شهدت محافظة الضالع يوم أمس الاثنين مهرجاناً ومسيرتين حاشدتين في دمت ومريس للتنديد بالتواطؤ الأمريكي والخليجي مع بقايا نظام صالح المتهالك واستنكاراً للجرائم التي ترتكبها بقية الأجهزة القمعية للنظام في مدينة تعز ومنطقة أرحب بمحافظة عمران . ففي مدينة دمت خرجت مسيرة ضخمة ظلت تجوب شوارع المدينة ذهاباً وإياباً وهي تردد الهتافات والشعارات الرافضة للوصاية الأجنبية والتدخل في الشأن اليمني والتواطؤ الخليجي والأمريكي مع اختطاف أولاد صالح للسلطة . وهتف المشاركون في المسيرة : حرية .. حرية ...لا وصاية أجنبية ، الثورة ما تقبل حل... لاما البقايا ترحل. وألقيت في المهرجان كلمتان من الأخ "عبد العزيز غالب" والأخ "فضل النميري" أكدا خلالها انتصار الثورة الشعبية برغم كل ما واجهته من صعاب وعراقيل وقفت في طريقها وخسارة أي رهان لن يكون إلى صف الشعب وخياراته في التغيير نحو مستقبل أفضل . إلى ذلك شهدت منطقة مريس في مديرية قعطبة مهرجاناً جماهيرياً حاشداً حضره مشائخ وأعيان المنطقة وألقيت فيه العديد من القصائد الشعرية والأناشيد الثورية والهتافات الرافضة للتدخل الأجنبي في الشؤون اليمنية . وفي بيان صدر عن المسيرة جدد شباب الثورة بدمت دعوتهم لكل القوى الثورية والسياسية في الساحة اليمنية إلى سرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد وملء الفراغ السياسي للمرحلة المقبلة . وطالبوا المنظمات الدولية والحقوقية توثيق الجرائم المرتكبة من قبل بقايا نظام صالح وما تقوم به بعض وحدات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من قتل للأهالي العزل في مدينة تعز وأرحب ومحاولة الحصار والتجويع لأبناء الشعب اليمني كعقاب جماعي انتقاماًَ من الشعب لخروجه إلى الساحات مطالباً بالتغيير . وأكدوا رفضهم التدخل الخليجي الأمريكي ومحاولة فرض الوصاية الإقليمية والدولية على الشعب اليمني وأن إرادة الشعب اليمني لن تنكسر وهي أقوى من كل املاءات الخارج وتدخلاته وأن الثورة ماضية باتجاه الحسم بعزيمة المؤمنين بها وبأهدافها. ودعوا أسرة علي صالح وأولاده وكل بقايا نظامه إلى تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة والاتعاظ بما حدث لعلي صالح وأن ظهوره التلفزيوني خير دليل على خروجه نهائياً من العمل السياسي . وقال البيان إنما تمر به اليمن في هذه الأيام يستدعي منكم ومن كل الشرفاء التصعيد الفوري السلمي لإسقاط ما تبقى من العصابة المارقة عن إرادة الشعب وتطلعاته.