دعا البرلماني المعروف "أنصاف مايو" الشباب إلى عدم مفارقة الساحات حتى يرسموا ملامح مستقبل اليمن، محذراً إياهم بأن لا يتركوا أهداف الثورة تسرق من بين أيديهم وأن يضعوا تصوراتهم لبناء المستقبل ولا يتركوا ذلك لأهواء الكهول من السياسيين. وأشار مايو إلى أسبقية موقف التجمع اليمني للإصلاح وأحزاب المشترك من القضية الجنوبية، منوهاً بأن المؤتمر العام الأول للتجمع اليمني للإصلاح في سبتمبر 1994م، طالب في بيانه الختامي بضرورة معالجة آثار الحرب ومعالجة أوضاع المحافظات الجنوبية، إضافة إلى المؤتمر العام الرابع الدورة الثانية 2008م، الذي ورد ضمن بيانه الختامي أن القضية الجنوبية قضية سياسية وحقوقية. وطالب رئيس إصلاح عدن- الذي كان يتكلم أمام شريحة المناضلين وأبناء الشهداء في محافظة عدن -بضرورة معالجة قضية الجنوب معالجة عادلة، كون القضية الجنوبية ليست قضية جهوية وإنما قضية سياسية بامتياز ، مشيراً إلى أن أبرز ملامحها هو غياب الشراكة والمواطنة المتساوية والعدالة ونهب الخيرات والأراضي في المحافظات الجنوبية. وقال إنه لم تفض الثورة الشبابية إلى قيام دولة مدنية يحصل فيها الجميع على مواطنة متساوية وشراكة حقيقية لكل أبناء الوطن في السلطة والثروة وأن يمارس الجميع حقوقهم في إدارة شئونهم، وإذا لم يعاد النظر في شكل النظام السياسي عبر دولة لا مركزية- فإن اليمن قد يتشظى ويتمزق. وحيا موقف الحراك السلمي الجنوبي باعتباره حركة شعبية مباركة وخاطبه قائلاً: رفضنا أن نركب الموجة ونمتطي قيادة الفعاليات وتواجدنا في كل فعاليات الحراك التي انطلقت في 7/7/2007م في مختلف الساحات والمحافظات ومؤكدين وقوفنا الداعم لمكونات الحراك السلمي في محافظة عدن.