تسعى فرق الصدارة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى تعويض خيبات الأمل التي تعرضت لها منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا من خلال تحقيق الفوز في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري المحلي.. وكان مانشستر سيتي المتصدر سقط أمام نابولي الإيطالي (1-2)، وتعقدت مهمته في بلوغ الدور الثاني، في حين تعثر جاره ووصيفه مانشستر يونايتد على ملعبه أمام بنفيكا البرتغالي (2-2)، وفقد الأفضلية في احتلال المركز الأول في مجموعته، فيما خسر تشلسي خارج ملعبه أمام باير ليفركوزن الألماني (1-2) أيضا. ولن تكون مهمة مانشستر سيتي سهلة عندما يحل ضيفا على ليفربول في عقر دار الأخير ملعب (أنفيلد)، خصوصا أن الفريق الأحمر منتشي بفوزه على تشلسي في لندن (2-1) الأسبوع الماضي، كما أن لاعبيه لم يبذلوا جهودا كبيرة منتصف الأسبوع خلافا لمانشستر سيتي الذي كافح طوال الدقائق التسعين ضد نابولي.. ويذكر أن مانشستر سيتي هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم حتى الآن، ويتصدر بفارق (5) نقاط عن مانشستر يونايتد، لكنه يدخل مرحلة مهمة في الأسابيع المقبلة، حيث يلتقي أيضا مع تشلسي وآرسنال.. ومن المتوقع أن يلجأ مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني إلى إجراء تعديلات كثيرة على تشكيلته، خصوصا أنه يملك أكثر من لاعب على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين قادر على سد الثغرة التي يتركها اللاعبون الأساسيون.. في المقابل يستمر غياب قائد ليفربول ستيفن جيرارد المصاب الذي رفض مدربه كيني دالغليش تحديد فترة لعودته إلى الملاعب. وعلى ملعب (أولدترافورد) يلتقي مانشستر يونايتد الثاني ونيوكاسل الثالث في لقاء قمة.. ومنذ خسارته التاريخية أمام مانشستر سيتي (1-6)، اعتمد مانشستر يونايتد أسلوبا مغايرا طال الناحية الدفاعية تحديدا، حيث أصبح أكثر تنظيما في هذا الخط لكنه في المقابل خسر العروض الاستعراضية التي قدمها في مطلع الموسم الحالي عندما تغلب على آرسنال (8-2) وعلى توتنهام (3-صفر) وعلى تشلسي (3-1). وحقق فريق الشياطين الحمر انتصارات صعبة في الآونة الأخيرة في الدوري وبهدف وحيد، لكن هذا الأمر لا يزعج مدربه السير اليكس فيرغوسون، بل إنه يرى فيه إشارة على حجم تركيز فريقه وعلى التطور الكبير في أدائه الدفاعي.. وقال فيرغوسون في هذا الصدد: "كنا عرضة لانتقادات كثيرة منذ عدة أسابيع بسبب الأداء الدفاعي، والفرص التي تتاح للمنافس، وبدأنا مقاربة جديدة منذ الخسارة أمام سيتي وأصبحنا أكثر صلابة في الخط الخلفي". في المقابل، يحتاج مدرب تشلسي البرتغالي أندري فياش بواش إلى طوق نجاة بعد الهزائم المتتالية لفريقه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا أمام ليفربول وباير ليفركوزن على التوالي، علما بأنه خسر آخر ثلاث مباريات من أصل أربع في الدوري الإنجليزي.. ويتخلف تشلسي عن سيتي بفارق (12) نقطة، ولا بديل له عن الفوز على ضيفه وست بروميتش البيون وإلا سيصبح مصير مدربه على كف عفريت، خصوصا أن مالك النادي الروسي رومان ابراموفيتش لا يتردد في إقالة مدربيه في حال سوء النتائج. وسيحاول آرسنال مواصلة صحوته في الأسابيع الأخيرة عندما يستقبله جاره اللندني فولهام.. ويذكر أن المدفعجية هو الفريق الوحيد الإنجليزي الذي ضمن تواجده في دور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا!!.