قالت السلطات السعودية إنها ألقت القبض على ما يقارب "40" حوثياً حاولوا التسلل من مثلث جبل شدا إلى داخل أراضي المملكة. وأكد مجلس الوزراء السعودي في جلسة عقدها أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، أن المملكة لن تتهاون إزاء أي انتهاك سيادي لأراضيها. وأوضح مجلس الوزراء السعودي في أول اجتماع للحكومة السعودية منذ بدء أحداث التسلل التي قام بها المتمردون الحوثيون لمواقع سعودية قرب الحدود مع اليمن أن التسلل غير المشروع يعطيها الحق الكامل في اتخاذ كل الإجراءات لإنهائه، مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مواطنيها وأراضيها وتأمين حدودها وردع المعتدين، ووضع حد لكل من تسوِّل له نفسه القيام بأية عمليات تسلل أو تخريب. وكشفت مصادر مطلعة أن المتمردين الحوثيين المتسللين إلى الأراضي السعودية يعمدون إلى الاستعانة بالأطفال، إذ يقومون بتسليحهم وتسريبهم على ظهور الحمير، مؤكدة أنهم يفخخون تلك الحمير والأطفال ويدفعونها باتجاه الجنود والمدنيين السعوديين، في ظاهرة لم تشهدها حتى المنطقتان الأكثر اضطراباً في العالم، وهما أفغانستان والعراق. وأكدت المصادر استمرار العمليات العسكرية السعودية على المناطق الحدودية وأن الجيش السعودي يعكف حالياً على تمشيط المناطق التي طرد المتسللين منها. وأفادت معلومات بأن الجيش السعودي دمّر مخزناً للسلاح على الشريط الحدودي للحوثيين. وذكرت مصادر أمنية سعودية أن نازحاً يمنياً أفشى للسلطات السعودية بتلك المعلومات. وتحدثت مصادر في المنطقة الحدودية عن تكثيف المتسللين سيناريو تنكر مقاتليهم بالأزياء النسائية، فيما أورد موقع «العربية»، أن فتى يركب حماراً ادعى للسلطات، أنه ذاهب للحاق بأهله النازحين، وما لبث أن أخرج سلاحاً، لكن الجنود السعوديين سارعوا لقتله في الحال.