شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين صباح أمس الأول الخميس أسوأ موجة عنف في تظاهرة تزعمها طارق الفضلي استهدفت المساس بالوحدة الوطنية وأسفرت تلك الأعمال عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وأفراد الأمن. وقالت مصادرمطلعة ل"أخبار اليوم" إن التظاهرة التي أطلق عليها يوم الكرامة قد احتشد لها المئات من المشاركين من أبناء المحافظة يحملون قذائف "آر بي جي" والأسلحة الشخصية والأعلام التشطيرية وقد أقاموا المهرجان بجانب منزل طارق الفضلي حيث ألقيت الكلمات من قبل المشاركين وكذا كلمة الفضلي الذي أشاد بالعناصر الانفصالية المتواجدة في الخارج. وأكدت المصادر أنه وبعد المهرجان وجه الفضلي جماعته المسلحة بالتوجه إلى السجن المركزي بهدف اقتحامه وإخراج السجناء من السجن وحينها جرت المواجهات المسلحة بين الأمن وجماعة الفضلي نتج عن ذلك إحراق طقمين خاصين بالنجدة وإحراق الإطارات في الشارع العام وإطلاق الأعيرة النارية على منازل المواطنين وقذائف "آر بي جي" استهدفت مبنى قيادة المحافظة سابقاً وقد اسفرت تلك المواجهات عن مقتل كل من الشيبة صالح الجزار من أبناء مدينة الحصن تم دفنه أمس الجمعة / وعوض محمد الدابيه / ومحمد صالح عبدالقوي / وصالح غالب اليافعي/وهدى القعيطي وعبدالكريم الفضلي/ ومحمد سالم سمن "الوضيع" ومحمد الزبيدي وأحمد العيدروس. كما أصيب في المواجهات عدد من المواطنين وأفراد الأمن وهم : مختار صالح أبو بكر 40 عاماً "مدني" عمار محمد يحيى "19 عاماً" "مدني" أحمد ناصر حيدر 74 عاماً "مدني" ناصر محمد أحمد 30 عاماً "مدني" فهمي أحمد عبدالقادر 34 عاماً أحد أفراد الأمن إصابته بليغة في الصدر والعينين نتيجة شظايا قذيفة أصابته وجميع المصابين يتلقون العلاج جميعهم في مستشفى الجمهورية بمحافظة عدن ونقل جندي آخر إلى مستشفى باصهيب العسكري نتيجة إصابة طفيفة. وأصيب أيضاً كل من أحمد محسن زين / وأنيس راجح من حبيل جبر محافظة لحج / ومحمد أحمد صالح "موري" وعبدالكريم مقرع "الحصن" ومحمد ناصر أبو بكر "زنجبار" وأصيب أيضاً نائب مدير أمن زنجبار العقيد محمد أحمد الدوبحي وكمال البعداني "أمن مركزي" وعبدالرزاق حزام من النجدة ومبروك طرموم من النجدة. وأفادت المصادر أنه بعد أعمال الفوضى والشغب قامت عناصر خارجة عن القانون مساء أمس الأول بإطلاق قذيفة "آر بي جي "على مكتب مدير عام مديرية خنفر - جعار ونهب وإحراق جميع محتوياته وإطلاق قذيفة أخرى على شركة الماز للقطن بجعارتسببت في إتلاف بعض المحتويات المكتبية بالإضافة إلى انفجار قذيفة أخرى بجانب أحد مساجد جعار. وفي السياق ذاته أقدم أتباع طارق الفضلي وعناصر الحراك الخميس على اختطاف طقم عسكري في مدينة باتيس واحتجاز أفراده ممن هم من المناطق الشمالية المقدم حمود عبدالرزاق السامعي قائد الطقم "تعز" ويحيى الشرعبي "تعز" ومهيوب غباري "حجة". وإطلاق سراح كل من إياد زيد من ردفان ومختار غالب حسين "لحج" وفهمي مهيوب "زنجبار" وإزاء تلك الأفعال الخارجة عن القانون التي قام على إثارتها جماعة طارق الفضلي وعناصر ما يسمى بالحراك. فقد أصدر المؤتمر الشعبي العام فرع محافظة أبين بياناً استنكارياً جاء فيه: باهتمام بالغ تابعت قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة أبين مجريات الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة زنجبار والتي تمثلت في سقوط عدد من القتلى والجرحى من المواطنين الآمنين ورجال الأمن جراء الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها عناصر تابعة لما يسمى بالحراك والذي تتزعمه بعض قيادات النظام الشمولي والسلاطين المعروفة بعدائها للوحدة اليمنية وتعمل بكل خبث وكراهية على إثارة الفتن وزرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد وتحلم بالعودة إلى الماضي التشطيري البغيض تنفيذاً لمآرب قياداتها الانفصالية والمتآمرة من الخارج. إن قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة أبين وهي تدين بشدة هذا العمل الإجرامي البشع تطالب قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية يتحمل مسؤوليتها إزاء ما يجري في المحافظة. من جانبها دعت أحزاب اللقاء المشترك الجميع إلى وقف العنف وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق فيما ما جرى بمديرية زنجبار محافظة أبين وكشف الحقيقة للرأي العام ومحاسبة المتسبب. إلى ذلك والصحيفة ماثلة للطبع حصلت على معلومات تشير إلى تعرض منزل محافظ محافظة أبين المهندس أحمد الميسري إلى وابل من الرصاص من قبل مسلحين مجهولين لاذوا بعد ذلك بالفرار.