أعلن وزير الخارجية الإيراني أن حل الأزمة اليمنية لن يتم إلا في الإطار الإقليمي وأن المسار لإنهاء هذه الأزمة لن يتم بالحل العسكري وأن حلها ينبغي أن يتم إقليمياً واعتبر متكي في تصريحاته للقناة الثانية الإيرانية إن الصراع في اليمن يمثل الركن الرابع لأزمة النزاعات الإقليمية العسكرية في المنطقة ..وتساءل متكي لصالح من ترتكب المجازر في اليمن؟! فجاءت تصريحات متكي لتمثل حسب تقديرات سياسيين محورية في تحديد هوية وطبيعة الحرب في اليمن والذي تدور بمحافظة صعدة بين التمرد الحوثي والقوات الحكومية من جهة وبين الحوثيين والقوات السعودية من جهة أخرى كونها حددت مفاصل وأبعاد رحايا هذه الحرب بأنها إقليمية بامتياز وأن مسارات التسوية لن تتم إلا على طاولة إقليمية. واعتبر السياسيون تصريحات متكي بأنها دعوة واضحة للحوار مع "طهران" إن أردتم إيقاف نزيف الدماء وذهب السياسيون إلى أن تقديرات إيران في دعم هذا التمرد الحوثي له أبعاد مختلفة وأدوات متعددة من أبرزها توسيع رقعة أنشطة ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن ومكونات الفوضى السياسية والأمنية والاختلالات الاقتصادية تدار كلها كمنظومة أدوات تقاطع المخططات الإيرانية مع المطامع الأميركية لكنها تتفق من حيث الأهداف التي تتمحور في زعزعزة منظومة دول الخليج واليمن في المنطقة العربية وتحويلها إلى مشاهد تحكمها الفوضى العارمة بجميع أشكالها وألوانها.