سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات مسلحة عنيفة بين القبائل والعناصر الإرهابية في العرقوب ومودية والمسلحون يلجأون للعمليات الانتحارية فيما آل باكازم يطالبون بتشكيل قيادة جديدة لمحافظة أبين..
نفذت العناصر المسلحة في محافظة أبين مساء أمس عمليتين انتحاريتين استهدفتا القبائل في منطقة العرقوب ومديرية مودية –شرق مدينة زنجبار. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن منطقة العرقوب التي تتمركز فيها القبائل شهدت حتى ساعة متأخرة من فجر يومنا هذا الأحد اشتباكات عنيفة بين المسلحين والقبائل، وذلك عقب قيام أحد العناصر المسلحة بتفجير نفسه بواسطة سيارة مفخخة كان يستقلها واستهدف فيها القبائل المتمركزة في العرقوب، مشيرين إلى أن الاشتباكات المسلحة التي تجري رحاها حتى ساعة كتابة الخبر أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى بين الجانبين. وأكد شهود عيان أن الجماعات المسلحة قد استخدمت أيضاً الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي استولت عليها منذ دخولها زنجبار قبل قرابة ثلاثة أشهر، حيث قامت تلك العناصر بقصف مدفعي وإطلاق قذائف الهاون وال"آر بي جي" على تمركز القبائل المنتشرة في جبال العرقوب، موضحين أن القبائل قد واجهت العناصر بأسلحتها الآلية. وأفاد شهود عيان أن قيام العناصر المسلحة بمهاجة القبائل وتنفيذ عملية انتحارية جاءت كرد فعل لدور القبائل في مساندة ثورة الشباب واللواء "25" ميكا الصامد في مدينة زنجبار واعتقال أيضاً عشرة أشخاص من المسلحين أمس بالإضافة إلى مقتل "4" اشخاص من تلك العناصر أمس الأول في العرقوب - شرق مدينة زنجبار - نحو 65 كيلومترا. وأكد شهود عيان أن العملية الانتحارية الثانية قد أسفرت عن مقتل الشخص الذي فجر نفسه بالقرب من أبوبكر عشال أحد الشخصيات الاجتماعية في المديرية وعبدالله السيد اللذان استشهدا جراء الانفجار واستشهد جمال بدر. وتعد العمليتان الانتحاريتان التان نفذها المسلحون ضد القبائل الأولى منذ سيطرة القبائل وانتشارها في النقاط المؤدية إلى مدينة زنجبار، حيث سبق وأن حذرت العناصر المسلحة القبائل بضرورة رفع النقاط ما لم سيتم استدافهم بسيارات مفخخة. وعلى صعيد متصل، جرت مساء أمس اشتبكات متقطعة بين المسلحين واللواء 25 ميكا في مدينة زنجبار محافظة أبين بالإضافة إلى قصف مدفعي وصواريخ كاتيوشا من البحرية استهدفت مواقع المسلحين في مدينة زنجبار. كما شن أيضا الطيران الحربي صباح أمس ثلاث غارات جوية استهدفت مواقع تمركز المسلحين في شقرة وأسفل العرقوب - شرق مدينة زنجبار - أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى من المسلحين وإصابة آخرين. إلى ذلك أكدت قبائل باكازم في مديرتي أحور والمحفد في لقاء تشاوري بين شخصيات اجتماعية ومشايخ وضباط ومتقاعدين وشخصيات أكاديمية لمناقشة الأوضاع في محافظة أبين على ضرورة تشكيل قيادة جديدة للمحافظة واختيار محافظ وقيادات عسكرية وأمنية وذلك لتحرير المحافظة من المسلحين الإرهابيين الذين ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية ،حيث أن القيادات الحالية أثبتت فشلها وهربت من المحافظة إلى عدن ولم تحرك ساكناً، حيث أن هذه القيادة لم تكلف نفسها إلى النزول إلى مخيمات النازحين وتفقد أحوالهم كما أن المواطنين في المديريات الأخرى مقطوعة عليهم المحروقات والتموين الغذائي حيث، أن الطريق مقطوعة الىعدن من قبل الجيش وأصبحت المحافظة أبين معزولة ومحاصرة ومهددة بالنزوح الجماعي والمجاعة محملين السلطة بكل قيادتها مسؤولية هذه النكبة التي منيت بها محافظة أبين الباسلة وابنائها الشجعان وهي رقم صعب وستظل كذلك ولا أحد يستطيع تركيع أبناء المحافظة كما أكدوا أن المحافظة لم تشهد أسوأ من هذه القادات في تاريخها. وفي نهاية اللقاء أكد الحاضرون على التالي: 1. دعوت كافة القبائل في محافظة أبين إلى لقاء موسع بحضور أكبر عدد ممكن من الشخصيات والوجهات في مدينة أمعين واختيار قيادة جديدة للمحافظة خلال الساعات القادمة. 2. مطالبة الجيش بفتح طريق عدنأبين وفك الحصار عن المحافظة والقيام بالمهام الوطنية في حماية المواطنين وممتلكاتهم وإيقاف القصف العشوائي بالمدفعية والطيران على الأبرياء. 3. نطالب الهيئات والمنظمات الدولية الى النزول الى جميع مديريات محافظة أبين ومعاينة الأوضاع المأساوية الذي يعاني منها المواطنون في جميع مديريات المحافظة. 4. نطالب الأخ نائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بتحمل مسؤولياتهم بكل جراءة واقتدار تجاه ما تعانيه المحافظة. 5. تعلن قبائل باكازم وقوفها الى جانب إخوانهم من قبائل آلأ فضل وكافة قبائل محافظة أبين في مواجهة الاخطار التي تحاك ضد المحافظة وضد الجنوب بشكل خاص واليمن بشكل عام. وبحسب شهود عيان فإن عدد الشهداء بين صفوف القبائل بلغ (4) أشخاص وإصابة عشرة آخرين أسعفوا إلى مستشفيات محافظة البيضاء ومن بين الشهداء أحد مشائخ النخعين ويدعى/ مروان النخعي وحسين ناصر النخعي وابن مسعود وابن الحماطي.