بدأت خيوط اللعبة التي سيتعامل معها الاتحاد جراء السقوط في خندق الفشل بخليجي المنامة تتضح شيئا فشيئا والتي بدأت منذ اليوم الأول للمواجهة اليمنية الكويتية التي سقط خلالها منتخبنا الوطني أداءً ونتيجة أمام شقيقة الأزرق الكويتي بهدفين دون رد ولولا براعة الحارس سعود السوادي لكانت شباك منتخبنا مثخنة بالأهداف التي تحمل معها الألم والوجع للجميع باستثناء اتحاد العيسي. المناورة التكتيكية التي سينتهجها اتحاد العيسي هذه المرة مبررا فشله لن يعود على المدرب فقط ككبش فداء، بل يبدوا من خلال المتابعة لما يحدث من هرج ومرج على عدد من القنوات الرياضية الشقيقة من قبل مجموعة من الحمقى - في نظري - يزج بهم مهندس ألعاب العيسي وعضو اتحاده معاذ الخميسي من الزملاء الإعلاميين بأن السبب يعود على المال والدعم، ويناشدون رئيس الجمهورية مزيدا من الدعم حتى يمكن لنا أن نحقق السعادة في كأس خليجية قادمة ويخرجون من مولد المحاسبة والمسائلة بلا ذنب. ولكننا نعرف طرقهم وأساليبهم الرخيصة في البحث عن كباش فداء، ولن يكون رئيس الجمهورية والرئاسة اليمنية والشعب اليمني مجرد كرت رخيص للعب به في فضائحهم القادمة من المنامة وللتدليل على ذلك عقب نهاية الجولة الأولى لمن تابع برنامج المجلس على قناة "الدوري والكأس"، وما حدث فيها من هرج ومرج بطله واحد من أدوات الخميسي، وهو الزميل عادل الحبابي الذي ظهر على الهواء ليناشد رئيس الجمهورية بتوفير الدعم وكأن الرئيس سببا في إخفاق عمل الاتحاد لسنوات أنفق عليه من المال العام مليارات الريالات دون نتائج تذكر. بل المتحف للأمر عندما وجه أحد ضيوف المجلس، وهو صحفي سعودي سؤال للزميل الحبابي عن عدد المسابقات المحلية للفرق الممتازة في اليمن اتضح من خلال إجابات الحبابي بأنه لا يعلم كم عدد المسابقات المحلية التي اقتصرها على مسابقتين هي الدوري العام، وبطولة كأس الرئيس، ونسي بأن هناك بطولة كأس الوحدة وكأس السوبر هذا من جهة. ومن جهة ثانية لم يكن صريحا ووضاحا في تحميل المسئولية لاتحاد الكرة، فكان يفترض به التأكيد على أن واحدا من أسباب إخفاق الكرة اليمنية توقف المسابقات، فبطولة الدوري العام متوقفة والمسابقات تقام بشكل عشوائي وموسمي ووفقا لمزاج الشيخ التاجر. فظهر لي جليا بأن حمقى الخميسي لا يمكن لهم أن يسدوا ضوء الشمس بغربال أولئك المترهلين ممن لا يظهرون إلا خلف ربطات العنق اللامعة وثياب أنيقة يأتي خلفها عقول جامدة لا تدرك أبعاد القضية بقدر ما هي أقرب للسير في ركب مهرجي العيسي وزبانيته من عباد الريال ومختلف أنواع العملات مادامت الحسابة بتحسب والساعة بخمسة جنية، وفقا لرأي عادل إمام في أحد أفلامه. لكن ما يحز في النفس ذلك الكم الهائل من غمز ولمز الأشقاء في الإساءة لسمعة اليمن رغم أنهم يختمون عباراتهم بمصطلح مع احترامي الكامل لليمن.. لكن ما أسرده سلمان شريدة في قناة "الدوري والكأس" وعلى برنامج المجلس بقولة قبيل مباراة اليمن والكويت (بأن على المنتخب اليمني أن يحترم نفسه) كان بمثابة الصدمة التي أصابت الضيف اليمني القدير الكابتن أمين السنيني بالدهشة، وحاول الرد عليه لكن مقدم البرنامج لم يمهله بالتحول مرتين متتابعتين إلى ملعب المباراة لنجد أننا في الأخير أصبحنا أضحوكة للآخرين وبطلها القائمون على شئون الرياضة اليمنية، وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني الذي عجز عن اتخاذ مواقف حازمة تجاه العبث الكروي والتدمير الذي ينتهجه اتحاد العيسي للكرة اليمنية. وكيف لنا أن نطالب الآخرين باحترامنا والمسئول الأول على الكرة اليمنية هو من يتصدر حملة الإساءة لليمن بقولة بأن منتخبنا مجرد صفر على الشمال في خليجي 21، ولم يدرك بأنه سبب الصفر، وما هو أدنى من الصفر وإذا كنا مجرد صفر على الشمال في نظر رئيس اتحاد الكرة اليمني أحمد العيسي، لماذا لا يقدم استقالته من اتحاد الكرة وسيأتي غيره ممن يملكون القدرة على رفعنا لخانة رقمية أفضل من موقعها الصفري الحالي. وإذا كان العيسي لا يعلم فعليه بالعودة بشريط الذاكرة أسابيع قليلة عندما خرج منتخبنا من بطولة غرب آسيا السابعة لكرة القدم في شهر ديسمبر الفارط متخما بالهزائم في حين عاد منتخب سوريا التي تشهد بلاده حربا ضروسا جراء ثورة الشعب السوري بلقب البطولة، وهنا يأتي مفهوم العمل بين المؤسسية والعشوائية والنتائج لا تكذب. الرئيس هادي وإعادة التوازن ****** لكن اتحاد الكرة لم يدرك حقيقة واحدة بأن فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي ليس ممن ينظرون للأمور بعين الهرجلة والهرطقة التي يتبعها مسئولي الرياضة اليمنية بما فيهم وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني واتحاد الكرة برئاسة العيسي، والتي لم تجنِ تلك القيادات سوى المزيد من التشويه لسمعة اليمن التي كان آخرها على لسان الصحافة البحرينية التي وصفت الوفد اليمني بعنوان مهين عندما عنونت الصحافة بقولها (الوفد اليمني يصل المنامة بجيش جرار) فاق المائة والثلاثون شخصا، وكأننا ذاهبون لمساندة منتخب البرازيل في نهائي كأس العالم!!. وهنا لم يدرك القائمون على الشأن الرياضي والشبابي بأن الشباب اليمني والشعب اليمني عموما بحاجة ماسة لتلك الأموال التي ذهبت أدراج رياح بدل السفر وشراء العسل والزبيب لخلق علاقات وصفقات تجارية لرجال مال وأعمال لا يتخذون من الرياضة إلا ستارا واضحا لتمرير أنشطتهم وصفقاتهم التجارية، وفي الأخير نحن صفر على الشمال في نظرهم ولم يحسبوا حسابا لكم الأصفار القابعة على اليمني التي جنوها من خلف ستارة الكرة اليمنية. وبالتالي لن يكون مجموعة المهرجين والحمقى ممن منحت لهم فرصة السفر للدفاع عن إمبراطورية العيسي قادرين على حجب إخفاقكم وتحويل ذلك الإخفاق في ضغط إعلامي وتحويله لقضية رأي عام تصب على الرئاسة اليمنية بأنها لا تقدم أي شيء يذكر للشباب والرياضيين في اتهام واضح يخالف الواقع والحقائق التي تتكلم بها لغة الأرقام البنكية التي تصرفونها عبثا من خزينة المال العام. ولن يكون الرئيس هادي والذي يواجه قضايا مهمة ومصيرية للخروج باليمن إلى بر الأمان مجرد نصع لأهدافكم، ولا وقت لديه للنظر إلى أولئك الحمقى ممن لا يعرفون كيف يصنعون قاعدة صلبة تكون منطلقا لبناء رياضة يمنية وكروية قادرة على السير بأحلام الجماهير وتطلعاتهم المتعطشة للفرح الذي اختزل في دهاليز الفوضى والعشوائية والموسمية التي تسير بها رياضتنا المغلوبة على أمرها بمجموعة من صناع الفشل والإخفاق. وهو ما يدعونا لمطالبة الرئيس هادي بإعادة التوازن للرياضة اليمنية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص من خلال فتح سجلات الفساد الرياضي المتخم بها أرشيف الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وفي مقدمتها ملف خليجي عشرين وما حدث خلاله من نهب وسلب للمال العام الذي قدر حجم الإنفاق على استضافة اليمن لخليجي عشرين بمبلغ 122 مليار و255 مليون ريال يمني ذهبت أدراج الفاسدين ولا عزاء للرياضة اليمنية. كما نطالب الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لإعادة الاعتبار لنفسها من خلال إدارات الأندية التي تتهم بأنها سقطت في أصغر جيب للعيسي، والتي يسيطر عليها من خلال شراء الذمم، وهي التي تمثل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بتحديد موقف واضح من اتحاد الكرة الحالي وبالتالي فإنها مطالبة بقوة لسحب الثقة عن مجلس الكرة الحالي. ما لم فإننا نطالب الرئيس هادي باتخاذ قرار شجاع يعتمد مبدأ إغلاق حنفية الدعم للأندية والاتحادات وتوفير تلك الأموال حتى يتم إنفاقها في سد رمق الفقراء والبسطاء من أبناء الشعب، وما أكثرهم بدلا من نهج العبثية المتبع وتحويل الفاسدين منذ خليجي عشرين، وحتى الآن إلى المحاكم العادلة لإعادة ما نهب من أموال الشعب. كما نطالب بمحاسبة البعثة الرسمية للبحرين ومعرفة حجم الإنفاق الذي صرف على المشاركين، وكم عددهم؟!!.. وما علاقتهم بالرياضة والبعثة ممن لا علاقة لهم بالرياضة اليمنية؟!!.. ومن أين وفرت أموال المشاركة والبعثة؟!! خصوصا إذا ما علمنا بأن اتحاد الكرة الذي يدعي خلو أرصدته من إقامة المسابقات المحلية المتجمدة قد سفر عدد كبير من أعضاء مجلس النواب والشورى ووزراء وإعلاميين وغيرهم على نفقته الخاصة. تشكيل لجنة للتحقيق المالي والإداري والفني تشمل الإخفاقات الثلاثة في خليجي 19 بالعاصمة العمانية مسقط وخليجي 20 بعدن وخليجي 21 بالمنامة حتى يدرك القائمون على شئون الرياضة اليمنية بأن الأمور ليست قائمة على الفوضى والارتجال.. وهي المدة التي خاض فيها اليمن مشاركاته الخليجية تحت قيادة إتحاد رأسه العيسي وطاقمه الذي صدر للشعب الإزعاج والفضائح والتشويه بسمعة وطن بأكمله. وقبل ذلك كله عليهم أن يدركوا بأن الشعب اليمني و الرئاسة اليمنية ورموزنا الوطنية وفي مقدمتهم الرئيس هادي من أجمع الشعب عليه منحه ثقته خط أحمر لا مجال للعبث فيه وتحويلها لمجرد كرت رخيص يلعب به في مزاد العيسي والإرياني بإعلاميين يتم الزج الموجه به للقنوات الفضائية للأشقاء للمزايدة على فشلهم الذريع. في الأخير ثقتنا كبيرة بالرئيس هادي، ولا حدود لها، ولن تضر قافلته التي تشق الصعاب والتحديات للمضي باليمن نحو بر الآمان نباح أولئك المفلسون عن تقديم أي جديد يعيد الفرح للشعب اليمني الذي يبحث عن الابتسامة، ويتمنى أن يلتف خلف علم بلده موحدا يهتف بصوت واحد لمنتخب بلده الذي أصابه العفن الإداري والفني لهؤلاء المتنطعين عجبا.. شكرا لسعة صدوركم. [email protected]