سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجموعة الاتصال تنهي اجتماعاتها بالقاهرة دون التوفيق بين القيادات الجنوبية المختلفة أشارت في بيانها إلى الانقسامات الحاصلة وتمنت الوصول إلى قيادة تنسيق مشتركة..
اختتمت أمس في العاصمة المصرية القاهرة مجموعة الاتصال للتهيئة للحوار الجنوبي أعمالها، وكشف البيان الختامي لأعمالها أنها لم تتمكن من الوصول لصيغة مبادرة مشتركة يمكن الاعتماد عليها كأرضية مشتركة لحوار جنوبي – جنوبي.. حيث جاء في بيان مجموعة الاتصال إشارة إلى أنه في حال لم يتم الاتفاق على قيادة موحدة للحراك الجنوبي نتيجة الانقسامات الموجودة، يمكن الحديث عن قيادة تنسيق مشتركة لقيادة النضال الجنوبي، وقد نصت إحدى فقرات البيان الختامي لمجموعة الاتصال التي أشارت إلى ذلك على التالي: "تم مناقشة جميع الوثائق وإجراء التعديلات الضرورية عليها، وجرى إقرار أسس ومبادئ المبادرة التي تُشكّل أساس عمل المجموعة مع مختلف الشخصيات القيادية والمكونات الجنوبية بهدف تضييق الخلافات والتغلب على الانقسامات تمهيداً لعقد مؤتمر وطني جنوبي يوحد جميع المكونات ويؤمّن تشكيل قيادة وطنية موحدة لشعب الجنوب لتقود مسيرته المظفرة نحو التحرير والاستقلال وإعادة بناء الدولة، باعتباره هدفاً وخياراً نهائياً لشعب الجنوب، يجب أن تمتثل له كل القيادات والمكونات، وأن تعمل على تعميق الوحدة الوطنية الجنوبية وإزالة كل العوائق التي تقف في طريقها وأن لا تكون أي تباينات أو خلافات في وجهات النظر أو الآراء حول الطرق والأساليب سببا في إضعافها وإذا لم يتأتى ذلك نصل على أقل تقدير لقيادة تنسيق مشتركة لقيادة النضال الجنوبي". وتأتي هذه الفقرة لتؤكد ما نشرته "أخبار اليوم" أمس حول رفض وتحفظ عدد من القيادات الجنوبية في الخارج على الوثيقة التي صادق البيض عليها لاعتمادها أسس ومبادئ لحوار جنوبي جنوبي.. حيث اعترضت تلك القيادات على النقطة التاسعة التي نصت على أن يكون البيض الممثل الشرعي للجنوب والقضية الجنوبية، وغيرها من الفقرات التي كانت محل خلاف ولم يتم الوصول إلى صيغة مشتركة تجمع عليها القيادات الجنوبية التي ترى مجموعة الاتصال أن انقسامها يضعف القضية الجنوبية ويضعف موقف المجتمع الدولي حولها. وأهابت المجموعة في ختام اجتماعها بكل الأطراف المعنية بالحوار الجنوبي من مكونات وشخصيات وتنظيمات سياسية وهيئات اجتماعية، بضرورة الاستجابة لعملية الحوار بعيداً عن التعصب للآراء أو الأحكام المسبقة والاقتناع بإخلاص الآخرين لقضية شعبهم ووطنهم، وضرورة ممارسة الحوار بصدق وشفافية وأن يتحلى الجميع بمسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية بعيداً عن الأنانية، وبما يحقق مصلحة الجنوب وشعبه، وأن يدركوا أن هذا الشعب يملك من الأمل والقدرة ما يستحق لأن يقف الجميع دفاعاً عن قضيته وحقوقه في التحرير والاستقلال وإعادة بناء الدولة، وقد اتخذت المجموعة في نهاية اجتماعها القرارات التالية: أولاً : إقرار مبادرة مجموعة الاتصال للحوار الجنوبي بصيغتها النهائية في الجلسة الختامية بعد إدخال التعديلات عليها. ثانياً: إقرار ورقة العمل المقدمة للاجتماع واستيعاب الملاحظات الواردة، وإقرار نشرها في وسائل الإعلام بعد إعادة صياغتها من قبل اللجنة المكلفة. ثالثاً: إقرار التصور بآلية العمل وتشكيل اللجان المنبثقة عن مجموعة الاتصال حسب تركيبها وقوامها في الفقرة خامساً. رابعاً: إقرار خطة عمل المجموعة والمهام المحددة لها. خامساً: إقرار تشكيل لجنة التنسيق والتواصل. ويأتي عدم ذكر المجموعة في بيانها ما إذا كانت القيادات المعنية بالتواصل معها قد وافقت على أسس مبادئ الاتصال، والاكتفاء بالقول إنه تم مناقشة جميع الوثائق وإجراء التعديلات الضرورية عليها، وجرى إقرار أسس ومبادئ المبادرة التي تُشكّل أساس عمل المجموعة مع مختلف الشخصيات القيادية والمكونات الجنوبية بهدف تضييق الخلافات والتغلب على الانقسامات تمهيداً لعقد مؤتمر وطني جنوبي، يأتي ليكشف فشل مهمة مجموعة الاتصال في الوصول إلى صياغة مبادرة مشتركة تقرها وتوافق على العمل بها كل القيادات الجنوبية، عوضا عن رفض تيار واسع من الحراك إجراء أي حوار جنوبي خارج البلاد.