أدانت فرنسا بشدة، الهجمات التي وقعت ليل الجمعة حتى فجر السبت على مخيمات المتظاهرين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وأضاف المتحدث باسم خارجيتها "برنار فاليرو" إن هذه الهجمات "غير مقبولة ولا يمكن أن يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي حيالها" وذلك غداة عودة الرئيس صالح إلى صنعاء بعد غياب دام ثلاثة أشهر متسببا في تأجيج العنف في العاصمة اليمنية. وأشار المتحدث إلى دعوة فرنسا الحكومة اليمنية إلى الموافقة على تنفيذ خطة التسوية التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي والتي تنص على استقالة علي عبد الله صالح مقابل منحه الحصانة. وأضاف فاليرو إن فرنسا دعت "خصوصاً صالح الذي عاد إلى صنعاء لتحمل مسؤولياته والسماح لليمن بان يشهد تلك المرحلة الانتقالية بلا تأخير. وعلى صعيد متصل وصفت النائبة في البرلمان الألماني، كيرستين موللر - من لجنة الخارجية - وزميلها النائب، تيلو هوبه - نائب رئيس لجنة التعاون الدولي - في بيان لهما حول تطورات الأحداث في اليمن، الأوضاع في اليمن بأنها تتدهور بشكل كبير . وأدان النائبان في البرلمان الألماني موجة العنف الجديدة ضد المتظاهرين في اليمن، مشيران إلى أن اليمن أصبح في حالة تشبه الحرب الأهلية، وطالبا بوقف جميع أشكال العنف ضد المتظاهرين وحمايتهم، وتجنب تصعيد الوضع بشكل عاجل وبعقوبات ضد نظام صالح، إذا لم يستجب لمطالب وقف العنف، ونقل السلطة. وعبر النائبان الألمانيان عن إدانتهما الشديدة لموجة العنف الجديدة ضد المتظاهرين، واصفين نظام الرئيس صالح بالفاشل، مطالبين الحكومة الألمانية بالضغط على حكومة صالح، وقالا بأن استقالته لم تعد قابلة للتفاوض، ويجب التوصل في أقرب وقت ممكن إلى حل سياسي للصراع بين الحكومة المعارضة، لمنع إراقة المزيد من الدماء، وإيجاد السبل لنقل منظم للسلطة، عقب استقالة صالح، من أجل تحقيق الاستقرار السياسي.