السياسي منذ زمن ليس بالبعيد كانت مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام " تؤكد بالدراسة والتحليل بأن دولة إريتريا مهيأة لأن تكون ذراع دولة فارس في القرن الأفريقي والبحر الأحمر وأن نظام اسياسي أفورقي لم يكن نظام دولة تحترم سيادة وصيانة استقرار الجيران وإنما هو أشبه بعصابة استطاعت أن تتموضع في شكل دولة تقبل بأن تكون قاعدة عسكرية مدفوعة الثمن. قدمت نفسها بهذا لإسرائيل وتقدم نفسها للدولة الفارسية واليوم وقد قبض أفورقي ثمن تنفيذ الأجندة الفارسية نراه يقبل بأن تكون أراضيه قاعدة عسكرية للفرس يستهدفون اليمن أولاً من منطلق تخفيف الضغط العسكري على المتمردين الحوثيين.وإذا كانت إريتريا بهذا التصرف اللامسؤول تضع نفسها وعلى الدوام تحت الطلب لمن يدفع أكثر ودونما رادع يردعها لإقامة علاقة حسن جوار فإنها بهذه المواقف تضع نفسها في مستوى التخندق مع الاعتداء وتقبل بأن تكون الإدارة التنفيذية لطهران وهو ما كانت "الشموع" و"أخبار اليوم" قد كشفته منذ وقت مبكر ولم يكن أحد حينذاك يصغي إلى ما طرحناه بل أن البعض ذهب إلى درجة أن صحافتنا تبالغ في المواقف في حين أننا كنا نقرأ المشهد الفارسي الإريتري وهو يتنامى ويتآزر ويعمد إلى خلق الفوضى في المنطقة وإلى جعل مياه البحر الأحمر غير آمنة لذلك كان الدعم الخفي والمعلن للقراصنة الصوماليين يأتي عبر إريتريا بتمويل فارسي وكان القراصنة يتدربون في أسمرة ويتلقون تعليماتهم من طهران ، كما لعبت اريتريا في تنامي تنظيم القاعدة وإيجاد خيط إرتباط مع طهران.كل ذلك لأن نظام "أسمرا" يلهث وراء المال بأي طريقة ويقدم نفسه في حالة أي استنفار لأجندة طهران وها هو اليوم اسياسي أفورقي وزمرته يكنزون المال في بنوك غربية ولا يجد المواطن الإريتري شيئاً منه.والواقع أن هكذا عصابة وجدت للإرتهان والارتزاق ونشر الفوضى وإغلاق المنطقة هو أمر بات في معالجة سيما وأننا نرى في الأفق بوادر خطر يلوح على الجزر اليمنية وتنطلق من الأراضي الإريترية قطع عسكر فارسية وهو ما يدعونا إلى أن ننبه إلى أهمية ما سيحدث مستقبلاً وإلى إدراك الدور القادم عبر إريتريا وإلى أن جرس الخطر صوب الجزر اليمنية والعبث بالمياه الإقليمية هو المخطط القادم للمرحلة المقبلة.وإلى أن ثمة تحديات قادمة تلوح بما لدى طهران من تسهيلات عسكرية في إريتريا .البعد الأساسي فيها لتمكين المرحلة الثانية من مواجهة عبر البحر الأحمر من الجمهورية اليمنية فيما إذا استدعت الضرورة لذلك بعد استنفاد الوساطة التي تسعى إريتريا المدفوعة إيرانياً لأن تقدمها في إيقاف الحرب ضد الطغاة في صعدة والحال أننا ظروف متعددة تشترك فيها مع طهران دول أخرى وأن حلفاً لأعداء الأمة يبرز من القرن الأفريقي يجب الاحتراز منه ومواجهته بمسؤولية بات يحتم على الأشقاء في دول المنطقة وضع خطة للمواجهة لإفشال المستجد الإيراني.والذي تعتبر حرب صعدة مكوناً أساسياً في معادلته السياسية لفرض اشتراطاته ولإيجاد ثقل استراتيجي لإيران مستقبلاً في علاقتها بدول المنطقة وحوارها مع الغرب.وعلى هذا الأساس نفهم هذا التحول القادم من اسمرا وما رواءة وإلى أين يودي