سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال زيارته للواء 29 ميكا بمعسكر طارق بن زياد .. الرئيس يؤكد أن الأسابيع القادمة ستشهد تطهير جميع المناطق من المتمردين ويذكر بتجربتي 78 و94 اللتان حسمتا عسكرياً
أكد رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أنه على ثقة في إخماد الفتنة وتطهير المناطق التي يسيطر عليها المتمردون خلال الأسابيع القادمة, مذكرا بما أسماها تجربة عام 1978م في المناطق الوسطى والتي استمرت إلى عام 1982م ، وتجربة عناصر الردة والانفصال, التي حسمت جميعها عسكرياً. وقال الرئيس خلال زيارته للواء "29 ميكا" في معسكر طارق بن زياد أمس :" كما شعاركم هو النصر, إن شاء الله من نصر إلى نصر, لقد كان هذا اللواء العملاق البطل، له دوراً حاسماً أثناء فتنة الردة ومحاولة الانفصال, وكان له دوراً إيجابياً في المناطق الوسطى للتصدي لعناصر التخريب وكان له دورا ايجابيا رائعاً أيضاً أثناء عملياته في رازح ضد عناصر التمرد والتخريب والإرهاب". وحيا فخامته ضباط وصف وجنود اللواء والمؤسسة العسكرية وقال :" تحية لهم في الجبال والسهول والجزر والأجواء والبحر، وتحية لكل المقاتلين، في هذه المؤسسة العظيمة البطلة التي تتحطم على صخرة وعي منتسبيها ومعنوياتهم كل أنواع المؤامرات التي تحاك ضد النظام الجمهوري والوحدة والحرية والديمقراطية". وخاطب المقاتلين قائلا:" أحيي فيكم هذه الروح العالية, وأنا على ثقة أنكم ستضطلعون بكافة المهام التي تسند إليكم على أكمل وجه, وعندما توكل اليكم مهمة في الساعات أو الأيام القادمة، لتلتحقوا برفاق السلاح زملائكم في المنطقة الشمالية الغربية ومعكم نسور الجو الأبطال الذين يلقنون عناصر التخريب والتمرد والإرهاب دروساً ليلاً ونهاراً ". وأكد رئيس الجمهورية تكامل المهام بين القوات البرية والقوات الجوية التي هي الغطاء للقوات البرية قائلا :" لدينا القوة الضاربة ولا يهمني المدفع أو الآلي أو الدبابة ولكن يهمني الإنسان المقاتل، كونه أهم من الدبابة والمدفع بمعنوياته وصلابته وتدريبه وثقته بالله سبحانه وتعالى وبحبه للثورة والجمهورية والوطن والحرية والديمقراطية". وأضاف :" مهما قدمنا من خسائر فالوطن يستحق, فوطن السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو يستحق أن نقدم من أجله الشهداء تلو الشهداء من أجل نصرة الحق وضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الذين يريدوا أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف ويحاولون إعادة الإمامة الكهنوتية الرجعية العنصرية". وأشار فخامة الرئيس إلى بعض الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تقوم بها هذه العناصر الإرهابية , مؤكدا بقوله "هذه الشرذمة من العناصر التخريبية الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون أرهبت المواطنين وذبحت الشيوخ والعلماء وارتكبت ، جرائم بشعة ومروعة بحق الموطنين الأبرياء في محافظة صعدة" . وخاطب المقاتلين قائلا :" وراءكم وحدات تلو الوحدات وهي في جاهزية قتالية عالية وكنا خلال السنوات الماضية نقول عسى وعسى أن يستجيبوا لصوت العقل والمنطق وأن يستجيبوا للسلام ولكنهم احرقوا المزارع وقتلوا الأطفال وقتلوا النساء وبسبب التمرد والتخلف وبسبب تعنتهم وتخلفهم حدث ما حدث ويحدث من فتنة شيطانية في صعده أو في مديرية حرف سفيان". واستطرد فخامة الرئيس قائلا " نحن على ثقة من أننا في الأسابيع القادمة سنعمل على تطهير هذه المناطق فلدينا تجربة من عام 1978م في المناطق الوسطى حتى عام 1982م وحسمناها عسكرياً، ولدينا تجربه أخرى مع عناصر الردة والانفصال وحسمناها خلال سبعة وستين يوماً ، ونحن على ثقة إننا سنخمد هذه الفتنة " واختتم رئيس الجمهورية حديثه لمنتسبي اللواء بالقول:" صحيح أنها لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حرباً نظامية ومع ذلك سنغير التكتيك وسنغير إستراتيجيتنا العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد بما يكفل استئصال فتنة تلك العناصر وإنهاء أعمالهم الإجرامية والتخريبية إلى الأبد إنشاء الله تعالى ". وكان في استقبال الرئيس كل من اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ، واللواء علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والعميد علي الجائفي أركان حرب المنطقة المركزية قائد اللواء ، وعدد من القيادات العسكرية.