أقدمت مجاميع مسلحة بمحافظة الضالع أمس على إغلاق عدد من المرافق الحكومية؛ منها فرع اللجنة العليا للانتخابات وإدارة المرور ومكتب الأحوال المدنية والبنوك والاتصالات والتأمينات ومكتب البريد ومبنى الإدارة المحلية بمديرية الضالع. ويأتي ذلك احتجاجاً على استمرار اعتقال الشاب فارس عبدالله صالح (24عاماً) في مبنى الأمن السياسي بصنعاء بعد أن تم نقله في أواخر شهر رمضان من سجن المنصورةبعدن، هددوا بتصعيد احتجاجاتهم حتى يتم الإفراج عن المعتقل فارس المتهم بتفجيرات نادي الوحدة بعدن.. وقالوا خلال حديثهم مع مراسل الصحيفة أن قيامهم بهذا الإجراء الاحتجاجي جاء بعد تبخر كل الوعود التي قطعها عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين في الضالع وعدن وصنعاء بالإفراج عنه والتي كانت مجرد وعود جوفاء- حد وصفهم-، أدت إلى نقل السجين فارس إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء دون وجه حق بعد أن كان في سجن المنصورةبعدن، مشيرين إلى أن معاناته زادت جراء ما يتعرض له من تعذيب نفسي وجسدي ومنعت عنه الزيارة منذ نقله من عدن حسب قولهم.. وكان العشرات من أبناء الضالع قد اعتصموا صباح أمس أمام إدارة امن المديرية، رافعين اللافتات المطالبة بالإفراج عن فارس فوراً.. إلى ذلك حملت أسرة السجين فارس رئيس جهاز الأمن السياسي والجهات المعنية مسؤوليته اعتقاله وتعذيبه. وناشدت في رسالتها المنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية مساعدتها في الإفراج عن ابنها الذي يقبع في السجن بعد أن كان قد اعتقل وتحاكم في عدن، وقالوا إن عملية نقله كانت عنوة وأن حالته الصحية والنفسية سيئة في غياهب سجون الأمن السياسي دون أن يسمحوا لأي من أفراد أسرته بزيارته والاطمئنان عليه، مؤكدين أن ابنهم عمره لايتجاوز24عاماً وقد اعتقل وتحاكم محاكمة صورية سياسية بامتياز.. إلى ذلك ذكرت مصادر محلية أن انفجاراً قوياً قد وقع عند العاشرة من صباح أمس بجانب إدارة التأمينات دون أن يحدث أي أضرار مادية أو بشرية... كما اكدت مصادر محلية ان مجاميع مسلحة شنت مساء أمس هجوماً بالأسلحة الخفيفة على المجمع الحكومي بمديرية سناح في محافظة الضالع، إلا أن أفراد الجيش والأمن المتواجدين في المجمع قاموا بالرد على المسلحين واشتبكوا معهم لفترة وجيزة، فر على إثرها المسلحون دون حدوث أي إصابات في صفوف الجانبين، كما أفادت المصادر انه في وقت متأخر من الليلة الفائتة سمع إطلاق نار على قسم الشرطة في سناح.