سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القربي يؤكد العجز في مكافحة الإرهاب في ظل ميزانية لا تتجاوز ميزانية جامعة أميركية قال إن اليمن لا تمتلك ما لأميركا في أفغانستان و القاعدة جاءت من خارجها..
قال الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية إن اليمن غير قادرة على مكافحة الإرهاب فميزانيتها لا تتجاوز ميزانية جامعة أميركية. وأضاف: سنتصدى للقاعدة، لأنها تهم اليمن قبل غيرها، ولكن اليمن لا يمتلك الإمكانات التي تمتلكها الولاياتالمتحدة في أفغانستان، مشيرا إلى أن الحديث عن حجم (القاعدة) قضية ثانوية. وأوضح القربي في حوار أجرته قناة العربية على هامش (حوار المنامة) المقام في البحرين بأن ميزانية اليمن لا تتجاوز 7 مليارات دولار، وهي غير قادرة على مكافحة الإرهاب بسبب المشكلات الاقتصادية التي تواجهها، مشيرا إلى أن اليمن تواجه عدد من المشكلات الاقتصادية والتنموية لا تساعدها على إيجاد الإمكانات الكافية لمكافحة الإرهاب، وقال: اليمن يمتلك دخلا محدودا لا يتعدى 15 مليار دولار، وميزانيته العامة لا تتجاوز 7 مليارات (وهي ميزانية جامعة أميركية). وبحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط أفاد الدكتور القربي إن النظر لمشكلة «القاعدة» في اليمن أشبه بمحاولة تعليق قميص عثمان، ولا يمكن لأي دولة أن تحقق نجاحاً منفرداً في مكافحة تنظيم القاعدة، لافتا إلى أنها بحاجة لمنظومة أمنية مشتركة". واعترض القربي على قول أن اليمن هي منطلق ل(القاعدة)، مؤكدا أن اليمن يمثل بؤرة لهذا التنظيم، متسائلاً "من أين جاءت القاعدة إلى اليمن؟ وكيف مر أفرادها بالعديد من الدول؟". وقال "نحن نتطلع إلى أصدقاء اليمن للعمل على مساعدة الحكومة اليمنية في مساعيها الرامية لتجفيف منابع الإرهاب عبر توفير الأمن الاقتصادي والثقافي"، مشيراً إلى أن التحدي الذي تواجه اليمن هو قدرتها على الاندماج في محيطها حتى يتمكن من مواجهة المشكلات. وحسب "الشرق الأوسط" هيمن موضوع التوتر الأمني في اليمن على اهتمام المشاركين في أعمال مؤتمر حوار المنامة، بينما اعتبر وزير الخارجية اليمني أن إمكانات بلاده لا تساعده على مكافحة الإرهاب، مدللا أن ميزانية بلاده السنوية لا تتجاوز ميزانية جامعة أميركية، قال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق إن «القاعدة» تشكل التحدي الأمني الأكبر ليس فقط لدول الخليج بل لدول العالم وقال، مشددا على أن يكون التعاون على الصعيد الدولي لوضع العلاج لمكافحتها. ودعا الأمير تركي إلى دعم فكرة إنشاء مركز دولي لمحاربة الإرهاب، وهي المبادرة التي أطلقها مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي احتضنته العاصمة السعودية الرياض قبل 5 سنوات بحضور قادة وممثلين ل55 دولة، وكذا العمل على تبادل المعلومات الاستخباراتية لتقويض الأعمال الإرهابية. ونوه الأمير تركي إلى تقصير في العمل المشترك لمكافحة الإرهاب الذي أعتبره (سرطانا) يهدد المجتمعات. وأوضح رئيس الاستخبارات السعودية السابق أن هذا المركز الدولي لمحاربة الإرهاب يعمل لتوحيد الكفاءات ويجمع الدول التي لديها الإمكانات الكافية لمحاربة الإرهاب، وتلك التي لا تمتلك هذه الإمكانات. من جهته اعتبر الوزير البريطاني" فوكس" أنه لا يوجد نقص في فهم المشكلة الإرهابية، ولكن في التوصل إلى تبادل الحلول بشأنها، وتساءل: كيف أصبحت أفغانستان مصدرا للقلق الدولي وللمشكلات؟ مجيبا: إن ذلك يعود لكون هذه البلاد فقيرة ولا تمتلك سيطرة على حدودها، وبسبب الفراغ السياسي الذي استغلته «القاعدة» وقوى الإرهاب. وأضاف أن النموذج الأفغاني يمكن أن يطبق في أي مكان آخر، فإذا أصبحت الدولة هشة وضعيفة، وموئلا للفقر والفراغ الأمني، فإن الإرهاب سينتقل إليها. ورد الأمير تركي على الوزير البريطاني، معتبرا أن هناك اختلافا في تحديد المعايير التي تتسبب في نشوء الإرهاب، وقال، موجها كلامه للوزير فوكس: إن بريطانيا واجهت خطر الجيش الجمهوري الآيرلندي على مدى 20 عاماً، ولم تكن حكومتها ضعيفة، ولم تعانِ الفقر، أو مشكلات السيطرة على الحدود، معتبرا أن الإرهابيين مجموعات لديها طموح سياسي تسعى لتحقيقه سواء في الأعمال الإرهابية التي قامت في الولاياتالمتحدة (الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول) أو تلك الأعمال التي شهدتها بريطانيا أو إسبانيا. وفي رده على مداخلة الأمير تركي، أشاد الوزير فوكس بسياسة الحكومة السعودية الرامية لمناصحة الجماعات المتشددة وإخضاعها لبرامج تأهيلية، من أجل العودة لإدماجهم في المجتمع. وقال: «علينا أن نمعن النظر في تلك البرامج التي تطبقها السعودية لكي نتعرف على وسائل مكافحة الإرهاب». وكان وزير الخارجية قد تحدث عن المشكلات الاقتصادية التي يعانيها اليمن، حيث تمتلك دخلا محدودا لا يتعدى 15 مليار دولار، وميزانيته العامة لا تتجاوز 7 مليارات (وهي ميزانية جامعة أميركية)، حسب قوله، مضيفا: نحن نتطلع إلى أصدقاء اليمن للعمل على مساعدة الحكومة اليمنية في مساعيها الرامية لتجفيف منابع الإرهاب عبر توفير الأمن الاقتصادي والثقافي، مضيفا أن التحدي هو في أن نجعل اليمن قادرا على الاندماج في محيطه ولديه القدرة على مواجهة المشكلات. من جانبه شدد الشيخ خالد آل خليفة في هذه الجلسة على مسؤولية الدول الخليجية للعمل سويا على مساعدة اليمن للنهوض بمسؤولياته، وقال: نريد دورا أكبر من دول الخليج، مضيفا أن «مبادرة أصدقاء اليمن بدأت في بريطانيا وهي مبادرة تخص منطقتنا».