سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبي يحث الرئيس هادي على تشكيل لجنة تحضيرية للحوار من جميع الأطياف عبر عن قلقه العميق تجاه كل المحاولات الساعية لعرقلة الفترة الانتقالية في اليمن..
دعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية إلى الالتزام بالتسوية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمدعومة بقرار مجلس الأمن رقم 2014 وتجنب أي محاولات لعرقلة عملية الانتقال السلمي. جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل أمس. وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على دعمه الكامل للعملية الانتقالية السلمية والمنظمة في اليمن قبل انعقاد الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن في 23 مايو في الرياض. وبهذه المناسبة، معبرا عن دعمه لعملية الإصلاحات الشاملة والتجديدات التي شرعت فيها الحكومة اليمنية والمؤسسات الانتقالية في اليمن بعد ثلاثة أشهر من قيام الشعب اليمني بانتخاب الرئيس هادي. كما رحب بيان الاتحاد الأوروبي بجهود الرئيس هادي لتنفيذ بنود اتفاقية مجلس التعاون الخليجي والآلية التنفيذية. ويشجع الاتحاد الأوروبي الرئيس بالإسراع نحو الشروع في الحوار الوطني. كما يرحب بتعيين لجنة الاتصال ويحثه على تشكيل لجنة تحضيرية شاملة للجميع بدون تأخير، لتشمل ممثلين من جميع أطياف المجتمع اليمني كما جاء في البيان. ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الشركاء اليمنيين ذات الصلة إلى المساهمة بنشاط في هذه العملية. وبجانب الشركاء الدوليين سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الحكومة في هذا المسعى الحاسم كأساس لإجراء إصلاحات دستورية ومصالحة دائمة. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن شعوره بقلق عميق تجاه كل المحاولات الساعية لعرقلة الفترة الانتقالية في اليمن. ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بحسن نية بالتعهدات الواردة في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية. مشير إلى أن الرئيس هادي أثبت عزمه تنفيذ المبادرة ولذلك، يلتزم الاتحاد الأوروبي بمساعدته واستكشاف كل الخيارات المتاحة لضمان امتثال أي فرد ممن يصرون على تقويض أو معارضة عملية الانتقال السياسي في اليمن. وفي هذا الصدد، ذكر الاتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن رقم 2014، الذي يدعو جميع الأطراف الى الالتزام بالتسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية. وقال إن ما يثير جزع الاتحاد الأوروبي هو التدهور الخطير في الوضع الإنساني. إن انعدام الأمن الغذائي، لاسيما للنساء والأطفال، يشكل بشكل خاص مصدر قلق كبير. وعلاوة على ذلك، فإن استمرار انعدام الأمن في جميع مناطق البلاد قد فاقم الوضع الإنساني وأدى ذلك إلى زيادة في أعداد النازحين. وبذلك أصبح من الضروري وجود تعبئة إنسانية قوية ومُنسقة. ويلتزم الاتحاد الأوروبي بتعزيز مشاركته الإنسانية في اليمن. وأدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي وقع في 12 مايو بصنعاء وأدى إلى جرح السفير البلغاري في اليمن، وهذا يمثل دليلا على هشاشة الوضع الأمني في البلاد. ويدعو الاتحاد الأوروبي السلطات اليمنية إلى بذل قصارى جهدها للتحقيق في الحادث. وجدد تأكيد استعداده لمواصلة وتعزيز دعمه لحكومة وشعب اليمن. ويتطلع الاتحاد إلى المشاركة المستمرة مع السلطات، جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي، من أجل معالجة الاحتياجات الإنسانية والتنموية والأمنية لجميع أبناء الشعب اليمني.