أكد ثوار ذمار في جمعة "معاً لمواجهة إرهاب العائلة " استمرار فعلهم الثوري وثورتهم السلمية لإفشال مخططات العائلة والتي كان آخرها التفجير الإرهابي الذي استهدف جنوداً من الأمن المركزي بالسبعين الأربعاء الماضي وخلف المئات من الجرحى والقتلى . وجابت مسيرة غاضبة لشباب الثورة شوارع المدينة صباح يوم أمس الجمعة، رفع المشاركون فيها شعارات تدعو لإسقاط الحصانة ومحاكمة العائلة وعصاباتها الإرهابية وسرعة هيكلة الجيش وتطهيره من الخونة والمحسوبين على التنظيمات الإرهابية . وردد المحتجون هتافات تندد بالإرهاب وتتهم بقايا النظام بالوقوف خلف العمليات الانتحارية والاعتداءات على شباب الثورة في عدن بعد ارتهانها واجتماع مصالحها مع الانفصاليين وعملاء الدول الخارجية وأصحاب النفوس المريضة . ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بإصلاحات حقيقية وإقالة فورية لبقايا العائلة من الأجهزة الأمنية والعسكرية وإنهاء حالة الانقسام، التي أصبحت ضرورة ملحة بعد اختراق الأجهزة الأمنية واستهداف الجنود والضباط وهم في ثكناتهم العسكرية . وجدد ثوار ذمار مطالبهم بإقالة محافظ المحافظة والسلطة المحلية وإنهاء حالة الفساد المستشري في مفاصل مؤسسات الدولة، والذي تتستر عليه السلطة المحلية وتتاجر بأمن المواطنين والسكينة العامة من أجل أغراض خاصة تتنافى مع شروط العمل الحكومي . وفي ساحة التغيير أكد خطيب الجمعة د. علي مسعد الهويدي، أن اليمنيين يرفضون الإرهاب، بكل أشكاله وصوره، وأن ما حدث في السبعين من تفجير إرهابي جبان ،جريمة بحق الشعب والوحدة والوفاق واستهداف لجنود اليمن وحراس أمنها. ودعا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق لملاحقة مرتكبيها وكشف من يقف ورائهم، وإطلاع الرأي العام بملابسات الجريمة، ومحاسبة كل من شارك وساهم وسهل في العمل الإرهابي أو تواطأ مع تلك العناصر المأجورة . وأشار الخطيب إلى خطورة الأعمال الإرهابية والأفكار الدخيلة وحجم الخطر، بعد أن تمكنت تلك العناصر من اختراق الوحدات الأمنية وتسربت فيها.. وقال: "إن جريمة ميدان السبعين، تستدعي السرعة في هيكلة الجيش، وإبعاد من تبقى من عائلة الرئيس السابق، كون ذلك مطلباً شعبياً ملحاً، يحقق الأمن والاستقرار، ويسهم في محاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه".