نظم شباب الثورة في محافظة اب صباح أمس مسيرة سلمية حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من أبناء المحافظة الذين توافدوا منذ الصباح الباكر إلى خليج الحرية حيث الاعتصام المفتوح للشاب, المسيرة التي أطلق عليها مسيرة الوفاء للشهداء انطلقت من شارع العدين وحتى الجولة وبداية الدائري الغربي وشارع الملكة اروى والعودة الى ساحة الاعتصام، ردد فيها المشاركون الهتافات المطالبة بالزحف نحو القصر لإسقاط النظام ومحاكمة كافة رموزه . وتأتي هذه المسيرة في الوقت الذي كان فيه الحزب الحاكم قد نظم هو الاخر مسيرة تم حشد انصار المؤتمر من بعض المديريات والسماح للكثير منهم بالدخول الى مركز المحافظة بالاسلحة، حيث لوحظ العديد من المدنيين المسلحين يجوبون شوارع المدينة بتلك الاسلحة، كما لوحظ انتشار أمني واسع في مختلف الشوارع والاحياء وخاصة تلك الشوارع التي مرت منها المسيرتان. وكان سكان مدينة اب يخشون من حدوث أي تصادم بين المسيرتين او قيام بعض المسلحين المدنيين بالاعتداء على ساحة الاعتصام المفتوح للشباب، إلا أن مصادر خاصة أكدت ل (أخبار اليوم ) ان توجيهات صارمة من القاضي أحمد عبد الله الحجري محافظ المحافظة قد سبقت انطلاق المسيرتين بعدم اعتراض مسيرة الشباب وتحديد خط سير لكل مسيرة، محملا قيادة المؤتمر وإدارة أمن المحافظة المسئولية الكاملة في حال المخالفة وحدوث أي اعتداءات او تصادم. من ناحية اخرى وقع عصر يوم أمس تبادل اطلاق النار بين مرافقي احد مشائخ المؤتمر الذين شاركوا في مسيرة الحزب الحاكم وافراد من الاستخبارات العسكرية وذلك امام بوابة مبنى الاستخبارات، الأمر الذي ولد الخوف بين اوساط المواطنين من سكان المنازل المجاورة، وبحسب مصادر خاصة للصحيفة فان خدمات فرع الاستخبارات قد طلبت من المرافقين وضع أسلحتهم في السيارة ومواصلة سيرهم الى منزل رئيس فرع المؤتمر الذي يتواجد جوار مبنى فرع الاستخبارات وكان يسمى بالحكومة وقد استملكه صلاح بتوجيهات من الرئيس أثناء انتخابات 2006م، لكن مرافقو الشيخ المؤتمري رفضوا ذلك وتطور الخلاف الى تبادل إطلاق نار بين الجانبين دون تسجيل أي إصابات تذكر حسب المصدر.