اتهم الحرس الثوري الإيراني الرئيس أحمدي نجاد ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، بمحاولة إشعال فتنة. وقالت مصادر إيرانية إن تيار الأول يسعى لإصدار ملحق صحافي خاص في عدد من الصحف الحكومية المثيرة للجدل، إثر هزيمته بالانتخابات البرلمانية والتي جرت الجمعة الماضية. حيث سيكشفون في الملحق سرقات واختلاسات أعضاء بالبرلمان ومسؤوليين في النظام الإيراني. وأوضح موقع «مشرق» القريب من الحرس الثوري أن الملحق سيتضمن موقف الرئيس نجاد وحكومته من العملية الانتخابية، وسبب إصرار البرلمان على مثول الرئيس أمامه للاستجواب. وأشار إلى أن الملحق الذي سيكون في 60 صفحة، سيرد على البرلمان قانونيًّا؛ حول قضية استجواب نجاد، فيما يصف قراره باستجواب الرئيس بال»غير قانوني»، كما يتهم البرلمان بالسعي للثأر من نجاد؛ بسبب تصريحاته السابقة والتي أكد فيها أن البرلمان لم يعد رأس الأمور السياسية لأن النظام السياسي بإيران لم يعد نظامًا برلمانيًّا. ويتطرق الملحق إلى الهجمات التي تعرض لها تيار نجاد، وأسباب تسميته ب «التيار المنحرف». وهاجم الحرس الثوري، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني عبر وكالة فارس للأنباء (المقربة منه)؛ بسبب تصريحاته للصحافيين أثناء مشاركته في الانتخابات البرلمانية. وقالت الوكالة إن تصريحات رفسنجاني هيمنت على النشاط الإيجابي للانتخابات. وكان رفسنجاني قد تمنى في تصريحاته بأن يكون البرلمان منتخبًا من قبل الشعب، في إشارة إلى أن عملية تزوير قد تطال نتائج الانتخابات البرلمانية على غرار انتخابات الرئاسة في 2009. واتهمت الوكالة رفسنجاني، بالسعي لإثارة احتجاجات، مذكرة بخطابه إلى المرشد خامنئي إبان نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية والذي ساهم في نزول المحتجين إلى الشارع. إلى ذلك، اعترضت النائبة بروين أحمدي نجاد (شقيقة الرئيس) على نتائج الانتخابات الأولية في مدينة كرمسار. وقالت للصحافيين إنها رصدت مخالفات بالانتخابات بمحافظة كرمسار، وإنها ستسجل اعتراضات بالرغم من أن النتائج النهائية لم تعلن بعد. وأعلنت مصادر في وزارة الداخلية الإيرانية أن 11 محافظة إيرانية إضافة إلى طهران، تقرر إعادة الانتخابات فيها لعدم حصول مرشحيها على النسب القانونية من الأصوات.