دعا الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الجمعة لوقف إطلاق النار بين قواته وجنود يؤيدون الثورة السلمية المطالبة بتنحيه وذلك في أول نشاط له بعد عودته من السعودية حيث أمضى هناك أكثر من ثلاثة اشهر للعلاج. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية «سبأ» عن صالح دعوته لإفساح المجال للتوصل إلى الوفاق بين كل الأطراف السياسية. وأضاف ان «الحل ليس في فوهات البنادق والمدافع، وإنما في الحوار والتفاهم وحقن الدماء وصيانة الأرواح والحفاظ على الأمن والاستقرار ومقدرات ومكاسب الوطن». ويتشبت صالح بالسلطة على الرغم من ثمانية اشهر من الاحتجاجات التي نزل فيها مئات الالاف من الناس الى الشوارع مطالبين بانهاء حد لحكمه المستمر منذ 33 عاما. وارتكبت قوات صالح خلال الأيام الماضية مذبحة بحق المتظاهرين السلميين في ساحة التغيير بصنعاء، حيث أطلقت قواته يوم الأحد نيران أسلحتها المختلفة على المتظاهرين ما أدى إلى استشهاد نحو ثلاثين متظاهراً. وتجددت أعمال العنف في الأيام التالية بعدما اشترك جنود من الفرقة الأولى مدرع في الاشتباكات بجوار ساحة التغيير ما أدى إلى قصف قوات صالح بالمدافع لمقر قيادة الفرقة وساحة الاعتصام ما أسفر عن استشهاد عشرات آخرين. واندلعت اشتباكات بين قوات موالية لصالح وأنصار زعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر في حي الحصبة يوم أمس الخميس، في وقت قصفت فيه قوات صالح بالمدفعية للحي الواقع شمال صنعاء.