الإهداء:إليها... نظرت لطفلتها،أمعنت النظر،تنهدت وقالت :ليتك تعلمين مابي من ألم،انك لا تعرفي من أنا ولكن سيأتي يوم وتعرفين بانني أمك،ابنتي،انك لم تكمل من عمرك عاماً ولا تعلمين بأنني أنا ووالدك انفصلنا،أتذكر ذلك اليوم كان العالم يحتفل بآخر يوم في السنة،يودعون عاماً مضى وأنا أيضا كنت أودع أباك،بكل لحظة حب وألم تركها لي بعد ان عاشت بخاطري وبدهاليز وجداني ،هاأنا اليوم أقف أمام أجمل شيء أخذته منه عندما كنا في قمة السعادة ألا وهو (أنتِ )إنني لست نادمة على شيء فعلته بملء إرادتي،ولا التفت لظهري لكي أتحسر على شيء اصبح في خبر كان ولكن،يؤلمني حقا كلمة بابا التي كنت تحاولين قولها عندما ابتعد عنا،وسيأتي يوم وتقولينها وستسالين عنه،وسيسأل عنه زميلاتك في المدرسة عندما يأتي الآباء ليأخذوا أبنائهم في وقت المغادرة من المدرسة،ماذا أقول لك،عندما ستسمعين تلك الكلمة بابا يقولها الأطفال في حديقة الألعاب،ستقولين حتماً ماما ولكن اتمنى ان لا تشعري بالفراغ،فبعد أسبوع سأطفئ شمعتك الأولى أتذكر عندما وضعوك على السرير وعمرك دقائق كم كان فرحاً بك ,يومها لم يأب أن يذهب لأي مكان سوى ان ينظر اليك ،وهاأنا اليوم سأطفئ شمعتك الأولى بدونه سأصنع سعادة لنفسي وسأسعد أنا وأنت بعيداً عنه أعدك بأنني لن ادعك وابحث عن رجل مثلما سيبحث ابيك عن امرأة تشعره برجولته،ولكنني أتساءل ماذا أقول لك؟عندما تنظرين لإخوانك من أبيك يدورون حوله يلعب معهم ولا ينظر إليك لأنه لا ينظر إلي لكي لا يتذكرني،لكي لا يتذكر نفسه عندما كان كطفل يسكن احضاني الدافئة،سأحاول أن ازرع حبه في قلبك ولن ادعك تكرهينه مثلما كرهني،وسأحتفل بكل عام في يوم مولدك إلى أن يأتي يوم واحتفل بزواجك حينها سأقول لك أأنت موافقة على زواجك من هذا الشخص ؟وسآخذ منه عهداً بان يصونك ويجعلك نصب عينيه ،ولكن ماذا اقول لك بعد ذلك ان اصبحتي لاسمح الله مثلي الان؟.