لم يتوقف سيل المبادرات السياسية التي يقترحها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في محاولة للهروب من الاستحقاق الأهم، المتمثل في التوقيع على المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أشهر، فيما أكد السفير الأمريكي بصنعاء أن واشنطن أقفلت باب التعامل معه، وأنها تعطي الأولوية في الحوار مع نائبه عبدربه منصور هادي، في وقت عارض فيه الشباب الحصانة الممنوحة للرئيس صالح في المبادرة الخليجية، التي تعفيه من الملاحقة القضائية، وشددت قوات الأمن من إجراءاتها لمنع وقوع عمليات انتقامية لتنظيم القاعدة حسب ما نقلته جريدة "الخليج" الإماراتية. ونقلت الجريدة عن مصادر محلية تأكيدها أن الرئيس صالح أبلغ سفراء الاتحاد الأوروبي عبر مستشاره السياسي الدكتور/ عبد الكريم الارياني، موافقته على تكليف نائبه بدعوة الناخبين وإصدار قرار تكليف رئيس الحكومة وأداء اليمين أمامه، وهو ما لم تتضمنه المبادرة الخليجية، وذلك بعد يومين من اقتراح خطة تمنحه البقاء في السلطة حتى العام 2013 . من جانبها قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان سفيرها بصنعاء جيرالد فالريستاين إن على الرئيس صالح أن يتقبل نهاية حكمه ونقل السلطة لنائبه، مشيراً إلى أن واشنطن تتوقع منه التنحي كجزء من الحل السياسي وهذا موقف المجتمع الدولي بأكمله . واعتبر السفير الأمريكي لقاءه الأخير بالرئيس صالح لا يعد تحولاً في الموقف الأمريكي، فنحن نعتبر الفريق عبدربه منصور المحاور والمعني بالتخاطب” .