رئيس مجلس القيادة يصل نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة    حين يُتّهم الجائع بأنه عميل: خبز حافي وتهم بالعمالة..!    الدكتور ياسر الحوري- أمين سر المجلس السياسي الأعلى ل" 26 سبتمبر ":خلقت ثورة ال21 من سبتمبر وعياً وقوة لدى الشعب اليمني    ثورة 21 من سبتمبر - سفينة نجاة الأمة    ثورة ال21 من سبتمبر .. حرية واستقلال وبناء وتنمية وقوة ردع استراتيجية    الرئيس الزُبيدي يهنئ القيادة السعودية باليوم الوطني ال95    لمن لايعرف بأن الإنتقالي الجنوبي هو الرقم الصعب    ريال مدريد لن يرسل وفدا إلى حفل الكرة الذهبية    ثورة ال 21 من سبتمبر .. تحول مفصلي في واقع القطاع الزراعي    منارة عدن المنسية.. إعادة ترميم الفندق واجب وطني    عرض شعبي لقوات التعبئة في حجة بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر    رئيس انتقالي لحج يناقش مع مدير عام مديرية تبن تطوير المشاريع الخدمية    صحة بنجلادش : وفاة 12 شخصًا وإصابة 740 آخرين بحمى الضنك    حزب الإصلاح يحمي قتلة "إفتهان المشهري" في تعز    التحويلات المالية للمغتربين ودورها في الاقتصاد    نائب وزير الشباب والرياضة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بثورة 21 سبتمبر    مباحث حجة تكشف غموض احد اخطر جرائم السرقات    أمن الأمانة يرفع الجاهزية تحسبا لاي طارئ    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور كلية المجتمع ونادي النصر الرياضي بالضالع    11 عاما على «نكبة» اليمن.. هل بدأت رحلة انهيار الحوثيين؟    تعز..تكدس النفايات ينذر بكارثة ومكتب الصحة يسجل 86 إصابة بالكوليرا خلال 48 ساعة    من هي مي الرئيس التنفيذي في اللجنة المنظمة لكأس آسيا؟    وزارة الاقتصاد: توطين الصناعات حجر الزاوية لبناء الاقتصاد    مصر تفوز بتنظيم كأس العالم للدارتس 2027 في شرم الشيخ    قبيلة الخراشي بصعدة تقدم قافلة رمان للمنطقة العسكرية الخامسة    القاتل الصامت يودي بحياة خمسة أطفال من أسرة واحدة في محافظة إب    اثنان من الحكام اليمنيين ضمن الطاقم التحكيمي لبطولة كأس الخليج للناشئين    المحافظ بن ماضي يستقبل نجوم شعب حضرموت أبطال ثلاثية الموسم السلوي ويشيد بإنجازهم التاريخي    انتقالي مديرية الضالع يكرم طلاب الثانوية المتفوقين للعام الدراسي 2024/2025    لقاء تشاوري بين النيابة العامة وهيئة الأراضي لمناقشة قضايا أملاك الدولة بالوادي والصحراء    سوريا تستسلم.. ونحن وراءها؟    نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومدير صيرة يتفقدان أعمال تأهيل سينما أروى بصيرة    صحة البيئة بالمنصورة تشن حملة واسعة لسحب وإتلاف "شمة الحوت" من الأسواق    وفاة خمس نساء من أسرة واحدة غرقا في أبين    خبير طقس: اضطراب مداري يتجه تاثيره خلال الساعات القادمة نحو خليج عدن    عدن.. البنك المركزي يكشف عن استخدامات المنحة السعودية ومستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة    هبوط جماعي للأسهم الأوروبية!    اجتماع للجان الفنية لدمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة برئاسة الحوالي    براءة العلويين من البيع والتنازل عن الجولان لإسرائيل    "إنهم يقومون بكل الأعمال القذرة نيابة عنا"    الراحلون دون وداع۔۔۔    برشلونة يواصل ملاحقة ريال مدريد    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    عبد الملك في رحاب الملك    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما تمر به خنفر يشكل حالة استثنائية تتطلب مضاعفة الجهد والإمكانيات وعلى الحكومة الوفاء بوعودها
مدير عام خنفر الدكتور/محمود علي عاطف الكلدي ل"أخبار اليوم":
نشر في أخبار اليوم يوم 04 - 11 - 2012

قال الأخ الدكتور/محمود علي عاطف الكلدي المدير العام الجديد لمديرية خنفر، رئيس المجلس المحلي لصحيفة "أخبار اليوم" إن مديرية خنفر استعادت جزءاً كبيراً من حيويتها ونشاطها في ظل غياب النشاط الإداري في معظم مكاتب المديرية وأكد على ضرورة وأهمية أن تسارع الحكومة للوفاء بوعودها على أرض الواقع..
وعن الحوار الوطني المزمع عقدة خلل الفترة القادمة من الشهر الجاري قال أنه سلوك حضاري شريطة أن يكون المتحاورون متفقين على نقاط الحوار وأن لا يكون هناك حوار في باطنه التهديد والوعيد أو خطوط حمراء أو دوائر لا يمكن تجاوزها أو الخوض فيها وأن نحترم أي رأي وطرح يطرحه الآخر.
هذه المحاور والمواضيع وغيرها كانت في هذا الحوار الذي أجريناه معه.. فإلى التفاصيل!
*نريد بداية أن نعرف صورة عن الواقع المعاش اليوم في مديرية خنفر؟
نستطيع القول بأن مديرية خنفر حالياً استعادت جزءاً كبيراً من نشاطها وحيويتها وهو شيء تلمسه من المواطن البسيط وبالنسبة للحياة اليومية وبالنسبة للنشاط الإداري في معظم مكاتب المديرية مازال غائباً إلى حد كبير بسبب وجود مبانٍ متضررة لا توجد بها أي معدات أو أجهزة مكتبية، هي ببساطة مبانٍ وإدارات مخلوعة الأبواب والنوافذ ومفصول عنها الكهرباء والماء، ولكن رغم ذلك نحاول تسيير الأمور ونحن في الشارع أو تحت شجرة أو في المدرسة وتسير حياة المواطنين بصورة طبيعية إلى حدٍ ما ونسأل الله التوفيق ونتطلع من الجميع مساعدتنا في عملنا بما يخدم مواطني المديرية.
*توليت قيادة المديرية منذ أشهر قليلة فما هي أبرز الأولويات؟
لا تخفى صعوبة إدارة شؤون مديرية كخنفر في ظل الواقع الذي عاشته وتعيشه وأبرز الأولويات التي حاولت وأحاول منحها أكثر الوقت كان للتربية والتعليم، مازالت المديرية تعاني وتواجه الكثير من الصعوبات منها ما يتصل بالمباني المتضررة ونهب الأثاث المدرسي والمختبرات وسرقة كابلات الكهرباء الخاصة بمعظم المدارس في مدينة جعار وما يزيد الطين بلة تقاعس العديد من المعلمين عن مباشرة عملهم حتى الآن، فضلاً عن أمور أخرى متصلة بالعملية التربوية والتعليمية المتراكمة منذ سنوات.. كما أن غياب الحراسات على مباني معظم المدارس جعلها عرضة للعبث وسرقة ما تبقى فيها ونأمل أن يقودم مدير التربية في المديرية بواجبه ومهامه الأساسية في المتابعة مع مدير عام التربية أبين لحل العديد من الصعوبات أو جزء منها.
*هل هناك عودة قريبة أو وعود لعودة هذه المرافق أو دعنا نقول لإعادة جاهزيتها؟
كلما سارعت الحكومة بالوفاء بوعودها وتنفيذ تصريحاتها ووعودها على أرض الواقع في أبين بشكل عام وخنفر بشكل خاص كلما عجل ذلك بمباشرة المرافق لأعمالها في مكاتبها الإدارية التي تنتظر الترميم الكامل، علماً بأن مرافق الخدمات تعمل بصورة طبيعية كالماء والكهرباء والصحة وإلى حدٍ ما التربية وغيرها، رغم افتقار بعضها إلى المبنى الإداري.
*كيف تقيمون تفاعل قيادة المحافظة مع مهامكم ومسؤولياتكم؟
نحن في المديرية نعمل بصورة تكاملية مع قيادة المحافظة ممثلة بالأخ الأستاذ/جمال العاقل محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي والذي. يحرص على تذليل أي صعوبات تعترض عملنا وفق الإمكانيات المتاحة له لاسيما وأن ما نمر به يشكل حالة استثنائية تتطلب مضاعفة الجهد والإمكانيات المادية لإعادة التعمير وتطبيع الحياة ولو بعملية "التجبير" مؤقتاً حتى تبدأ عملية الإعمار.
*هناك من يطرح موضوع غياب كثير من أعضاء المجلس المحلي عن المديرية في ظل الوضع المتحسن نسبياً في خنفر.. فما سبب هذا الغياب؟
هذا السؤال يمكن توجيهه إلى المعنيين بالسؤال ولعل ناخبيهم أكثر دراية مني ومنك عن السبب "وحجة الغائب معه".
*دكتور محمود: الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والنظافة والصرف الصحي من الأمور المهمة والضرورية للمواطن.. حدثنا عن هذه الخدمات اليوم؟
منذ مباشرتي لعملي في خواتم رمضان الفائت كان تركيزي على النظافة والصرف الصحي والحمد لله خففنا من مشاكل النظافة والصرف الصحي إلى حدٍ ما، ولكن الطموح أكبر وما يعيقنا هو نقص الآليات والعمالة "العمال" وتصور أن أكثر من مائتين وخمسين عامل نظافة هم من مناطق الكود وزنجبار تقريباً في الوقت الذي لا يزيد فيه عمال النظافة من جعار عن ثمانية عمال والفهيم يفهم والحليم تكفيه الإشارة.. وعموماً تحاول بعض المنظمات الدولية مساعدتنا في مجال الصرف الصحي ووجدنا تجاوباً كبيراً من المنظمة الدولية للهجرة التي تتعزز علاقتنا بها باستمرار... أما خدمة المياه فنحن على تواصل مستمر مع مدير المياه الشاب النشيط/صالح بلعيدي وهناك تحسن كبير في خدمة المياه لاسيما بعد تركيب مضخات جديدة لبعض الآبار وإدارة المياه تعمل جاهدة على تطوير هذه الخدمة بصورة مستمرة ونتوجه بالشكر لمنظمة "أوكسفام" التي تعمل على مساعدتنا في مجال مياه الشرب في المديرية وهذه المنظمة باشرت النزول إلى منطقة الكود وستصل إلى بقية المناطق وصولاً إلى منطقة الخبر، هذا إلى جانب ما تقوم به المنظمة الدولية للهجرة في قطاع المياه والصرف الصحي، إضافة ما تقدمه منظمة يمن العطاء.. أما خدمة الكهرباء فأجدها فرصة لأشكر كل العاملين بالمؤسسة المحلية للكهرباء إدارة وعمالاً على ما يبذلونه من جهد لخدمة المواطنين وتشهد العديد من مناطق المديرية كالمسيمير والخاملة والكود حركة مستمرة وعملاً مستمراً لإصلاح أعمدة وأسلاك الكهرباء لإعادة التيار إلى هذه المناطق قريباً إن لم يكن قد عاد إلى بعضها.
*كيف ترسمون واقع وحال العملية التربوية والتعليمية في المديرية في إطار مهني عام؟
إذا وجدت العزيمة والنوايا الصادقة والشعور والإحساس بالمسئولية لدى منتسبي قطاع التربية والتعليم بحجم الأمانة وقدسية الرسالة التي يحملونها فإنه في وقت قصير يمكن استعادة مفهوم التربية والتعليم وعودة هذا المفهوم إلى معناه الحقيقي، ولكن هذا الموضوع شائك ومعقد لأن المعايير لم تعد بأوزانها فاختلت كثير من هذه المعايير والموازين.. فيما مضى كانت مهنة المدرس تخضع لمعايير عدة.. علمية وأخلاقية وجسمية وغيرها، أما اليوم فأصبحت للتقليل من البطالة ومجرد وظيفة وليست مهنة ودائماً الإصلاح والبناء يبدأ من الأسفل وليس من الأعلى! وطرحي هذا لا يقتصر على مديرية خنفر، بل إن العملية التربوية والتعليمية في بلادنا تحتاج برمتها إلى إصلاح وإعادة بناء وفق رؤى وأسس صحيحة وهادفة وبنائة لتحقيق الأهداف المرجوة في كل الجوانب دون استثناء!.
*هناك تساؤلات عن الآلية المتبعة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات على النازحين العائدين إلى مناطق المديرية.. هل لك أن توضح لنا هذه الآلية ودوركم؟
مديرية خنفر جعار هي أكبر مديريات أبين من حيث السكان والمساحة ومعروف ما عاشته هذه المديرية فيما مضى من أحداث ومنعطفات دفعت بمواطني المديرية أو دعنا نقول بغالبيتهم العظمى للنزوح إلى محافظات ومناطق كثيرة كعدن وعدداً من مديريات أبين ذات الطابع الجبلي والريفي واليوم أستطيع أن أقول لك بأن هناك أعداد كبيرة وغالبية من المواطنين عادت إلى مناطق وقرى المديرية في ظل الواقع الحالي والمعاش.. وبالتنسيق بين الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (عدن لحج أبين) والمنظمة الدولية للهجرة، تم الاتفاق على أن تتولى الأخيرة "المنظمة الدولية للهجرة" مهمة مساعدة النازحين العائدين إلى مديرية خنفر وأن يكون نشاطها وعملها في المديرية ويقابل ذلك منظمة التكافل التي تباشر عملها في مديرية زنجبار.
أما كيف تتم عملية التوزيع، فهذه أمور فنية تتم عبر آلية عمل تتبعها المنظمة بما يضمن عملية التوزيع.. أما دورنا فهو مرتبط بالوحدة التنفيذية مباشرة ومهمتنا رصد النازحين العائدين من مختلف المحافظات لاسيما الجنوبية وكذا العائدين من داخل مديريات المحافظة إلى مديرية خنفر وذلك بواسطة استمارة رسمية من الوحدة التنفيذية يقوم عضو المجلس المحلي في المنطقة التي عاد إليها النازح بإسقاط وتعبئة المعلومات والبيانات اللازمة ويضع النازح بصمته وإقراره في الاستمارة لتأكيد عودته إلى منزله ويلي ذلك إقرار عضو المجلس المحلي وتوقيعه، ثم تسلم لمدير عام المديرية الذي يتولى عملية البحث في السجلات الحاوية لأرقام النازحين ومقارنة البيانات في الاستمارة بالسجل وبعد التأكد ومطابقة البيانات يتم نقل رقم النازح من قاعدة البيانات إلى موقعه في الاستمارة وتعمد بتوقيع المدير العام للمديرية وختم المديرية وترصد كل الاستمارات المنجزة في كشوفات يتم إرسالها إلى الوحدة التنفيذية في عدن ومن هناك تأتي بعد ذلك الكشوفات الخاصة بالتوزيع عبر المنظمة بعد استكمال الإجراءات الإدارية والمعلوماتية للاستمارة ويتم إشعار المستهدفين والمستفيدين كل يوم عن طريق رفع هذه الأسماء بكشوفات تحوي الأسماء مع الرقم وتعليق هذه الكشوفات في عدد من الأماكن العامة في جعار وغيرها ليتسنى للمواطن قراءة هذه الكشوفات ولتكون العملية منظمة ومرتبة.. ونشير هنا وننبه بأن هذه الاستمارات مجانية وتوجد لدى عضو المجلس المحلي في المنطقة ولن تقبل أية استمارة إلا إذا أقر عليها عضو المجلس المحلي ولا تقبل الاستمارة المختومة من قبل عقال الحارات أو أي جهة أخرى.
*اتضحت الصورة بشكل كبير ولكن هناك من يسأل عن عودة هذا النشاط في توزيع هذه المساعدات بعد عيد الأضحى.. وهناك من يطالب بموضوع زيادة عدد الأسماء المرفوعة عبر الكشوفات وذلك لاستفادة أكبر عدد ممكن مع العدد الكبير للسكان في مديرية مثل خنفر؟
العملية هذه استمرت طوال أيام وأسابيع قبل عيد الأضحى، وتمت العملية في توزيع المساعدات على أكمل وجه وبصورة منظمة.. هناك بعض الإشكاليات والصعوبات التي واجهناها ولكننا سعينا للتغلب عليها وفريق العمل في المديرية عمل بأقصى طاقة وبشكل مستمر وطبعاً سيستأنف العمل بعد عيد الأضحى.. هناك أعداد من الاستمارات بدون رقم في السجلات ونسعى بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة إلى استصدار أرقام لهذه الاستمارات والعملية برمتها مستمرة لأسابيع وأشهر إن شاء الله.. وفيما يتعلق بزيادة الأسماء للمواطنين العائدين المستفيدين نحن بدأنا ب(100) اسم يومياً مع الأرقام قبل عيد الأضحى وهناك فكرة ومقترح لزيادة هذه الأسماء بعد العيد.
*ماذا عن الجانب الأمني والأجهزة الأمنية في المديرية وتطلع المواطن إلى عودة هذه الأجهزة؟
يؤسفنا أن نقول بأن مديرية خنفر تسير على بركة الرحمان وعلى العلاقات الطيبة بين سكانها والمواطن في المديرية يأمل ويتطلع ويرجو عودة المؤسسات والأجهزة الأمنية والنيابة العامة والقضاء قريباً وبكل تأكيد لا يمكن لأي جهة أن تحل محل الأجهزة الأمنية والنيابة والقضاء، فهذه الجهة أو تلك لا يشملها الدستور والقانون وإن جئت لتسأل المواطن عن موضوع غياب الأجهزة الأمنية والنيابة والقضاء فستجد الإجابة أمامك والمعاناة لا توصف.
*معظم أسئلة هذا الحوار استلهمناها واستقيناها من المواطن في خنفر جعار.. وواحد من أبرز الأسئلة هو مقدار ومدى تفاعل المنظمات والجهات الحكومية وغير الحكومية مع خنفر وأبناء خنفر على اعتبار أنك مدير عام للمديرية ورئيس لمجلسها المحلي؟
نستطيع التأكيد على دور العديد من المنظمات المانحة في تقديم المساعدات الغذائية والإيوائية والصحية ومن هذه المنظمات التي قمنا بزيارتها وعقدنا اجتماعات مثمرة معها منظمة "اليونسيف" ومنظمة "أوشا" ومنظمة "أوكسفام" ومنظمة "شيلدرن ساف" ومنظمة "أدرا" فضلاً عن الصليب الأحمر الذي قدم ويقدم العديد من المساعدات الغذائية والإيوائية والصحية في العديد من مراكز المديرية ومستشفى المحافظة.
أما المنظمة الدولية للهجرة فالتعاون معها لا حدود له سواءً في مساعدات الإيواء أو مجال المياه والصرف الصحي أو الأدوية ورعاية الطفولة وأجدها فرصة لتوجيه الشكر والتقدير والاحترام لكل من عرفتهم شخصياً في هذه المنظمات أو تواصلت معهم تلفونياً واثقاً بأن التعاون بيننا سيتطور باستمرار وإلى الأحسن وربما يحقق الأهداف الإنسانية والصحية وغيرها تجاه مواطني المديرية، آملاً من هذه المنظمات وغيرها التفاعل مع احتياجات مواطني المديرية.
*وماذا عن دور منظمات المجتمع المدني وحضورها وأوجه التعاون بينكم وبينها؟
لا يخفى على أحد دور وأهمية منظمات المجتمع المدني في المديرية وفي المحافظة بعض منظمات المجتمع المدني في المديرية بدأت تتحرك يدفعها إلى ذلك الرغبة الصادقة في المساهمة لإعادة الإبتسامة إلى خنفر والوجه المشرق لهذه المديرية الجريحة وإن كان هناك من تقصير فهو مني، حيث وإلى هذه اللحظة لم أستطع أن أذهب لأي من هذه المنظمات نتيجة لكثرة المشاغل وضيق الوقت وذلك للاستماع لمقترحاتهم والإصغاء لأفكارهم والجلوس معهم ولكني ومن خلال صحيفة "أخبار اليوم" نعدهم بالذهاب إليهم، فأنا أحتاج لهذه المنظمات أكثر من حاجتها لي وبالنسبة لجمعية العاطلين عن العمل في المديرية فنعدهم قريباً بأن أطرق بابهم بعد أن أنجح وأبلور الفكرة التي أريد تحويلها إلى عمل مثمر لبعض أعضاء الجمعية إن وفقني الله في ذلك.. أيضاً هناك مجلس التنسيق لمنظمات المجتمع المدني/أبين الذي قام ويقوم بالعديد من الإسهامات والخدمات للمديرية وعلاقتنا به كسلطة محلية أكثر من متينة وكلما تحسنت كثير من الأوضاع سيساعد هذه المنظمات للبروز والعمل بشكل أكثر فاعلية وحضوراً.
*ما هي أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم اليوم؟
لعل الصعوبات والمعوقات كثيرة وهي معوقات وصعوبات نواجهها حالياً وأبرزها الثقافة التي دخلت على المجتمع منذ حرب1994م وهي ثقافة السطو والتخريب والتدمير والسرقة وانتشار السلاح بين المدنيين بدرجة كبيرة.. أقول ثقافة ولا أقول سلوكاً وقد تسألني لماذا؟ لأن الثقافة تتحول إلى مفاهيم تطبع في أذهان النشء الجديد وما يؤكد قولي هو ما تجده لدى كبار السن الذين يرفضون بشدة هذا النوع من الثقافة ويتحسرون على ما وصل إليه أفراد من الجيل الجديد من تخريب وتدمير مؤسساتهم وتحطيم أعمدة الإنارة وسرقة المدارس والمرافق الحكومية وغيرها من التصرفات اللا مسئولة التي لم تكن المديرية تشهدها قط في أي مرحلة سابقة وأنت والكثيرون تعرفون ذلك وهناك حاجة للعمل على كل المستويات لاستئصال هذه الثقافة الدخيلة.. ثقافة التدمير والتخريب والقتل والسرقة وغيرها وإعادة شبابنا إلى اتجاه الخير والكسب الحلال والحب والصدق والتآلف وكل هذه من صفات المؤمن ويأمرنا بها ديننا الإسلامي العظيم ونسأل الله أن يهدي كل شبابنا إلى سبيل الرشاد.. كما أن الموقف السلبي لدى البعض وسكوته عن قول كلمة الحق تعد مشكلة ومعوقاً، بل من أكبر المعوقات التي أسهمت وللأسف في استمرار واستفحال عدد من الظواهر السلبية والخاطئة.. ومن المعوقات الأخرى البارزة هي الإمكانيات الشحيحة للمديرية التي تعد من أكبر مديريات الجمهورية مساحة والمحافظة سكاناً وهذا عائق ربما صنعه بعض السياسيين "لغرض في نفس يعقوب" وأتمنى إن كانت الدولة صادقة في تحقيق التنمية أن يتم إنشاء مديرية شقرة "من ير أمس والخبر" ومديرية الكود من "المسيمير والخاملة والجول" فبهذا التقسيم نلملم شتات طاقتنا في تنمية المساحات الجغرافية المحددة لكل مديرية ومعروف علمياً أن الطاقة المركزة على بقعة محددة أكثر فائدة ونفعاً من تلك المشتتة على مساحة كبيرة وواسعة وهذا مجرد اقتراح وفكرة هذه معوقات ذكرناها في سياق هذا الحوار وهناك معوقات أخرى.
*إلى أي مدى ترون في الحوار الوطني المزمع إجراؤه أملاً في إخراج اليمن من ما يعيشه؟ وكيف هي علاقتك بالمواطنين؟ وأي كلمة نهاية هذا الحوار؟
نشكركم على هذه المقابلة آملين من صحيفة "أخبار اليوم" مواكبة كل ما يعتمل في مديرية خنفر، مثمنين دوركم الإعلامي واهتمامكم بمشاكل وقضايا وشؤون المديرية والمواطن.. وسأجيب على الجزء الثاني من سؤالك وأقول بأن المسئولية تكليف وليست تشريفاً، وهي أمانة ثقيلة نسأل الله أن يوفقنا في أدائها وخدمة أبناء المديرية وإستراتيجيتي واتجاهي في العمل تقوم على أساس العلاقة الوطيدة مع منظمات المجتمع المدني والشخصيات والكفاءات القادرة على العمل في مختلف التخصصات وكذلك على الاحتكاك الدائم والمباشر مع المواطنين وكسر أي حاجز بيني وبينهم وأن أحافظ على سلوكي وأخلاقياتي التي عرفت بها وأن أتقي الله في تعاملي مع المواطنين في تأدية الأمانة وأسأل الله التوفيق والسداد!.
وعن الحوار أقول بأنه سلوك حضاري يعد أرقى شكل من أشكال التقارب بين طرفي أو أكثر شريطة أن يكون المتحاورون متفقين على نقاط الحوار وأن لا يكون هناك حوار في باطنه التهديد والوعيد أو خطوط حمراء أو دوائر لا يمكن تجاوزها أو الخوض فيها وأهم شيء في الحوار أن نكون فعلاً نحترم رأي وطرح الآخر ونقر بصوابه إن كان صائباً، لا أن يكون الحوار مجرد حوار متعنت قد سبق فيه القرار.. إن تصريحات بعض الجهلة أو المغامرين يؤثر على مستقبل الحوار وإمكانية حدوثه وانطلاقه والتشكيك بمصداقيته.. لذلك نأمل من الله سبحانه وتعالى أن يجعل لنا في هذا الحوار مخرجاً من حيث لا نحتسب وأن يجنب البلاد والعباد الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يهدي ذوي "الأقنعة" الذين نجدهم في كل مرحلة وهم في المقدمة وليفسحوا المجال للشباب والعقول النظيفة لتحمل راية البناء والمصير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.