أفادت مصادر أمنية أن قوات الأمن لا تزال تلاحق أنور العولقي ورفاقه الفارين في جبال محافظة شبوة، وذلك للقبض عليه وتسليمه لوزارة الداخلية والسلطة القضائية في اليمن حسب المصادر. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن أحد المصادر، قوله: إن عمليات الرصد والمتابعة مستمرة في الجبال التي يحاول العولقي ورفاقه التخفي فيها، مثمناً في الوقت نفسه، دور القبائل في محافظة شبوة الداعم لقوات الأمن في القضاء على الإرهاب، نافياً وجود أية مفاوضات مع قبيلة العولقي لتسليمه للسلطات الأمنية، فيما اتهم عناصرخارجة عن القانون بدعم القاعدة والعولقي في تلك المناطق. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنفت العولقي "39 عام" قيادياً لما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وضمته إلى القائمة السوداء باعتباره "إرهابياً عالمياً من طراز خاص"، وهو إجراء اتخذ بموجب قرار تنفيذي يجمد أي أرصدة ربما يملكها العولقي، وتخضع للقوانين الأمريكية. وقالت وزارة الخزانة في بيان إن العولقي أدى البيعة لما يطلق عليه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وعمد إلى تجنيد أشخاص. وتشتبه واشنطن في أن العولقي يعمل في اليمن مع ما يسمى ب "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" وأنه ساعد في التخطيط لمحاولة التفجير الفاشلة لطائرة ركاب فوق ديترويت يوم عيد الميلاد الماضي. وتقول السلطات الأمريكية إن رجل الدين التقى بعمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة التفجير الفاشلة وأعطاه توجيهات قبل أسابيع من المحاولة. ويعتقد أيضا أن العولقي تبادل رسائل الكترونية مع الضابط بالجيش الأمريكي نضال مالك حسن المتهم بقتل "13" فرداً في قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأمريكية في نوفمبر الماضي