منع أفراد الأمن العشرات من الناشطين السياسيين والحقوقيين والصحفيين والذين تجمعوا صباح أمس أمام السفارة التونسيةبصنعاء تضامنا مع الشعب التونسي. وقال المعتصمون: إن الأمن اعتدى على عدد منهم وحاول تفريقهم ومنع إيصال رسالتهم التضامنية إلى السفير التونسي.. مشيرين إلى اندلاع تشابك بالأيدي بين المتضامنين ورجال الأمن إثر محاولة الأمن الاعتداء على النائب البرلماني المعارض الدكتور/ عيدروس النقيب- والناشطة -توكل كرمان، وكذا احتجاز عدد من المشاركين في الاعتصام لساعات. وقال النقيب": "أردنا تنظيم وقفة تأييد للشعب التونسي أمام سفارته باليمن, إلا أننا لم نسلم من أذى العسكر".. مشيراً إلى أنه وهو يحمل الحصانة البرلمانية ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني في مجلس النواب, تلقى نصيبه من جنود الأمن. وأضاف:"أتيت لتقديم التحية للشعب التونسي واعتدوا على بعض الشباب وحاولت شخصياً أن أفض النزاع ولكني نلت حقي من الضرب وأخبرت الجنود أني عضو بمجلس النواب ولدي حصانة ولكني مستعد لأن أصعد على الطقم".. مضيفا "لقد تلقيت لكمة على فكي". وفي سياق متصل نقلت رسائل إخبارية "sms" عبر الموبايل بأن اللقاء المشترك وصف ما حدث بتونس بالإنتصار المعجزة. وقالت الرسائل :" إن المشترك هنأ الشعب التونسي الأبي لتحقيقه الانعتاق من الاستبداد وحكم الدكتاتور ,ونجاحه بانتزاع حقوقه المشروعة ". من جانبه عبر السفير التونسيبصنعاء عن أسفه الشديد لما حدث في بلاده من أحداث طالت الممتلكات العامة والخاصة. ووصف -توفيق جابر- خلال استقباله عدداً من المتضامنين أمام السفارة الوضع في تونس بالمستقر. وقال :"إن الوزير الأول التونسي -محمد الغنوشي- يستحق كل ذلك لأنه رجل دولة ورجل اقتصادي ويتمتع باحترام الجميع وأعرفه شخصيا باعتباره كان أستاذي في الجامعة". وفي سياق متصل نظم العشرات من طلاب جامعة صنعاء وقفة تضامنية مع الشعب التونسي أمام كلية الآداب تحت شعار "إرادة الشعوب لا تقهر". ورفع الطلاب وعدد من المواطنين انظموا إلى الطلاب لافتتات ورقية مؤيدة للشعب التونسي وهتفوا برحيل المستبدين من الدول العربية.