أثمرت زيارة صالحي إلى بغداد عن عدة اتفاقات سرية، منها إطلاق العملاء والجواسيس الإيرانيين. وذكر موقع " عصر إيران " أن مصادر مقربة من اجتماعات الجانبين قالت إن صالحي اتفق على إطلاق سراح المعتقلين الإيرانيين في العراق وبالتحديد المتورطين في أعمال إرهابية. وأضاف الموقع: إن صالحي اشترط على الحكومة العراقية إطلاق سراح المعتقلين الإيرانيين من اجل كبح جماح الجماعات المرتبطة به في العراق، لاسيما بعد التهديدات العلنية لتصفية الحسابات على الساحة العراقية بين فرقاء الأجنحة الإيرانية. وكشفت مصادر مقربة من الحكومة العراقية عن اتفاق عراقي إيراني لإطلاق سراح جميع المعتقلين والسجناء الإيرانيين في العراق ومنهم 18 سجيناً محكوم عليهم بأحكام مختلفة منها السجن بين السنتين والستة سنوات. وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها إن الاتفاق حصل بين رئاسة الوزراء العراقية ووزارة الخارجية الإيرانية لإطلاق سراح الإيرانيين المحكومين. وأضافت أن قرابة 18 سجيناً إيرانياً مودعين في سجن الناصرية الإصلاحي سيشملهم القرار وسيطلق سراحهم في الوقت القريب بعد إكمال الإجراءات القانونية، مبينة أن هؤلاء السجناء حكم عليهم في محكمة الكوت بالسجن لفترات مختلفة، لتجاوزهم الحدود العراقية بشكل غير قانوني للقيام بأعمال إرهابية واستخباراتية. وفي غضون ذلك أعلنت وزارة العدل صدور مرسوم جمهوري بإطلاق سراح إيرانيين محتجزين في السجون العراقية بحجة دخولهم العراق بصورة غير شرعية. وكان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي وصل بغداد والتقى كبار المسئولين، بالإضافة إلى المراجع الدينية في النجف.