قال المحلل السياسي السعودي الدكتور/ خالد الدخيل: أن وجود الرئيس صالح في المملكة العربية السعودية وكبار من مسؤوليه سيسهل عملية ترتيب مسألة تنحيه عن السلطة وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن ما تسمى بلعبة الكروت قد وصلت إلى نهايتها وأنه لابد من توقيع المبادرة وإنهاء الأزمة، حيث أن صالح انتهى سياسياً وأصبح تاريخه خلفه ولم يعد أمامه حسب تعبير الدخيل. وأضاف الدخيل: أن الرئيس صالح بقى في السلطة أكثر من 30 عاماً رئيساً لكل اليمنيين دون أن يشك أحد في وطنيته، مستبعداً أن يتسبب الرئيس في تلطيخ تاريخه السياسي بحرب أهلية كون الوضع خرج عما كان عليه ولم يعد هناك ما يبرر الاستمرار بالمراوغة. مشيراً في ذات السياق إلى أن الإشكالية بالنسبة لمبادرة دول الخليج تكمن في القبول العملي للرئيس بفكرة التنحي الذي هو صاحبها منذ البداية وكذا بالالتزام النهائي بهذا الخيار وبالتالي يأتي التوقيع على المبادرة. ولفت المحلل السياسي السعودي إلى أن الرئيس صالح حاول استخدام المبادرة للمراوغة والبقاء في السلطة إلا أن ذلك كان بإمكانه كون الأمر لم يزل سلمي وكل الأطراف بما فيها السعودية لا تمارس ضغط على الرئيس صالح عدا أن القضية دخلت النقطة المحظورة الآن، منوهاً إلى ما حدث من قتل وقصف الرئاسة واصطدام الرئاسة مع قبلية حاشد. وقال الدخيل وهو أستاذ زائر بمؤسسة كارنجي للسلام والدولي أن المملكة العربية السعودية تحرص كثيراً جداً على ألا يحدث في اليمن حرب أهلية وتعتبر ذلك خط أحمر بالنسبة لها كونها لا تحتمل أن تكون واقعة بين دولة العراق بوضعه الحالي وبين دولة تشهد حرباً أهلية واليمن أهم للمملكة من العراق، مضيفاً بأن عدم استقرار الوضع في البحرين يقلق السعودية أيضاً، مؤكداً أن السعودية لا تريد للوضع في اليمن أن ينزلق بحرب أهلية. وأعتبر الدخيل لدى تصريحه للصحيفة الانقسام في الشارع اليمني والمؤسسة العسكرية يُصعَّب الأمر أمام السعودية، مشيراً إلى أن المملكة لن تدخل في قضية مساومة مع الرئيس من أجل تنازلات من جانبه كون علاقاتها مع اليمن لا تسمح لها بذلك وهي ليست من هذا النوع ولن تمارس هذا الدور مع الرئيس صالح. وأضاف بأن عملية محاولة اغتيال الرئيس لو كانت دبرت من داخل القصر فذلك يؤكد صعوبة موقف الرئيس والعودة للرئاسة.