توعد الرئيس علي عبد الله صالح المتمردين الحوثيين بوحدات قتالية تلو الوحدات، جميعها في جاهزية عالية للقتال، حتى تطهير كل مديريات صعدة، دون السماح لهم بالعبث بأمن واستقرار المحافظة، مذكراً إياهم بهزيمتهم في حرب حصار السبعين، وفي محاولتهم اسقاط صعدة عام 1969م، مؤكداً ثقته بأن القوات التي حسمت فتنة الردة ومحاولة الإنفصال, وتصدت لقوى التخريب في المناطق الوسطى هي القادرة على سحق التمرد الحوثي، وكاشفاً النقاب بأن القوات المسلحة ستغير تكتيكها في مطاردة المتمردين، كونها لم تعد حرباً مع قوات نظامية وإنما حرب عصابات.. واضاف الرئيس صالح- خلال زيارته اللواء 29 ميكا في معسكر طارق بن زياد: "سنقول لهم لا وألف لا.. لقد حاولتم في السبعينيات أثناء حصار العاصمة صنعاء وأفشلناكم، وحاولتم أن تسقطوا مدينة صعده وأخرجناكم في عام 1969م، والآن سنطهر كل مديريات صعده، ولن نسمح لهم أن يعبثوا بالأمن والإستقرار في محافظة صعده". وأكد: أن "هذه الشرذمة من العناصر التخريبية الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون أرهبت المواطنين، وذبحت الشيوخ والعلماء، وارتكبت جرائم بشعة ومروعة بحق الموطنين الأبرياء في محافظة صعدة". وخاطب المقاتلين قائلا: "وراءكم وحدات تلو الوحدات، وهي في جاهزية قتالية عالية.. وكنا خلال السنوات الماضية نقول عسى وعسى أن يستجيبوا لصوت العقل والمنطق، وأن يستجيبوا للسلام ولكنهم احرقوا المزارع وقتلوا الأطفال وقتلوا النساء، وبسبب التمرد والتخلف، وبسبب تعنتهم وتخلفهم حدث ما حدث ويحدث من فتنة شيطانية في صعده أو في مديرية حرف سفيان". واستطرد قائلا: "نحن على ثقة من أننا في الأسابيع القادمة سنعمل على تطهير هذه المناطق، فلدينا تجربة من عام 1978م في المناطق الوسطى حتى عام 1982م وحسمناها عسكرياً، ولدينا تجربه آخرى مع عناصر الردة والإنفصال وحسمناها خلال سبعة وستين يوماً، ونحن على ثقة إننا سنخمد هذه الفتنة". وخلص فخامته الى القول "صحيح أنها لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى، ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حرباً نظامية، ومع ذلك سنغير التكتيك، وسنغير إستراتيجيتنا العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد، بما يكفل استئصال فتنة تلك العناصر، وإنهاء أعمالهم الإجرامية والتخريبية إلى الأبد أنشاء الله تعالى ". وكان الرئيس صالح استهل كلمته للضباط والصف والجنود بتهنئتهم بشهر رمضان، ومباركة جهدهم القتالي، وقال: "كما شعاركم هو النصر, إن شاء الله من نصر الى نصر, لقد كان هذا اللواء العملاق البطل، له دوراً حاسماً أثناء فتنة الردة ومحاولة الإنفصال, وكان له دوراً إيجابياً في المناطق الوسطى للتصدي لعناصر التخريب، وكان له دورا ايجابيا رائعاً أيضاً أثناء عملياته في رازح ضد عناصر التمرد والتخريب والإرهاب". واضاف: "تحية لكل ضابط وصف وجندي في هذا اللواء والى المؤسسة العسكرية البطلة أينما وجدت في الجبال والسهول والجزر والاجواء والبحر، وتحية لكل المقاتلين، في هذه المؤسسة العظيمة البطلة التي تتحطم على صخرة وعي منتسبيها ومعنوياتهم كل أنواع المؤامرات التي تحاك ضد النظام الجمهوري والوحدة والحرية والديمقراطية". وتابع رئيس الجمهورية قائلاً: "ان هذه المؤسسة وكما أتحدث دائماً أنها مؤسسة الوطن وهي رمز الوحدة الوطنية لا تنتمي الى حزب سياسي أو الى قبيلة أو الى عشيرة، ولكنها من كل أبناء الوطن, إنها المؤسسة الوطنية العظيمة البطلة". واردف قائلا: "أحيي فيكم هذه الروح العالية, وأنا على ثقة أنكم ستضطلعون بكافة المهام التي تسند إليكم على أكمل وجه, وعندما توكل اليكم مهمة في الساعات أو الأيام القادمة، لتلتحقوا برفاق السلاح زملائكم في المنطقة الشمالية الغربية ومعكم نسور الجو الابطال الذين يلقنون عناصر التخريب والتمرد والإرهاب دروساً ليلاً ونهاراً". وأكد الرئيس صالح, تكامل المهام بين القوات البرية والقوات الجوية التي هي الغطاء للقوات البرية، موضحا ان "لدينا القوة الضاربة، ولا يهمني المدفع أو الآلي أو الدبابة، ولكن يهمني الإنسان المقاتل، كونه أهم من الدبابة والمدفع بمعنويته وصلابته وتدريبه وثقته بالله سبحانه وتعالى، وبحبه للثورة والجمهورية والوطن والحرية والديمقراطية". وأكد الرئيس صالح: "مهما قدمنا من خسائر فالوطن يستحق, فوطن السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو يستحق أن نقدم من أجله الشهداء تلو الشهداء من أجل نصرة الحق وضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الذين يريدوا أن تعود عقارب الساعة الى الخلف ويحاولون إعادة الإمامة الكهنوتيه الرجعية العنصرية".