لاقت جريمة مقتل ثلاثة من أبناء مديرية القبيطة بطريقة وحشية استياء واستنكار الأوساط الشعبية والحزبية بمحافظة لحج ومختلف محافظات الجمهورية ووصفوها بالجريمة الشنعاء ، مطالبين السلطة بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة. ولاقت الجريمة أيضاً استنكاراً واسعاً بين مختلف الفعاليات اليمنية، ففي بلاغ لها أدانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني - الجريمة ووصفتها بالعمل الشنيع الذي يرفضه كل اليمنيين ، ودعت اللجنة في بلاغها الصحفي السلطة إلى تحمل مسؤوليتها في سرعة تعقب الجناة وإنزال العقاب السريع والعاجل بهم وإعلان نتائج التحقيق الشفاف كي يكونوا عبرة لغيرهم. وأضاف البلاغ "إن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إذ تنبه إلى خطورة هذا الفعل الإجرامي المهدد للسلم الإجتماعي ، فإنها تعلن للرأي العام أنها ستظل تتابع هذه الجريمة حتى الكشف عن الجناة ومعاقبتهم عما ارتكبوه وفضح الدوافع والأسباب التي أدت إلى هذه الجريمة النكراء. وعبرت تحضيرية الحوار الوطني عن عزائها الخالص لأسر الضحايا وتمنياتها للمصاب بسرعة الشفاء. من جانبها أدانت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة لحج الجريمة التي شهدتها منطقة العسكرية أمس وأكد المشترك في بلاغ صحفي له أن الجناة الذين ارتكبوا تلك الجريمة هدفهم إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. من جانبه عبر مجلس التضامن الوطني في محافظات عدنولحج والضالع عن إدانته لجريمة العسكرية التي أودت بحياة ثلاثة من تجار الحلوى بردفان ، ودعا السلطة إلى سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للقضاء. وفي ذات السياق نقل موقع " نيوز يمن" عن عبدالله عبد الجليل شيخ مشايخ القبيطة: أن القاتل "علي سيف العبدلي" ضابط في الجيش وقد ترك الجيش مؤخراً وانضم إلى الحراك الجنوبي ، وهذا ما أوضحه أمين عام المجلس المحلي لمحافظة لحج علي حيدرة ماطر ، مؤكدا بأن القاتل منقطع عن الخدمة العسكرية وأنه انضم إلى الحراك ". وأنتقد شيخ مشائخ القبيطة عبد الجليل عدم اتخاذ السلطة أي شيء في إلقاء القبض على الجناة، مشيراً إلى "علاقات تاريخية تربط القبيطة بردفان"، محملاً السلطة مسئولية خلق تعقيدات الكراهية والعنصرية بالمنطقة، والتي قال إنها ستؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي في حال لم يتم إلقاء القبض على الجناة. وقال إنهم سيقيمون مخيم عزاء بمنطقة الشريجة للفت أنظار السلطة لأن الجريمة تمس النسيج الاجتماعي، وللمطالبة بسرعة إلقاء القبض على الجناة. إلى ذلك قالت مصادر محلية بمدينة الضالع إن عناصر من الحراك ممن وصفتهم بالبلاطجة قاموا مساء أمس الأول بالمرور على أصحاب البقالات والمحلات التجارية والبسطات من أبناء المحافظات الشمالية طالبين منهم سرعة مغادرة الضالع ما لم فلا يلومون إلا أنفسهم وفق تلك المصادر. وأكدت المصادر أن تلك العناصر لاقت استهجان واستنكار العقلاء من أبناء الضالع. من جانبه أكد محمد عبدالله سعد - أحد أصحاب محلات الحلوى بالحبيلين ل"الصحوة نت" أن حميد القباطي رجل يشتهر بحسن السيرة والسلوك وأنه ليس له عداوات في المنطقة واصفاً ما تعرض له بالجريمة البشعة، مؤكداً أن بعض أصحاب المحلات قد رحلوا نتيجة خوفهم من تنامي النزعة المناطقية عند البعض. وفي حبيل جبر والعسكرية أكدت مصادر محلية أن معظم أصحاب المحلات ممن ينتمون للمحافظات الشمالية قد رحلوا من المنطقة ومحلاتهم مغلقة بسبب تهديدات من عناصر تنشط في صفوف الحراك.