معاملة الولاياتالمتحدة للمعتقلين بقسوة ربما قد تصعب في تكيفهم مع الحياة في اليمن . وعلى صعيد متصل بتصريحات القربي اعتبر أكبر مسؤولي مكافحة الإرهاب في إدارة بوش "خوان زاراتي" أن الحكومة اليمنية تنظر إلى معتقلي جوانتنامو إما ضحايا أو أبطالاً..زاعما بان اليمن لا تمتلك حتى الآن برنامج تأهيل حقيقي كما هو موجود في المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان . وأشار خوان في حديثه لمجلة "ويكلي" إلى أن عدم وجود برنامج تأهيل في اليمن إذا ما أضيف جنبا إلى جنب مع المخاطر القائمة في اليمن تفرض على الإدارة الأميركية التأني في التفكير بإعادة المعتقلين اليمنيين إلى بلدهم. وأوضح التقرير بان نقل المعتقلين اليمنيين إلى وطنهم يفرض مخاطر جسيمه حيث أن تنظيم القاعدة يزداد قوة داخل اليمن. ونقلت المجلة عن تقرير قدمه المدير الجديد للاستخبارات الوطنية الأميركية "دينيس بلير" إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عن تقييم التهديدات السنوي حيث جاء فيه "في جميع أنحاء العالم العربي يتعرض تنظيم القاعدة لضغوط فقد تم إضعاف القاعدة في العراق ، وبذلت السعودية منذ العام 2003م جهوداً عدوانية لمكافحة الإرهاب جعلت من المملكة بيئة قاسية لعمليات القاعدة ، لكن هناك متاعب تختمر حيث تواجه السعودية تهديدات من عناصر القاعدة في المنطقة خصوصا من اليمن ، اليمن تظهر من جديد كساحة حرب جهادية ومركز عمليات إقليمي محتمل للقاعدة للتخطيط لهجمات في الداخل والخارج وتدريب الإرهابيين وتسهيل حركة نشاط التنظيم . وختمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية ترى أن التهديد المتزايد قادم من اليمن ..متسائلة هل تدرك ذلك إدارة اوباما. ويأتي هذا التقرير ضمن سلسلة تقارير إعلامية تتبناها أجهزة المخابرات الأميركية وتروج لها في الوسائل الإعلامية بغية إيجاد الذرائع للإدارة الأميركية الجديدة لعدم تسليم المعتقلين اليمنيين لليمن من جهة وإيجاد الذرائع أيضا لتنفيذ عمليات عسكرية في اليمن من منطلق ملاحقة العناصر الجهادية ومحاربة الإرهاب. من جانب آخر أكد وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري أن تنظيم القاعدة لم يعد له أي وجود في اليمن وان الأجهزة الأمنية استطاعت توجيه ضربة تلو الأخرى لعناصر تنظيم القاعدة والتي كان آخرها العملية النوعية ضد الخلية الإرهابية في العاصمة صنعاء الشهر الماضي. جاء ذلك في تصريحات للواء المصري نقلته صحيفة الدستور الأردنية . إلى ذلك وفي تناقض واضح لتعامل الإدارة الأميركية مع اليمن فيما يخص شراكة مكافحة الإرهاب نقلت وسائل الإعلام الرسمية والحزبية اليمنية وغيرها من الوسائل الإعلامية عن السفير الأميركية بصنعاء ستيفن ستش إشادته لجهود الأجهزة الأمنية اليمنية في مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية خلال لقائه وزير الداخلية اليمني يوم أمس الذي خصص لبحث مجالات التعاون الأمني بين البلدين سيما في مجال مكافحة الإرهاب وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين اليمني والأميركي .