سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال إن إيران حققت انجازها في العراق تحت مظلة أميركية ووصف الخليج ببقرة حلوب سيتم ذبحها.. د. المسفر يدعو لمحاسبة من أساءوا للجنوب حفاظاً على الوحدة واستغرب من تهويل القاعدة
أستغرب المحلل السياسي المعروف وأستاذ العلوم السياسة بجامعة قطر الدكتور/ محمد صالح المسفر من تصعيد ملف القاعدة في اليمن متسائلاً: هل أصبحت تهمة القاعدة تطلق على كل من حارب الفساد؟!، وهل يمكن أن يصل الوضع إلى أن يتم إختطاف شخص من الشارع بحجة انه قاعدي، مشيراً إلى أنه لا يعرف من يزين الأوضاع السيئة في اليمن. وقال إن هناك في اليمن من قام بصناعة المشكلة الأمنية وقام بتصعيدها ما أدى إلى هز الثقة باليمن، مشيراً إلى أن الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية تواصلوا معه ممن ينادون بالانفصال وأنه أكد لهم بأنه مع الوحدة اليمنية لأن قطر كانت من الدول التي وقفت مع الوحدة اليمنية في وقت الشدة فيما كانت دول أخرى تقف ضدها، مؤكداً بأن كل أبناء الجنوب وحدويون. ودعا المسفر إلى محاسبة المخطئين أينما كانوا من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية والعمل من أجل إبعاد البطانة السيئة عن مصدر القرار، داعياً-في ندوة بالعاصمة صنعاء- القيادة السياسة في اليمن إلى الحفاظ على هذا المنجز العظيم وعدم بيعه بأبخس الأثمان - حد قوله. وأشار الدكتور المسفر إلى أن اليمن نهجت النهج الديمقراطي وأصبح اليمنيون يحتكمون إلى صندوق الاقتراع القائم على حرية الرأي والتعبير وهو ما يجب على اليمنيين أيضاً ان يحافظوا عليه، وتساءل المسفر عن دور الحزب الحاكم في اليمن في حل مشاكل المواطنين، وقال المسفر: أين الحزب الحاكم في اليمن من الصحة ومن التعليم؟!، وأين دوره في بقية الخدمات الضرورية للمواطنين؟ وناشد المسفر صناع القرار في اليمن أن يكونوا في خدمة المواطن اليمني وليس في خدمة من حولهم. وأثناء حديثه عن الوضع في اليمن طالب المسفر إذا كان هناك من الأمنيين من يتابع ما يقول أن ينقلوا الحقيقة كما هي. وعن مؤتمر الرياض طالب الدكتور المسفر مؤتمر الرياض بأن لا يمنح اليمن أو أي دولة عربية دولاراً واحداً وإنما يقوم المشاركون في المؤتمر والداعمون بتبني مشاريع إنمائية في اليمن بحيث يكون التنفيذ تحت إشرافهم، داعياً السلطات اليمنية إلى ضمان الإستثمار والإبتعاد عن صيغة المحاصصة من خلال ما يسمى بالدخول في الشراكة مع الشركات الأجنيبة مقابل الحماية الأمنية، مشيراً إلى أن اليمن متحف سياحي وأن المطلوب هو حسن التسويق لهذا المتحف وتشجيع القبائل على حفظ أمن السياح بدلاً من خطفهم. ووصف وضع الخليج العربي بأنه في مهب الريح وتعصف به العواصف من داخله ومحيطه والمجتمع الدولي بأكمله، مشيراً إلى أن دول الخليج تمر بمرحلة صعبة ، و تحولت إلى بقرة حلوب سيتم حلبها إلى أن يجف ضرعها ثم تذبح باسم أنها مصابة بجنون البقر حينها. وأكد المسفر بأن دول الخليج لم تشعر بالخطر إلا بعد إحتلال العراق من قبل القوات الأجنبية ولم تمد يهدها للخارج إلا عندما خسرت العراق وأنها من قامت بتسديد فاتورة الإحتلال وأن إيران اليوم حققت مآربها في العراق بعد دخول العراق وأن الخاسر من إحتلال العراق هي دول الخليج، لافتاً إلى أن تحدياً آخر يواجه دول الخليج هو ندرة السكان وتواجد العمالة الأجنبية بكثافة، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على الهوية والأمن القومي، مشيراً إلى أن عدد العمالة الأجنبية في الخليج وصل إلى 17 مليون عامل يتم من خلالهم تحويل 40مليار دولار سنوياً إلى بلدانهم وأن المؤسسات المالية والشركات كلها في أيادي أجنبية. وقال: إيران ليست بعيدة عن المطامع والطموح بأن تصبح دولة قوية في المنطقة ومجالها الحيوي هو الخليج العربي والعراق وقد حققت انجازها في العراق تحت حماية ومظلة أميركية ومنطقة الخليج دفعت تكلفة الغزو وضياع العراق.