ندوة تؤكد على دور علماء اليمن في تحصين المجتمع من التجريف الطائفي الحوثي    هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    لقاءان لقبائل الغيل والعنان في الجوف وفاءً للشهداء وإعلانًا للجاهزية    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    لابورتا يُقفِل الباب أمام عودة ميسي إلى برشلونة    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البركاني: الإرياني صاغ اتفاق فبراير بغياب ا لمشترك وسنحاور حتى انتهاء الزمن أو ننتهي نحن
نشر في أخبار اليوم يوم 27 - 12 - 2010

قال الشيخ/ سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام إن أحزاب المشترك تحولت من أحزاب سياسية إلى وعاء قبلي، الأمر الذي جعل المعارضة مترددة في انجاز الحوار ومتنقلة من موضوع لآخر، مشيراً إلى أن حزبه توقف عن الحوار عندما أصر المشترك على عدم إيجاد سقف زمني لإجراء الانتخابات.
ولفت البركاني في حوار ل"صحيفة الناس" إلى أن اتفاق فبراير لم يصغ بناء على طلب المعارضة بل أن ما تم الاتفاق عليه بمنزل الدكتور / عبدالكريم الإرياني هو الوثيقة التي قدمت للبرلمان.
ونظراً لأهمية هذا الحوار تعيد "أخبار اليوم" نصه:
* ما هذا الانقلاب الذي أقدم عليه المؤتمر على مسيرة الحوار الوطني مع أحزاب المشترك؟
أعتقد أنكم من المتابعين لما يجري في هذا البلد، والحديث عن الانقلابات لا أعتقد أنها تسمية منطقية، فما جرى خلال السنوات الماضية من اتفاق المبادئ عام 2006م وما تلاه من ضمانات وضوابط للحوار التي كانت الوثيقة الرئيسية التي تضمنت مختلف قضايا البلد ثم قانون الانتخابات والوصول إلى اتفاق فبراير، كنا حريصين في المؤتمر رغم امتلاكنا أغلبية برلمانية وتأييد شعبي لرئيس الدولة والمجالس المحلية، كنا حريصين على أن نكون شركاء في إصلاحات هي ضرورية ولا غنى لنا عنها لا في المؤتمر ولا في المشترك وتستهدف تطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي وإجراء إصلاحات ترتبط بالحكم المحلي وغيرها، فهي منطقية سواء جاءت من المؤتمر أو المشترك ولدينا برامج تتحدث عن هذا الموضوع والتقينا في منتصف الطريق ووقعنا هذه الوثائق، لكن الأخوة في المعارضة ظلوا مترددين ومتنقلين من موضوع إلى آخر، حتى إننا لم نتفق مؤخراً على اتفاق بشكل نهائي، وكنا قد وصلنا إلى إتفاق فبراير وحددنا بالضبط ماذا نريد، تلخص الاتفاق بتطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي ثم تلاه موضوع اللجنة العليا للانتخابات كقضية فرعية، لأن البند الرئيسي هو الإصلاحات ، وسأقول لك من هذا المنبر أن اتفاق فبراير لم يصغ بناءً على طلب المعارضة بل إن ما اتفقنا عليه بمنزل الدكتور / عبدالكريم الإرياني هو الوثيقة التي قدمناها لمجلس النواب.
* إتفاق فبراير كان سياسياً أم انتخابياً؟
اتفاق سياسي في الأصل ، الانتخابات جزء منها وكنا أكتفينا بالطلب المقدم إلى مجلس النواب، لم تصغ الوثيقة تلك الليلة إلا بعد أن ثار جدل داخل المؤتمر وعلى رأسهم نائب الرئيس، الأمين العام حينما اتصل بالدكتور عبدالكريم الإرياني ، وقال: لا أثق بالمشترك إذا لم توقع اتفاقا معهم وإلا فسأخرج غداً لعقد مؤتمر صحفي وأرفض ما تم، ويعلم الإخوة في اللقاء المشترك أن الدكتور عبدالكريم الإرياني قبل سفره بساعات صاغ الاتفاق وأرسله إلي ومن ثم مررت به عليهم للتوقيع عليه، وقع عليه الدكتور ياسين في اللجنة المركزية ووقع عليه عبدالوهاب محمود في بيته ووقع عليه سلطان العتواني في مجلس النواب ووقع عليه عبدالوهاب الآنسي في بيته، ولو لم نكن حريصين على الحوار وعلى إنجازه لما صغنا الوثيقة نحن ومررنا بها عليهم.
* لكن بالأخير تنصلتم عن الحوار وقلبتم لهم ظهر المجن؟
نسأل من الذي تنصل عنها؟ كان عام 2008م عام جدل حول الانتخابات وضرورة التأجيل بالنسبة للمشترك لمدة سنتين، ووصلنا إلى اتفاقية معهم، وكان الأولى بالمشترك أن يسعى إلى تنفيذ هذه الاتفاقية، ودعني أسترسل في التفاصيل، نحن وقعنا في 23 فبراير واعتبرنا أن النفاذ سيتم بعد المصادقة عليه من مجلس النواب في الأصل، الأخوة في المشترك في شهر مايو ذهبوا إلى تشكيل لجنة تحضيرية للحوار غير الحوار مع المؤتمر وغير ما نص عليه اتفاق فبراير، ولو كانوا جادين لتنفيذ اتفاق فبراير لما ذهبوا لتشكيل لجنة لحوار آخر.
وقد سألناهم: هل هذا بديل لاتفاق فبراير؟ فقالوا: لا.. دعونا نحضر، لم ننقلب نحن في المؤتمر، بل قدمنا مشروعاً جدولياً زمنياً على مدى السنتين والشهور المتبقية وقوبل هذا المشروع بالرفض ووجهنا برسالة قالوا فيها بالنص أن اتفاق فبراير كان بمثابة النداء الأخير قبل الإنقلاب، وكنا نتمنى ألا يدور جدل لأن اتفاق فبراير واضح وأنا قلت لكم أن الذي صاغه الدكتور عبدالكريم دون أن يكون المشترك موجوداً ، كان يتحدث عن توفير المناخات لإجراء الانتخابات، كنا حريصين في المؤتمر على أن تطوير النظام السياسي أمر في غاية الأهمية وتضمنته برامجنا ومن المهم أن نلتقي اليوم ونتحاور لننجز مشروعاً سياسياً معاً، فلماذا ننقلب ونحن من قبل بتأجيل الانتخابات؟ ولماذا ننقلب ونحن وقعنا اتفاق فبراير؟ ولماذا ننقلب وقد قبلنا أن نتقاسم لجنة الحوار بالتساوي؟ ونحن لدينا أغلبية، ولماذا ننقلب ونحن عرضنا حكومة أئتلاف وطني بغض النظر عن نتائج الانتخابات؟ ولماذا ننقلب ونحن طرحنا مشروعا وهو أن يكون شهر ديسمبر سقفا لأنهاء الحوار؟ من المنقلب؟ نحن توقفنا عن الحوار عندما أصروا على عدم إيجاد سقف زمني لإجراء الانتخابات.
*الحاكم دخل الحوار طوعا ولم ينقلب عليه:
* منطق المعادلة السياسية يقول: ليس من مصلحة المشترك أن ينقبل على الحوار أو يتنصل عنه؟
يا عزيزي لو أخذنا بالمنطق هل كان المؤتمر محتاجا أو أمام ظرف صعب عليه أن يقبل الحوار، لا.. أتى إلى الحوار طوعاً.
* ألم يجبركم ما يجري في الجنوب من حراك وفي شمال الشمال من حرب وكذا الظروف الأخرى والوضع الذي لا يسر بشكل عام؟
هذا لا يقلقنا وحدنا ولكنه يقلق اليمنيين جميعاً، صحيح أنه يجب أن نتحمل الجزء الأكبر لأننا في السلطة، لكن ما ذكرت هو قضية وطنية تواجه الجميع وليست مسؤولية المؤتمر وحده.. لم ننقلب، ولو أردنا الانقلاب لأجرينا الانتخابات في 2009م ولو كنا نريد الانقلاب لأجرينا انتخابات في 2010م الأخوة في المشترك لديهم هواجس أخرى، الأخوة في المشترك لا أدري لماذا يوقعون على كل الوثائق التي أشرت إليها ثم لا ننتهي إلى شيء!
*المشترك تحول إلى وعاء قبلي:
* ما هذه الهواجس الأخرى في المشترك؟
لا أريد أن أدخل في التفاصيل الخاصة للمشترك، لكن بالتأكيد هذه أحزاب من مشارب مختلفة، وهناك أطراف دخلت على الخط غير اللقاء المشترك وشكلت إطاراً إلى حد أننا في الحوار كنا نحرص في الصياغة على كلمة المشترك وشركائه، والشركاء هم الموجهون، وهم أصحاب القرار.
* وضح أكثر؟
هذا غير مخفي .. الأحزاب السياسية تحولت إلى وعاء قبلي وهذا ما لم نكن نتمناه لأحزاب المشترك كأحزاب موجودة على الواقع قبل أن يكون المؤتمر الشعبي العام موجوداً.
* تقصد أن القبيلة طغت على أحزاب المشترك؟
بالتأكيد..
* ألا ترى أنكم أكثر قبيلة من اللقاء المشترك؟
لا نستطيع أن ننكر وجود الطابع القبلي لنا جميعاً كيمنيين لكن هناك قبلية لاتزال تحمل نفس الموروث القديم وأخرى بحكم تطور الزمن والتطور انتقلت نقلة نوعية.
* الآن هل نستطيع القول أن اتفاق فبراير انتهى؟
لايزال قائماً.. وأسألك عن النص الدستوري الذي قال بخصوص التأجيل سنتين ولمرة واحدة، هاتوا لنا مخرجاً واحداً من هذا النص حتى نؤجل الانتخابات! كيف سنؤجلها، ولماذا؟ ثم من الذي سيثق بنا إذا لم ننجز شيئاً في السنتين إذا أجلنا سنة أو سنتين أخرى؟ إذا كان الأخوة في المشترك لا يريدون تحديد موعد زمني للانتخابات فمعنى هذا أن هناك نوايا غير سليمة مبيتة ونحن لا نحاسبهم على النوايا.. وعموماً فنحن لم نغلق باب الحوار مع أحد وسيبقى الحوار نهجنا على الدوام، ومستعدون أن نحاور حتى ينتهي الزمن أو ننتهي نحن.
* هناك من يقول أنكم تحكمون خلال هذه السنتين بلا شرعية من خلال توافق سياسي فقط لا من منطلق دستوري؟
أولاً مجلس النواب هو الذي أعطى المشروعية لانتخابات فبراير ومجلس النواب يحكمه الدستور ولا يحكمه عرف ما، والمؤسسات الدستورية لا تحكمها الاتفاقات وإنما تحكمها الدساتير، وأستغرب هذا أن يصدر من زعماء سياسيين ، البرلمان يحكمه الدستور، ولو لم يصادق مجلس النواب على اتفاق فبراير لكان حبراً على ورق ولما كان منه شيء.
* المشترك دعا إلى هبة غضب شعبية.. ألا تخافون من ذلك؟
لو كان المشترك يمتلك تواجداً شعبياً لذهب إلى الانتخابات قبل المؤتمر كونه تجمعاً معارضاً ، ومن حقه أن يبحث عن الانتخابات قبل موعدها بسنوات، هذا الكلام سمعناه بعد الانتخابات الرئاسية ونسمعه اليوم ، الشعب يعرف ا لغث من السمين ويعرف الحق من الباطل، ونحن لا نعاتبهم إذاً استخدموا الوسائل السلمية لمقاطعة الانتخابات أو أثاروا احتجاجات سلمية، لكن ما يسمونه هبة الغضب الشعبي ومن يقول أنه سيموت مرة واحدة هذا كلام ليس منطقياً..
* وهل سيبارك المانحون والشركاء الدوليين ذهابكم إلى الانتخابات منفردين عن المعارضة؟.
أولاً علينا أن نسأل الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية وصاحب الشأن الأول ، هل سيباركها؟ ثم إن أصدقاءنا في المنظمات الدولية والغرب كانوا قد اعترضوا على فترة السنتين في الأصل وكانوا يتمنون ألا تزيد عن فترة الستة الأشهر، والمشترك سمع منهم في الآونة الأخيرة كلاماً جيداً، أننا نؤجل سنتين فسنة أو سنتين فأكثر أمر غير مقبول، قضية الانتخابات هي التزام دستوري أولاً والتزام أخلاقي لا يمكن أن نحولها إلى قضية ملهاة، نقيمها متى نريد ونؤجلها إلى متى ما نريد، وهل العمل السياسي منحصر بالمشترك فقط أم أن هناك فاعلين سياسيين آخرين داخل البلد وقوى سياسية وربما أن بعض أحزاب المشترك نفسها قد تشارك.
* السفير الأميركي قال مؤخراً بضرورة مشاركة المعارضة في الانتخابات؟
وكلنا ندعو إلى مشاركتها، نحن في المؤتمر ندعو إلى أهمية دخول المشترك معنا في الانتخابات.
* ألا تعتبرون حديث السفير رسالة مبطنة بضرورة التوافق بين الطرفين؟
السفير الأميركي إذا كان له وجة نظر فأرجو من الأخوة في اللقاء المشترك ألا يعتبروه المندوب السامي، هو عبر عن وجهة نظره،ونحن لا ندار لا من أميركا ولا من غيرها.
*لا وجود للمعارضة في صعدة والمؤتمر لن يتركها للحوثي:
* هل ستجرون الانتخابات في صعدة والجوف؟
بالتأكيد، ولننهبها للحوثي كما وهبها المشترك بإعلانه الأخير أن دوائر صعدة للحوثيينع على طريقة: عبدي الذي مات حر لوجه الله لأنهم لا يملكون في صعدة شيئاً، أما نحن فموجودون في صعدة والجوف وسنجري الانتخابات وسيكون لنا أعضاء فيهما.
* والجنوب أيضاً؟
بالنسبة للجنوب أولاً هناك إشكاليات علينا ألا نتجاهلها أو نغرس رؤوسنا في الرمال لكن لا نقول أن الجنوب سيقاطع الانتخابات، ومن يتصور أن الجنوب إذا لم ينتخب فهو استفتاء على الانفصال فهو يعيش حالة من الوهم.
* يعني المؤتمر سيدخل الانتخابات بمن حضر؟
أجزم بذلك لأن الانتخابات ليست شور وقول، وهل الانتخابات لن تستمد مشروعيتها إلا من اللقاء المشترك ، الانتخابات ستتم وستكون مشروعة بمن حضر.
* لكن المشترك يمثل المعارضة الحقيقية في البلد؟
لا أحد يستطيع أن يقول أنا حقيقي والآخر تقليد، الحكم للناخبين وليس لطرف ما.
*ليس من مصلحة المشترك مقاطعة الانتخابات:
* في حال دخول المؤتمر الانتخابات منفرداً.. فكيف تقرأ مستقبل الديمقراطية في اليمن؟
يا عزيزي لا ترهن الديمقراطية بأحزاب ، النظام السياسي قائم على الديمقراطية والانتخابات حق والامتناع عنها حق، وأعتقد أن الديمقراطية لن تغيب إذا غاب اللقاء المشترك ، عندي في الحقيقة نوع من الشك أن المشترك سيقاطع، لأنه ليس من مصلحته أن يقاطع، ولو قاطع فلا ينتظر الناخبين في الست السنوات الجديدة، هناك تجربة للحزب الاشتراكي ، غاب عن دوائره في الانتخابات 97م ثم عاد إليها بعد ذلك فما كان وضعه، الانتخابات عملية متجددة وعليك أن تكون حاضراً فيها.
* ستكونون برلماناً مغلقاً من لون واحد.. فأين الديمقراطية؟
لا تحكموا على ذلك من الآن سترون البرلمان حيا وحضوراً واسعاً لأحزاب أخرى هي بديل لمن يغيب وسترون المرأة فيه، سترون برلماناً يختلف عن البرلمانات السابقة بكثير، وأتمنى على المشترك أن يعيد حساباته في هذا الأمر وأن يكون حصيفاً عند اتخاذ القرار.
* تريدون برلماناًُ مختلفاً بعد التجربة القاسية التي عشتموها في الانتخابات الرئاسية بمنافسة المهندس فيصل بن شملان رحمه الله؟
وأنا هنا أسألك هل كان ترشيح فيصل بن شملان يهدد الرئيس علي عبدالله صالح..
* على ماذا تراهنون.. تتحدث عن الانتخابات القادمة وكأنكم في المؤتمر قد وفيتم بكل الوعود التي وعدتم بها الناس.. القضاء على الفقر والبطالة وتوفير الطاقة النووية..إلخ؟
وهل نحن في المؤتمر ملائكة، فينا الصالح والطالح أنجزنا ما أنجزناه، وتعثرنا في بعض الوعود، القضية مرتبطة بالظروف، المؤتمر قدم في مجال التنمية والخدمات للمواطن الشيء الكثير أنجزنا الكثير، والبرامج طموحات تنجز في خمس سنوات أو في عشر أو في أقل، المسألة مرتبطة بظروف البلد.
* هناك من يقول أن ما يجري الآن من قبل المؤتمر وسيلة ضغط لا غير وستتفقون قريباً مع المشترك على الانتخابات؟
ليش نضغط؟ أولاً لا يوجد حاجة خافية مع المشترك نضغط عليه بها من أجل أن يمررها لنا الحوار كان على الطاولة، وما نريده جميعاً حددناه بوثائق ، فلماذا الضغط أصلاً.
* هل صحيح أنكم تضغطون من أجل تصفير عداد الرئاسة؟
لسنا بحاجة للمشترك في ذلك.. لدينا مشروع تعديلات دستورية بهذا الخصوص وسنقدمها لاحقاً ولسنا بحاجة للمشترك.
*لن أبقى عسكريا لأميركا في قتال القاعدة:
* سؤال أخير يتعلق بوثائق ويكيليكس الأخيرة.. كان الناس ينتظرون أن يقدم الحزب الحاكم استقالته بعد صدور الوثائق؟
نبدأ أولاً بالنظام الأميركي صاحب الفضيحة الأكبر، ثم نأتي بالأنظمة العربية حتى نصل إلى المؤتمر، لو كان قد سمعنا عن استقالات في العالم كله لكان في الأمر شيء نحن معنا أربع وثائق في مقابل آلاف الوثائق لآخرين، وسنأتي بالمشترك يحكم بدلنا ، وبعدين ماذا في هذه الوثائق؟
* فيها بيع للسيادة الوطنية وتأمر على قتل المواطنين؟
يا أخي أنا أنقذ بلداً بمواطن أو باثنين خير لي من أن أدمر بلداً ولا يمكن أن أخضع للأميركان وأبقى عسكري له أقاتل القاعدة، نحن نقتطع من لقمة عيش الناس ونقاتل القاعدة ، القاعدة موجودة في الخليج في باكستان، في أفغانستان ، في الولايات المتحدة نفسها وأوروبا ، إنما وسائل الإعلام تهول من شأنها في اليمن ، هؤلاء يأتون من أماكنهم ثم يعودون ويتنقلون، المنبت في مكان آخر.
* قلتم للأميركان الباب مفتوح؟
نعم.. أمامكم، أبحثوا عن القاعدة إذا وجدتم القاعدة لا تبقوا منهم باقية، ولو لم نقل هذا الكلام سنتهم برعاية القاعدة كنظام، وهل بمقدورنا القضاء على القاعدة، على جيراننا وعلى القوى الفاعلة في الغرب أن يكونوا شركاء فاعلين في محاربة الإرهاب، إذا كانت قد فشلت الدول الكبرى في محاربة الإرهاب فلماذا اللوم على اليمن؟!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.