أفرجت الأجهزة الأمنية عن "22" من معتقلي بدعة الغدير في منطقة المأخذ بمحافظة عمران وفي مقدمتهم محمد المآخذي. وعلى صعيد آخر أكدت مصادر إعلامية أن توجيهات رئاسية صدرت بالإفراج عن القيادي فيما يسمى بالحراك الجنوبي حسن باعوم وابنه وحسين زيد بن يحيى رئيس فرع حزب الحق بأبين والقيادي في الحراك ورفاقهم. إلى ذلك وجهت "ندوة المعتقلين أولاً" التي عقدتها الخميس الماضي المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية وحملة اسم "المعتقلون أولا" في مقر الحزب الاشتراكي بصنعاء وجهت رسالتين شفويتين، أولاها إلى رئيس الجمهورية تطالبه فيها بالتوجيه بالإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة تمرد صعدة، فيما وجهت الرسالة الثانية إلى أحزاب اللقاء المشترك تطالبها بممارسة الضغط على السلطة للإفراج عن المعتقلين. وفي ذات الندوة أشار رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي اليمني لدى حديثه عن المعتقلين سياسياً إلى وجود مظلومين بين المعتقلين لا علاقة لهم لا بالحراك ولا بحروب صعدة. وأفاد القيادي الاشتراكي/ محمد غالب أن كثيراً من المتورطين في قضايا ما يسمى"الحراك" مطلقين ينعمون بالحرية، فيما من لا ذنب لهم رهن الاعتقال وكل الذين يخرجون بمسيرة سلمية يتعرضون للاعتقال، فيما كل العتاولة المعتوهين- حد وصفه- مطلقين، مشيراً إلى أن كل من يرفع السلاح بالضالع ويطالب بتحرير الجنوب عسكرياً مما يزعمون أنه الاستعمار الشمالي وكل من يقومون بضرب بائع الطماطم والخضروات ويدعون إلى الكفاح المسلح يأكلون ويخزنون مع رجال الأمن. وقال إن أصحاب "حراك السلطة" حد وصفه إن تم اعتقالهم يفرج عنهم بعد مدة وجيزة ليخرجوا إلى الشارع، بينما أصحاب الحق لا يستطيعون الكلام. من جانبه دعا عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك محمد صالح البخيتي إلى عدم انتظار الأمل في نجاح الوساطة القطرية والبحث عن وسائل أخرى بدلاً عنها. وأشار إلى أن الوساطة القطرية الخاصة بتنفيذ النقاط الست بين الحكومة اليمنية والحوثيين سببها سياسي بالدرجة الأولى، حيث لجأت إليها اليمن حينما شعرت بسوء في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية. وعبر البخيتي عن عدم أمله بنجاح الوساطة القطرية أو غيرها من الوساطات، لأنها لن توصل إلى طريق لحل المشكلة في صعدة حسب تعبيره. نقيب الصحفيين الأسبق عبدالباري طاهر لدى حديثه عن المعتقلين وأوضاعهم في المعتقلات لفت إلى خطر وصفه بالحقيقي يواجه المعتقلين في سجون الأمن السياسي والقومي وهو ضعف الاحتجاج من قبل منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، بمقابل سلطة غاشمة. وأضاف أن ضعف الاحتجاجات يزيد الظالم تجبراً وعنجهية، مؤكداً أن مؤسسات المجتمع المدني ضعيفة بشكل مخيف. وفي الفعالية ذاتها قدم أهالي المعتقلين روايات قصيرة عن حالة أقاربهم المعتقلين في سجن الأمن السياسي والإجراءات التي تحول دون تنفيذ زيارات المنظمات لأقاربهم المعتقلين.