قتل شيخ قبلي في مديرية كتاف بمحافظة صعدة ومعه ثلاثة آخرين بقذيفة هاون عيار 120 أطلقها حوثيون يتمركزون في مركز مديرية كتاف على منطقة شملل. وقال مصدر قبلي في وادي آل أبو جبارة بكتاف ل( أخبار اليوم): إن الشيخ الذي قتل هو الشيخ/ يحيى بن الأثلة - شيخ قبيلة آل أبو جبارة- وأحد أبناء قبيلته ويدعى صالح بن يوسف واثنان آخران من قبيلة عبيدة بمأرب، إضافة إلى جرح شخص آخر. وأشار المصدر إلى أن القذيفة أصابتهم وهم في منطقة شملل خلال تناولهم وجبة الغداء، لافتاً إلى مقتل خمسة حوثيين صباح أمس في الاشتباكات المتقطعة، والقصف المتبادل بالمدفعية وقذائف الهاون، بين الحوثيين والقبائل المناصرة لدماج على مشارف مدينة كتاف من جهة الشرق، حيث تربض القبائل هناك. وفي منطقة دماج -المحاصرة من قبل الحوثيين منذ نحو شهرين شن الحوثيون- قصفاً مدفعياً عنيفاً، مستهدفة منازل أهالي المنطقة، وطلاب دار الحديث، في الوقت الذي يبذل عدد من المشائخ والوجاهات الاجتماعية بالمحافظة جهوداً محلية لفك الحصار الحوثي وإنهاء اعتداءاتهم المستمرة على المنطقة، إلا أن مبادرة الوساطة الجديدة لا زالت تنتظر رد الحوثيين. وفيما أكدت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" استشهاد أحد طلاب دار الحديث، برصاص القناصة الحوثيين.. أقدم الحوثيون على قصف منطقة دماج ومنازل سكانها والطلاب بمدافع الهاون، ما أسفر عن إصابة طفلة بشظية قذيفة هاون في الظهر وجرح شقيقها ومقتل "بقرة" تابعة لعائلتهما. وحسب مصادر محلية، فإن الطفلة/ مريم عبدالحكيم أصيبت إثر القصف وقتل أحد الطلاب ونفوق العديد من الماشية الخاصة بأهالي المنطقة جراء العدوان الحوثي المستمر، وقال المصدر إن الحوثيين يواصلون قصفهم لمنطقة دماج بمختلف الأسلحة منذ صباح الأربعاء أدى إلى مقتل أحد طلاب دار الحديث وإصابة طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها ال12 عاماً بجرح خطير ولم يتمكن أبوها من إسعافها إلى المستشفى في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المنطقة. وأشار المصدر إلى أن القصف الذي شنه الحوثييون على المنطقة تسبب في نفوق نحو 13 رأساً من الأغنام الماشية، جراء استهداف منازل الأهالي، بالأسلحة الثقيلة. وعلى صعيد متصل دعا الشيخ/ يحيى الحجوري - زعيم السلفيين بدماج محافظة صعدة- الحوثيين للخروج عن دماج إن أرادوا عدم جر البلاد إلى حرب طائفية. وأشترط الشيخ الججوري – في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- اشترط على الحوثيين مغادرة منطقة دماج والخروج منها، إلا من كان من أهل دماج نفسها، ووقف العدوان على المنطقة، والسماح لهم بحرية الدخول والخروج عبر رفع نقطة الخانق، والسماح بدخول قافلة المواد الغذائية، وعدم الاعتداء على أهالي المنطقة في إي مكان من محافظة صعدة، وضمان عدم عودة الحوثيين إلى المنطقة أو نقطة الخانق، كونهم معتدين وليسوا من أهلها". من جهتها أفادت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" مساء الأربعاء أن مجموعة من المشائخ والوجاهات في صعدة يبذلون جهوداً وأنهم قد تقدموا بمبادرة سلموها لمكتب الحوثي وأنهم لا يزالون منتظرين التوقيع أو الرد عليها من قبل الحوثيين.. وأوضحت المصادر أن المبادرة تضمنت: "رفع الحصار الحوثي عن منطقة دماج، الإفراج عن أبناء دماج المختطفين لدى الحوثيين، رفع نقطة الخانق، التزام الحوثيين بعدم الاعتداء على أهالي دماج وطلاب دار الحديث بالمنطقة". إلى ذلك ألغى المبعوث الأممي/ جمال بن عمر، زيارة - كانت مقررة له مساء الثلاثاء- إلى منطقة دماج، بمحافظة صعدة، للإطلاع على الوضع الإنساني جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المنطقة منذ نحو شهرين. وقال المتحدث باسم السلفيين في دماج/ سرور الوادعي، إن بن عمر ألغى زيارته لدماج قبل مغرب الأربعاء، وقرر العودة إلى دماج عقب لقائه بمحافظ صعدة، فارس مناع. وقال الوادعي إن سكرتير بن عمر، كان قد أبلغ السلفيين رسمياً، بزيارته لدماج، غير أنه ألغى زيارته في اللحظات الأخيرة، مشيراً إلى أن إلغاء الزيارة جاء عقب اجتماع مطول بين مناع وبن عمر، في مدينة صعدة، متهماً مناع بأنه هو من عمل على عرقلة الزيارة التي كانت مقررة لبن عمر إلى دماج. وأضاف الوادعي أن مناع هو من عمل على عرقلة بن عمر، حتى ألغيت زيارته إلى دماج تماماً، لأن زيارته ستكشف الجرائم التي ارتكبها الحوثيون في دماج، والحالة التي يعيش فيها أهل المنطقة جراء الحصار المفروض عليهم. وأشار الوادعي بحسب ما نقله الموقع إلى أن أهل دماج كانوا ينتظرون زيارة بن عمر بفارغ الصبر، حيث كانوا يعتزمون تسلميه ملفات حول الجرائم التي ارتكبها الحوثيون في المنطقة، ومطالبات بمحاكمات دولية لقادة الحوثيين وفارس مناع.