قال دبلوماسي غربي إن الرئيس اليمني /علي عبد الله صالح لن يعود إلى اليمن قريباً , واصفاً جروح الرئيس اليمنى بالخطيرة. وأوضح الدبلوماسي الغربي لوكالة رويترز أن التحقيقات الأولية التي تساعد الولاياتالمتحدة في إجراءها قد أظهرت أن الانفجار الذي وقع في مسجد النهدين بدار الرئاسة نتج عن شحنة من مادة "تي.إن.تي" تم زرعها في المسجد الذي كان يصلي فيه صالح مع كبار قيادات الدولة وذلك في الثالث من شهر يونيو الحالي.. مضيفاً أن الرئيس صالح الذي يعالج في المملكة العربية السعودية اُستهدف بعبوة ناسفة زرعت داخل المسجد الرئاسي وليس بقذيفة من الخارج، كما تم تفكيك عدة عبوات لم تنفجر. وفي هذا السياق نقلت جريدة الجزيرة" السعودية عن مصدر أمني يمني قوله إنه تم بالفعل العثور على ست عبوات أخرى ,خمس منها داخل المسجد وسادسة في خارجه. وبالعودة لوكالة رويترز فقد نقلت عن مسؤول مقرب من صالح أنه رفض طلباً من عدة أفراد من عائلته لكي يتوجهوا إلى العاصمة السعودية الرياض لزيارته، مؤكداً أنه سيعود لبلاده قريباً. وبعد أن سرت شائعات في صنعاء عن احتمال عودة صالح إلى البلاد أمس الجمعة أوضح أحمد الصوفي، مستشار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إن أطباء الرئيس الذي يخضع للعلاج في السعودية جراء جراح أصيب بها خلال انفجار بمسجد دار الرئاسة قبل أسابيع، نصحوه ب"البقاء في المملكة لوقت أطول رغم التحسن الذي يظهر على صحته. وقال الصوفي: "صحة الرئيس صالح تتحسن، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا، ونأمل أن يتمكن من العودة في خلال أيام." يذكر أن الولاياتالمتحدة والمملكة السعودية تضغطان على صالح لتسليم السلطة لنائبه /عبد ربه منصور وذلك بموجب مبادرة خليجية تهدف لإنهاء الاضطرابات الممتدة منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بتنحي علي عبدالله صالح قبل عدة أشهر والتي كادت دفعت اليمن إلى شفا حرب أهلية.