سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: عودته انقلاب على شرعية النائب ومصادر تتحدث عن ترتيب البيت اليمني عاد ليفشل توقيع المبادرة في بيت هادي صباح الجمعة وأكد أن الحل ليس في فوهات البنادق..
في أول نشاط له عقب عودته من السعودية حيث أمضى هناك أكثر من 3 أشهر للعلاج , دعا الرئيس صالح الجمعة لوقف إطلاق النار لإفساح المجال للتوصل إلى الوفاق بين كل الأطراف السياسية. وعاد الرئيس صالح إلى أرض اليمن فجر أمس الجمعة ولدى دخول الرئيس إلى صنعاء كانت قوات الحرس ، تقصف مواقع الفرقة الأولى مدرع في شارع الرياض، وشارع الزبيري في كنتاكي، وساحة التغيير، وشارع 16، بالتزامن مع تجدد المواجهات في منطقة الحصبة، ومدينة صوفان وشارع التلفزيون، وحي النهضة، بين أنصار الشيخ صادق الأحمر، وقوات الحرس. وعقب صلاة الجمعة، أعلن التلفزيون اليمني بأن صالح يدعو كافة أطراف العمل السياسي والعسكري والأمني في السلطة والمعارضة، إلى هدنة كاملة ووقف إطلاق النار، لإفساح المجال للتوصل إلى اتفاق ووفاق سياسي بين كل الأطراف السياسية. وشهدت ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أمس الجمعة زخماً جماهيرياً كثيراً خلافاً على الأيام السابقة وذلك تزامناً مع عودة الرئيس صالح البلاد.. وعلق القيادي في ثورة الشباب وليد العماري في تصريح له إن عودة الرئيس صالح لا تغير من المشهد اليمني شيئاً، وقال إن الزياني ذهب إلى الرياض وقال لصالح: أمامك خياران: التوقيع على المبادرة الخليجية أو مغادرة المملكة، وحيا العماري الأشقاء الذين قال إن ضمائرهم صحت ومارسوا الضغط الحقيقي على الرئيس. وأفادت من مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" انه كان من المفترض أن توقع المبادرة الخليجية صباح أمس الجمعة في منزل النائب/عبدربه منصور هادي. واعتبر قانونيون ومحللون سياسيون عودة الرئيس بمثابة انقلاب على شرعية النائب، وصرح مصدر في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة أن عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى صنعاء صباح أمس جاءت من اجل إحباط توقيع المبادرة الخليجية والتي كان من المفترض لها أن توقع صباح أمس الجمعة. من جانبه قال مصدر سعودي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس أن الرئيس صالح عاد الجمعة إلى صنعاء بهدف "الإعداد للانتخابات" و"ترتيب البيت اليمني، على أن يغادر بعدها". ولم يوضح المصدر ما إذا كانت المغادرة تعني السلطة أم اليمن, كما لم يحدد ما إذا كانت الانتخابات رئاسية أم تشريعية أو الاثنين معا." وحسب وكالة «فرانس برس» أعلن مسئول في القصر الرئاسي أن الرئيس سيدعو جميع الفرقاء السياسيين والعسكريين إلى وقف للنار»، مضيفاً أن الرئيس صالح يعتبر انه «لا يوجد حل أخر سوى الحوار والمفاوضات من اجل وقف إراقة الدماء والتوصل إلى تسوية. ودعا الرئيس صالح أمس وفي أول دعوة له من داخل اليمن بعد غياب دام نحو أكثر من 3 أشهر لتلقي العلاج بالسعودية، كافة أطراف العمل السياسي والعسكري والأمني في السلطة والمعارضة إلى هدنة كاملة وإيقاف إطلاق النار تماما بما يتيح العمل لإفساح المجال للتوصل إلى الاتفاق والوفاق بين كل الأطراف السياسية. وقال في دعوته لقد عدت إلى الوطن حاملا معي حمامة السلام وغصن الزيتون غير متربص أو حاقد أو ناقم على أي شخص كان .. حريص على أن يسود السلام والتسامح والمودة والإخاء والتفاهم بين الجميع, وأن نترفع جميعا فوق الآلام والجراح من أجل الوطن وعزته وكرامته. وأكد أن الحل للأزمة الراهنة ليس في فوهات البنادق والمدافع وإنما في الحوار والتفاهم وحقن الدماء وصيانة الأرواح والحفاظ على الأمن والاستقرار ومقدرات ومكاسب الوطن. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الرئيس صالح سيوجه خطاباً وصفته بالهام إلى أبناء الشعب اليمني بمناسبة العيد ال 49 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة لكنها لم تكشف عن موعد الخطاب . وتشهد العاصمة صنعاء أعمال عنف منذ يوم الأحد حين فتحت القوات التابعة للنظام نيران أسلحتها الرشاشة على متظاهرين سلميين فقتلت عشرات وأصابت المئات. وقصفت قوات النظام بالمدفعية منذ ساعات الفجر الأولى حي الحصبة شمال صنعاء حيث منزل الشيخ صادق الأحمر.